أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق سعيد أحمد - سلسلة مقالات منشورة (5)














المزيد.....

سلسلة مقالات منشورة (5)


طارق سعيد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 5376 - 2016 / 12 / 19 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعبيرا عن امتناني لانضمامي مؤخرا إلى منصة كُتاب صحيفة "الحوار المتمدن"، ولثقتي في قارئ الصحيفة المتميز عميق الثقافة وكثير المطالعه قررت بعد سماح هيئة تحرير الصحيفة وإذن القارئ أن انشر مقالات لي قد نشرتها من قبل في العديد من الصحف "بالتوازي مع مقالي الذي اخص به الصحيفة دون غيرها"، وهذا ايمانا مني بأن صحيفة "الحوار المتمدن" ليست فقط منبرا حرا للإنسانية بينما أراها أيضا ذاكرة لهذه الحرية، لذلك سأنشر هذه المقدمة كلما نشرت مقالا في "سلسلة مقالات منشوره" واعتذر للقارئ عن التكرار..
البلياتشو.. يعظ
عاد لتوه من عمله الشاق، فتح باب منزله بمفتاحه المصنوع من نفس نوع معدن بابه الفولازي، رغم تأخره اليوم وجد الطعام مرتب الأصناف على طاولة طويلة يحيطها 7 كراسي مصنوعة من الاستانلستيل المطلي بالفضة، وتنتظره أسرته أمام الباب كالعادة، أبنه الأكبر يقف على أطراف أصابعه ممسكا كتابه الدراسي بيده اليسرى وفي الأخرى تدور كرة على أصابعه الخمس على التوالي مرتديا قبعة ذهبية على رأسه وقميص وقفازين وبنطال وحذاء بنفس اللون الذهبي البراق، وتقف زوجته أقرب إلى الباب على يديها وتحمل صينية من الخشب بقدميها عليها كوب من عصير الليمون غارق في قاعه ثلاث قطع ثلج مربعة فقدت من حجمها حوالي نصف ساعة من الذوبان، هذة المرة لم يترك البلياتشو الكبير قطع الثلج في الكوب كما يفعل بينما حطمهم بين فكيه وابتلعهم قطع صغيرة، بـ ولا كلمة واحده، وكما يفعل يوميا منذ زواجه، قفز في الهواء بمرونة فائقة ليلامس الأرض بيده ثم أخذ شكل الكرة ودار دورتين بجسده المكور ليقف أمام مرآة غرفة نومه المسحورة ليبدل ملابس العمل، بدأ بإنتزاع جاكيت البدلة السوداء وطوحها في مكان ما بالغرفة ثم حذاءه الجلدي الأنيق الأسود ثم بنطاله الأسود ثم الكرافات الأحمر ثم قميصه الأبيض، تجرد تماما حتى من ملابسه الداخلية الصغيرة، وبدأ يرتدي ملابسه التي تميزه عن باقي العائلة كـ بلياتشو رب عائلة، إختار لهذا اليوم الطقم الأحمر البراق المنقط بدوائر لونيه متعددة وبابيون برتقالي ضخم، وعلى كرسي مرآته المسحورة وضع مساحيق وجهه وأكد الألوان مرتين وقبل أن يغادر غرفته ويقفز بحركاته البهلوانية على طاولة الطعام، أكد مرة ثالثة على ألوان وجهه والمساحيق وقال لمرآته المسحورة بصوت شبه واضح.. ها أنا هنا ها أنا قد جئت.

يجلس البلياتشو الكبير على رأس الطاولة المستطيلة، ويكلم زوجته بصوت عال مقلدا صوت "يوسف وهبي" ضعي الأنف البنفسجية والباروكه البنفسجية قبل أن تجلسي في حضرتي، وبصوت "إسماعيل يس" قال لأبنه الأكبر مداعبا إياه ضع أنفك الحمراء وارتدي قبعة الساحر قبل أن تجلس في حضرتي، تمر دقيقة في احتساء شربة الضأن الدافئة، وتسأل الزوجة زوجها.. "رأيتك اليوم وأنت تتزعم الاجتماع الذي دعوت له بالجريدة القومية، بعد الأزمه التي افتعلها أصدقائك، كنت رائعا حقا يا حبيبي، ولكن رأيت الطرف الآخر أيضا في اجتماع نقابتهم وعددهم كبير وحماسهم ملتهب.. ماذا تتوقع يا حبيبي؟، يرد البلياتشو بصوت رخيم واثق "أنا فقط يا حبيبتي في هذة الأزمه أنفذ أوامر البلياتشو الأكبر هو كل يريده في هذة اللحظة مني أنا التفكيك فقط تفكيك الكتلة إلى كتل صغيرة" ويضحك ضحكة الأشرار التي يعرفها الجميع من مشاهدي السينما والدراما التلفزيونية.
مد الابن يده ليقطع قطعة من الديك الرومي القابع أمام والده البلياتشو، ضربه والده على يده بالملعقة وقال له "يا ولدي إياك أن تتجرأ على شيء في حضرة الكبيرلابد من الإستأذان بطريقة يحوم حولها الذل والتوسل ولا تمد يداك إياك أن تمد يداك بل أتركه يعطيك ما يريده هو، ومهما كان، وإن لم يرضيك، تأخذه وأنت تتظاهر بالسعادة والإمتنان أمامه" هذة يا ولدي نصيحتي لك اليوم إلتزم بها ما حييت إن أردت أن تصل لأكبر المناصب في هذة البلد.
نشر هذا المقال بصحيفة "انفراد"



#طارق_سعيد_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة مقالات منشوره (4)
- سلسلة مقالات منشوره (3)
- سلسلة مقالات منشوره (2)
- سلسلة مقالات منشوره (1)
- من سيحكم العالم؟.. ورطة يسعى إليها هؤلاء
- تاريخ الأديان.. وحكاية النبي الكذاب
- الخطاب الشعري عند نجيب سرور.. الشاعرية المتوحشة
- -قلق غزالة- إنعكاسات على مرآة الشعر
- خطابات ضد الحرب يرسلها العجوز-تيتزيانوتيرتساني-
- التحدي لمجابهة التطرف.. رؤية ثقافية
- تحريض
- حواري مع الأديب عمار علي حسن
- تذويب الثورة 2
- حواري مع الدكتور شاكر عبد الحميد
- خام الكوميديا السوداء.. وأشياء أخرى
- تذويب الثورة -1-
- الدراكولا ترامب و موت السياسة The Darakula Trump and the dea ...
- الزمن = الماضي + المستقبل


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق سعيد أحمد - سلسلة مقالات منشورة (5)