أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق سعيد أحمد - الزمن = الماضي + المستقبل














المزيد.....

الزمن = الماضي + المستقبل


طارق سعيد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5213 - 2016 / 7 / 4 - 17:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الزمن = ماضي + مستقبل
طارق سعيد أحمد
يمر الشعب المصري بسلسلة من الأزمات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية لا تقل خطورة عن ما يدور حوله في المنطقة من حروب وسفك للدماء، الفارق الجوهري يتجلى في الإجابة على السؤال المنطقي.. من هو العدو؟
حينها، التعرف على ما هي أسلحته؟ وما هي استراتيجيته في الحرب؟ ولماذا يقاتل؟ وماذا يريد على وجه الدقة أمر بديهي وسهل في التعامل معه ومواجهته بمنتهى قوة لا تمزق الأعصاب وتحاصر الروح، فقط لأنها منطقية.
وإلتقاط الإعلام بكل وسائله من وسط قاع مصر العميق أشياء تمثل النسبة القليلة جدا من حجم الإشكاليات، رغم ماينقله للعالم يبدو أنه كارثي أيضا، ومُفتت لمفهوم الإنسانية بشكل عام، والحرية بشكل خاص، لكن مازال الواقع تبتعد أغواره و تختمر بسوائل فساد موروثة من أنظمة سياسية مضت، ونظام حالي تقاس المسافة بينه وبين المواطن بوحدات قياس كوكبية، وتحسب سرعته على خطى سلحفاه، وما يعانيه المصري في حاضره الآن معاناة متصلق لجبل أملس بأظافره ولا مفر من الصعود لإكتشاف ما وراءه!




إذا افترضنا انقطاع تدفق الماضي القريب بعد ثورتين، فكيف يسمح لرموز مبارك القبيحة أن تُطل علينا من حين إلى آخر، وتحاول إنتاج الماضي في الحاضر المفرغ من الزمان والمكان الذي تركه النظام الحالي لهم بشكل مجاني ليعششوا فيه، في الوقت الذي تمتلئ فيه السجون بشباب يُخبىء في قلبه مستقبل مصر!.
والأقبح حدف مصير الوطن في أيدي العجائز والجهله والفاسدين ومن ثم حصار شباب هو الجدير بإدارة الوطن في الوطن، والدخول فورا في خطاب مخدر للعقول يتستجيب له قطاع كبير من المنتفعين والخائفين!
لا أحد يكره البناء التحتي الذي يقوم به "السيسي" وإقامة المشروعات القومية، لكن الخوف من المستقبل يتجسد أمام عيني الآن، وأخشى أن لا تجد مصر أحد يستحق، وبعد كل هذا العناء أن يتمتع بالألف مشروع، بعد حذف النظام للحاضر السياسي والثقافي و الاجتماعي و الإقتصادي، وإخراجه من المعادلة لتتجلى سياسة "السيسي" وهي سياسة القفز من فوق الواقع، وبناء مستقبل على أكتاف تشكو الحمل الثقيل، وأصبحت هذة السياسة غير متوارية خلف ما يحدث، وبلغة الرياضة تكون هذة السياسة "الزمن = الماضي + المستقبل"، ما أكده الرئيس حين قال للشعب المصري "استحملو شوية" بعد مرور عامان من حكمه في دلالة قاطعة وواضحة على استمرار الوضع الحالي بل ومتوقع زيادة التضديق على المواطن أكثر.
وما يعزز هذا التصور هو تجاهل الرئيس لقضايا كبرى لم يناقشها تشغل رأي المصريين ويتلهف على إجابات واجراءات فورية منقذة لحاله الذي وصفه الرئيس منذ سنوات وقبل أن يكون رأس النظام أنه وصل لمرحلة العوز.

ــ يهمس الآن في أذني "نيلسون مانديلا" ويقول ببطء" ليس حرا من يُهان أمامه إنسان ولا يشعر بإهانة".
ـ حبيبي يا عم مانديلا



#طارق_سعيد_أحمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ما الذي تقوله حقًا هذه الصور المقرّبة لإدارة الرئيس الأمريكي ...
- فيديو متداول لـ-صلاة آلاف المسلمين على ضحايا هجوم سيدني-.. م ...
- أحد أكبر الحفلات في العالم.. هكذا تحتفل نيجيريا بنهاية العام ...
- بعد بلاغ عن اختطافها في أريحا.. السلطة الفلسطينية تنقذ إسرائ ...
- كأس الأمم الأفريقية: أشرف حكيمي جاهز للمباراة الافتتاحية وال ...
- إيران تعدم رجلا أدانته بالتجسس لصالح إسرائيل
- الأردن يعلن مشاركته في قصف أهداف لتنظيم الدولة بسوريا
- الاحتلال يشن غارات ليلية على حي التفاح في مدينة غزة.. ما الت ...
- عاجل | الرئيس المصري: مطلبنا الوحيد عدم المساس بحقوقنا في مي ...
- كاميرا توثّق ظاهرة غريبة.. فراشات ليلية تتغذّى على دموع الأي ...


المزيد.....

- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق سعيد أحمد - الزمن = الماضي + المستقبل