أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق سعيد أحمد - لماذا يُصر “السيسي”على الفشل؟














المزيد.....

لماذا يُصر “السيسي”على الفشل؟


طارق سعيد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5383 - 2016 / 12 / 26 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




أشك أن أجد مصري واحد من “فئة الشعب المطحون” يحمل داخله نسبة رضا على حاله. الأغلبية العظمى، ولا أبالغ، تتدنى أحوالهم إلى الأسوأ على كل المستويات، على عكس ما كنا نتوقع بعد قيامنا بثورتين!.
ولأننا نعيش في شبه دولة لا تعرف حتى إلى أين تتجه السفينة، ولم يحاول ربانها أن يصنفها سياسيا ولا اقتصاديا ولا ثقافيا؟! يبدو لي أن السبب الرئيسي هو عدم وجود برنامج انتخابي في الأساس!.
صحيح أن اللحظة فرضت واقع بعينه بعد 30 يونيو، وكان أشبه بالحتمي، لكن الفشل بدأ بصمت الشعب وارتخاؤه وعدم مشاركته في أخذ القرارات المصيرية.. فشلنا، ويُصر الرئيس على هذا الفشل بقرار إقالته مجموعة من الوزراء “الفشله” واستبدالهم بآخرين!. على أساس رضاه على مجموعة أخرى لن يطولها قرار الإقاله؟. بمعنى أن الرئيس راضٍ كل الرضا على وزير داخليته.. مثلا؟! وغيره!!.
أوشكت سهام الإطاحة بـ ١١ وزيرا الاقتراب من الرؤوس، بعد أن انتهت جهة سيادية ـ منذ أيام معدودةـ من إعداد تقارير فنية عن أداء حكومة المهندس شريف إسماعيل، بعد أن بلغ استياء مؤسسة الرئاسة مبلغه، أبرزها أزمة الدولار والقمح والأرز والدواء، ومهزلة تسريب امتحانات الثانوية العامة، التى تظاهر طلابها للمرة الأولى فى تاريخ مصر التعليمي! ولاحقتهم الداخلية في مشهد عبثي شديد المرارة. وفضيحة وزير التعليم العالى أشرف الشيحي، وأزماته التى كان أشهرها شجاره فى مجلس النواب مع عدد من الأعضاء، وتهديده لهم بأنه لن يأت تحت قبة البرلمان مرة أخرى “مخاصمهم يعني”.
ولا أذكر هنا بعض من أزمات وزير الثقافة الكاتب حلمي النمنم؛ لأنني في مقال سابق بعنوان “انتحار حلمي النمنم” اعتبرته خارج السياق. كل هذة الكوارث وأكثر وقعت على رأس الشعب المصري ومنذ شهور تحاصره.. تأخرت فخامتك.
وتضمنت القائمة السوداء للراحلين المحتملين داليا خورشيد وزيرة الاستثمار لفشلها فى حل أزمات رجال الأعمال، والتي تفرغت تماما لـ”تجديد” مكتبها بملايين الجنيهات، وغيرت الديكور بشكل مستمر، فضلا عن إطاحتها بقيادات الوزارة بمنتهى الأريحيه، وجاءت بشلة من رجالها ومعارفها، خصوصا ممن كانوا يعملون معها فى شركة “أوراسكوم”!، كما أثبتت فشلها بعدم طرح حلول عاجلة للكثير من المشكلات التى يعانى منها الاقتصاد المصري، بعد توقف آلاف رجال الأعمال عن الاستثمار!. وبدوره انضم أشرف الشرقاوى وزير قطاع الأعمال العام، للقائمة، بعد الفشل الذريع فى إدارة شركات القطاع، بل تجاهله تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات، التى كشفت فساد الشركات القابضة، وإصراره على الإبقاء على أصدقائه من رؤسائها الفاسدين، وهو ما تسبب فى خسائر بلغت مليارات الجنيهات! تأخرت فخامتك.. أليس كذلك؟
لست من هؤلاء المؤمنين بإصابة النظام بمرض “العمى السياسي”، ذلك لأنني ما أعلمه عن الساسة وأرباب الوظائف المرموقة هو أنهم يتمتعون بمناعة قوية وجلد سميك، مما لا يسمح لهم انتقال العدوى، والدليل أنهم يتقدموا ودون توقف في حياتهم السياسية، وغالبا لا تأتي وظائقهم ومناصبهم إلا على حساب الشعوب، لذلك أحاول الفهم أريد أن أعرف الإجابة على هذا السؤال البسيط.. ماذا قدمت “في رأي الرئيس” هذة الحكومة لمصر؟.
سيادة الرئيس.. إقالة بعض الوزراء لن يغير الواقع ويكسبه صفات جديدة، إن أردت التغيير بالفعل في العامين المتبقيين من عمر رئاستك لمصر اختر من أهل الكفاءة ولو كان من معارضيك، رئيس وزراء يحاول انقاذ ما يمكن انقاذه للشعب المصري الذي سُرقت أحلامه “عيني عينك” وأنت رئيسه!. فضلا عن محاسبة كل الوزراء بالورقة والقلم وبأقسى سرعة. والسؤال ثقيل الدم والمُلح لفخامتك هو.. ما هي الضرورة القصوى لإصرارك على استمرار “شريف إسماعيل”؟.



#طارق_سعيد_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة مقالات منشوره (6)
- سلسلة مقالات منشورة (5)
- سلسلة مقالات منشوره (4)
- سلسلة مقالات منشوره (3)
- سلسلة مقالات منشوره (2)
- سلسلة مقالات منشوره (1)
- من سيحكم العالم؟.. ورطة يسعى إليها هؤلاء
- تاريخ الأديان.. وحكاية النبي الكذاب
- الخطاب الشعري عند نجيب سرور.. الشاعرية المتوحشة
- -قلق غزالة- إنعكاسات على مرآة الشعر
- خطابات ضد الحرب يرسلها العجوز-تيتزيانوتيرتساني-
- التحدي لمجابهة التطرف.. رؤية ثقافية
- تحريض
- حواري مع الأديب عمار علي حسن
- تذويب الثورة 2
- حواري مع الدكتور شاكر عبد الحميد
- خام الكوميديا السوداء.. وأشياء أخرى
- تذويب الثورة -1-
- الدراكولا ترامب و موت السياسة The Darakula Trump and the dea ...
- الزمن = الماضي + المستقبل


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق سعيد أحمد - لماذا يُصر “السيسي”على الفشل؟