أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - الفاشية الدينية لاتختلف عن النازية














المزيد.....

الفاشية الدينية لاتختلف عن النازية


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5390 - 2017 / 1 / 2 - 17:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هناك إختلافات رؤى و تصورات بشأن نفوذ النظام الايراني المتعاظم في العراق تحديدا و المنطقة عموما، لکن الحقيقة التي تفرض نفسها على أصحاب جميع الرؤى و التصورات هي ان لهذا النظام مشروعه و أجندته الابعد ماتکون عن التصورات و الرؤى السطحية التي تعتقد بأنه يخدم مصالح و أمن و استقرار العراق و المنطقة.
لست أدري کيف يقرأ أولئك المدافعون المتحمسون و المبررون للنفوذ الايراني تصريح علي شمخاني، الامين العام لمجلس الامن القومي الايراني عندما أکد قبل فترة:" نحن نضحي بدمائنا في العراق وسوريا كي لا نضطر لمثل هذه التضحيات في طهران"؟ أو کيف يفسرون تصريح قائد قوات الحرس الثوري عندما يشدد:" اننا اليوم ندافع عن حدودنا كيلومترات بعيدة عنها "؟ ألا يفقه هؤلاء(ولاسيما من يسمون أنفسهم کتابا و محللين سياسيين)، بأن ملالي طهران يعتبرون العراق و سوريا تحديدا بمثابة خطوط دفاع عن نظامهم الفکري ـ السياسي القائم، بمعنى ان مايجري في العراق و سوريا بشکل خاص، انما هو من أجل مصلحة بحتة لهذا النظام.
لسنا نسعى في کتاباتنا للدفاع عن تنظيم داعش الارهابي او تبرير جرائمه ومجازره او حتى نفسه الطائفي الکريه و المرفوض جملة و تفصيلا، لکننا في نفس الوقت نرفض بقوة جعل هذا التنظيم الارهابي المتطرف شماعة مبررا و مسوغا لتنفيذ مخططات مشبوهة من قبل الابادة الطائفية ضد المناطق السنية المحررة من سيطرة داعش و التي للأسف البالغ فإن حملة الاقلام الصفراء وعوضا عن الاعتراف بها بعد أن صارت على کل شفة و لسان، فإنهم يکابرون و يسعون للتهرب من الحقيقة بتعابير فضفاضة و طنانة لاوجود لها إلا في مخيلتهم.
إذا لم تکن هنالك إنتهاکات و جرائم و مجازر طائفية مرتکبة من جانب الميليشيات الشيعية فإننا نتسائل: لما إذن يتم تشکيل لجان تحقيقية بشأنها؟ رغم ان لجنة تحقيقية تتکون من أناس شارکوا في تلك الجرائم هو في حد ذاته أمرا يثير الکثير من السخرية و الاستهزاء، المشکلة التي نريد تسليط الاضواء عليها هي ان نظام الملالي هو المستفيد الاکبر من هذه المواجهة الطائفية الرعناء في سوريا و العراق على حد سواء، وهو و من خلال إمساك زمام الامور(العسکرية و الامنية)لهذين البلدين بيديها و تواجد قواته هنالك بالالاف الى جانب تشکيله لميليشيات و جماعات مسلحة تم إعدادها و تدريبها عقائديا من قبله، هو أمر يخضع لإعتبارات أبعد ماتکون عن(دفاع مزعوم)عن الشيعة بل قد يکون هذا الزعم مجرد وسيلة من أجل تبرير غايات متباينة.
الرؤية التي طرحتها الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي بشأن نفوذ نظام الملالي في المنطقة حاليا و تشبيه ذلك بالنازية في اواخر أيامها تستحق الکثير من التأمل و التمعن فيها لما تحفل به من معان و مدلولات مختلفة عندما قالت:" ان القوات النازية ارتكبت معظم مجازرها خلال المرحلة النهائية من الحرب وفي الوقت الذي كانت تعيش مرحلة الانحسار والهزيمة. وان قوات ولاية الفقيه كذلك، وبالرغم انها ترتكب الجرائم وعمليات الإبادة في العراق وسوريا واليمن، لكنها تسير في منحدر الهزيمة والزوال."، والحقيقة التي لامراء منها أبدا هي إن الفاشية الدينية بمنطقها الاهوج المعادي للإنسانية و قيمها النبيلة لاتختلف بشئ عن النازية، وإن أولئك الذين يعتقدون بأن النظام الايراني و بعد مجازر حلب و دوره في العراق، قد صار أمرا واقعا و طرفا أساسيا من أجل ضمن السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة، إنما يعيشون وهما و سيصحون منه عما قريب.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة إشراك منظمة مجاهدي خلق في المواجهة ضد ملالي إيران
- الحقيقة التي تصفع ملالي إيران
- سجون الموت
- شعب يسکن في القبور و علب الکارتون
- الحل في إسقاط نظام الملالي
- الملالي المخادعون
- سياسة الحزم ضد ملالي إيران لاغنى عنها
- بيع الاطفال في ظل نظام الملالي
- لابد من إلحاق الهزيمة بمشروع نظام ملالي إيران
- کل المصائب من بيت الدجل و التطرف الاسلامي في طهران
- منشور المواطنة للملا روحاني
- لهذا تختلف المقاومة الايرانية عن النظام
- حتمية و ضرورة إحالة ملف حقوق الانسان الايراني الى مجلس الامن ...
- عراب التطرف الاسلامي يستضيف خفافيش الارهاب
- الملالي و المفترق الخطير
- أکثر من ملف و قضية يجب فتحها ضد نظام الملالي
- لهذا يعتبر نظام الملالي بٶرة التطرف الاسلامي و الارهاب
- حلب أيقونة خالدة للصمود و المقاومة
- صراع ملالي إيران ضد الشبکة العنکبوتية
- هل هو نظام جدير بالحوار؟


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فلاح هادي الجنابي - الفاشية الدينية لاتختلف عن النازية