أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق سعيد أحمد - الدراكولا ترامب و موت السياسة The Darakula Trump and the death of politics














المزيد.....

الدراكولا ترامب و موت السياسة The Darakula Trump and the death of politics


طارق سعيد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5225 - 2016 / 7 / 16 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اكوكب الأرض لا يحتمل مصاص دماء آخر يجلس على عرش الولايات المتحدة الأمريكية، لكن للأسف الشديد وبدافع الخوف الأعمى نسبة كبيرة من الشعب الأمريكي يعشق اللون الأحمر القاني وهو يسيل من على فم "الدراكولا ترامب" بعد أن فتحت تابوته طلاسم الإنتخابات الأمريكية ليمارس طقوسه الشيطانية هو ومؤيدوه تحت ضوء الشمس الذي توقف مفعوله في حرق مصاصو الدماء الجدد. وفي حال وصول "الدراكولا ترامب" إلى البيت الأبيض لا يمكن لأحد أن يعاتب باقي رؤساء الكوكب حين يقرروا أخذ مصل الإستذئاب ليتحولوا في الوقت المناسب أمام هجمات مصاصو الدماء. هذة هي الحقيقة والواقع القريب الذي يحاصرني ليل نهار، لكنني وللأسف الشديد لا استطيع أن اتخيل للحظة مصير أمثالي من البشر!. والحقيقة أنني أخاف أن أتخيل مصير الإنسانية في هذة الأجواء، وكيف أمارس الإبداع والخيال، والسياسين والجنرالات هم من يتحكموا في مصيري؟ من أعطى لهم الحق في إدارة كوكبنا؟

الإرهاب.. مصطلح شيطاني، وتحت مظلته تُرتكب أبشع الجرائم الإنسانية في تاريخ البشرية الحديث، لكنه في الحقيقة مصطلح مُهترئ، وأمام الأجساد المفخخة والعقول الخربة يتقزم وينكمش. ليس لأن الفعل تجاوز المصطلح وحسب بينما هو مغلوط من الأساس، ومن ألصقه بهذا النوع من جرائم ضد الإنسانية كان هدفه الأول أن يقُتل ويسفك الدماء ليهدد أنظمة سياسية متخذا من لفظة الإرهاب الواردة في "القرآن الكريم" نقطة ارتكاز حيوية، بالفعل لفتت أنظار واهتمام العالم للإسلام الشرس الذي حينما وُجد وُجدت الدماء، وتناثرت الأشلاء في كل مكان، حتى وصل الأمر في الدول الغربية أن يتدربوا على الإخلاء فور سماعهم "الله أكبر" !

ووصلت نسبة قناعة العالم بشراسة الإسلام للتشبع، وتشكلت ظواهر مناهضة للإسلام والمسلمين حول العالم، منها على سبيل المثال وليس الحصر، مذابح للمسلمين في الشوارع، وإقامة مواقع إلكترونية تسيء للنبي محمد "ص" ولرسالته السماوية، ووعود دونالد ترامب خلال حملته الإنتخابية بإجلاء المسلمين من أمريكا وعدم دخولهم تماما فور وصوله للبيت الأبيض مستغلا أي عملية ضد الإنسانية سياسيا.. إنه يتاجر بالدماء يا سادة.

الحقيقة هي أن آلة القتل "داعش" وضعت من كل قبيح في بؤرة واحدة ومن ثم انتجت ايدلوجياتها الفتاكة، واستطاعت جذب العقول الخربة من كل أجناس الأرض وكونت جيشها المدمر بمساعدة وتمويل ورعاية الساسة والجنرالات. وفكرة أنها تنتمي بشكل أو بآخر لدين الإسلام محض إفتراء وتضليل لحقيقتها، والدليل أنها تقتل وتسفك الدماء دون وعي ودون أن تعرف إلى من هي توجه أسلحتها في كل انحاء العالم ولا تفرق بين أحد. هؤلاء القتلة لا دين لهم هؤلاء مصيبة هذا العصر هؤلاء فيروس انتشر من معامل السياسية القذرة لإبادة البشرية.


وفي وسط تأجج الأحداث، واقتحام العمليات الدامية القذرة حياتنا يوميا وإستمرارها في الزمن، وتزايد عدد الضحايا الأبرياء، والاقتراب من انهيار المنظومة الاجتماعية بسبب ما يحدث في أماكن مختلفة في العالم من جرائم ضد الإنسانية، تخرج علينا من كل مكان تصريحات أكثر دموية من الساسة والجنرالات فقط ليؤكدوا علينا أنهم هم من يتحكم في المصير.



علينا أن نعلن "موت السياسة" وكتابة شهادة وفاتها على صفحتها الأخيرة في كتاب تاريخ كوكبنا ولنؤسس هيئة دولية تليق بتاريخنا الإنساني وموروثنا الثقافي العالمي ولتكن اسمها" منظمة الإنسان العالمية" لمحو كلمة "حرب" من القاموس الإنساني واستبدالها بكلمة "السلام" بما يليق بإنسانيتنا لا كما يرى الساسة والجنرالات، قد حان الوقت لنحطم التابوت الزجاجي الذي نحيا داخله نحن الشعراء والفلاسفة والعلماء والمبدعين والكتاب في شتى بقاع العالم لنقول كلمتنا ونضع لكوكب الأرض دستوره الإنساني الأول علينا ولا أحد غيرنا تقع المسؤولية الكبرى. هذة دعوتي أرسلها لكم عبر مقالي المتواضع في المساحة المخصصة لي بموقع "الحوار المتمدن" الذي يصل إليكم مندفع بطاقته الإنسانية أينما كنتم.. لنتواصل. [email protected]



#طارق_سعيد_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزمن = الماضي + المستقبل


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق سعيد أحمد - الدراكولا ترامب و موت السياسة The Darakula Trump and the death of politics