أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - دون تعميم














المزيد.....

دون تعميم


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 5388 - 2016 / 12 / 31 - 15:17
المحور: الادب والفن
    


يمرّون أمامي يحملون الصّور، والأعلام. بعضهم من الجيل القديم من الذين اعتدوا على حياة البشر، ومنهم أنا. أعرفهم بالاسم والشّكل، والهويّة، وبعضهم من جيل الشّباب يلوّحون بالرّايات الملوّنة، وتخفق في قلوبهم رايات سود سوف يرفعونها . لماذا أصدّقهم؟ أرى ذقونهم وكلماتهم فأعرف أنّها خدعة بصرية، وأنصرف.
عفا الله عمّا مضى! لست انا من يقول. قالها كي يعفو المقهورين عن قهرة، والمقتولين عن قتله. هو لم يخسر حتّى ساعة يده. لماذا أصدّقه؟
إن كنت أكذّب كلّ الحاضرين في السّاحة، هل يعني أنّني لم ألتق بصادق؟
يوجد الكثير من الصّادقين ممَن لم ألتقيهم، ولم أسمع بهم، وبما أنّ التعميم خاطئ، ومع عدّم التعميم فإنّ" كلّ من ذكرتهم كاذبون" لم أعمّم. قلت لكم لم ألتق بالصّادقين.
أمزّق الدّفاتر العتيقة، ثمّ أحرقها كي لا أقع في دائرة الانتقام، يختفون من حياتي، وينبت تحت أقدامي الرّبيع، يتمسّح " البعض" بكفّيً كي أمدّ يدّي على رأسه، وأعبث بشعره، وأقول له: حبيبي أين كنت؟ أعرف أين يكون لذا لا تثيرني الإشارة. أتحدّث عن الكلّ بدون تعميم. لم أعمّم فذاك البعض لم ألتقيه.
هذه النظرة الشّموليّة سوف تتسبّب بموتي، الجميع اليوم متحرّر منفتح على الآخر إلا أنا. لماذا أصدّقني؟ ألم نشرب جميعاً من بحر الإيمان الكاذب، والوطنيّة الفارغة؟ لقد قدّمنا طاعتنا لعبيد. أصبحنا عبيداً لأشخاص فارغين إلا من ربطات عنق، أو عباءة دين. لماذا أصدّق؟ لا زلتم عبيداً مع عدم التّعميم. قلت لازلتم جميعاً. لا أعمّم فكل شيء نسبي، وتلك النّسبة المنفتحة لا أعرف أين تعيش.
نحن نؤمن بنظريّة المؤامرة. أعني أنّنا جميعاً دون تعميم، وبينما أكتب عن ذلك أراكم تشتمون الدّول والأشخاص. أعني أنّكم جميعاً تشتمون. طبعاً دون تعميم.
في العام الجديد سوف تكون أمنيتي أن أعيد تشكيل نفسي علّني أولد من جديد، ما رأيت معكم " جميعاً" تجديد. طبعاً دون تعميم.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقت للبكاء
- الله، الحبّ، والوطن
- أنتمي إلى الزّيزفون
- ترنيمة الميلاد
- وينطق الحجر
- إنّي!
- هل يمكن للسّوري أن ينهض ثانية
- موضوع إنشاء
- كلسون، وحبكة شعر
- من يقتل الأقباط؟
- أردت أن أكرّم نفسي
- كلام مشربك شوي
- لا أبالي
- من يحمي كرامة كبار السّن؟
- ساعة واحدة من أجل البكاء
- من أجل القضيّة
- عنّي وعنهم
- عودة إلى الحبّ
- تعالوا نعرّي الحبّ
- المجد، والخلود للوطن


المزيد.....




- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نادية خلوف - دون تعميم