أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محسن عامر - إشكالية الأخلاق عند -العضو- اليساري














المزيد.....

إشكالية الأخلاق عند -العضو- اليساري


محمد محسن عامر

الحوار المتمدن-العدد: 5380 - 2016 / 12 / 23 - 15:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليسار موش فكرة محضة ..شكون اليسار ؟ اليسار هو منتموه و الممارسة اليسارية هي ممارسة محازبيه .. و باعتبار أن التعامل مع اليسار أصبح يخضع للمعيرة الأخلاقية من منتميه بدل أعدائه و خصومه , صار لازم نقولوا ما يجب ان يقال و نرجع للمعضلة لبداها الاول .. المنتمون للحقل اليساري العام يمكن تصنيفهم و لكننو نعتقد إنو فما فئة محددة منه لازم يتركز عليها :
القادمون نحو العاصمة من الأرياف و هم الفئة العضمى , الناس هاذوما و انا انتمي لها باعتباري من اخر بلاكة قبل الحدود الجزائرية في الجنوب التونسي , يأتون للعاصمة أو المدن الكبرى محملين بقيمهم الأخلاقية و كل البنية اللاشعورية لمناطقهم إلي ولدوا فيها و نشؤوا فيها , معنتها من بنى اجتماعية تقوم على مقولات الشرف و الحشمة و الموقف الدوني للأنثة مع كم لا حدود له من الكبت الجنسي الي تورثوا مجتمعات كما هكا .. هؤلاء يدخلوا للاحزاب لانها توفرهلم رد فعل اجتماعي تجاه غبنهم و بؤسهم و ووعد لعدالة طبقية تعوضهم عن واقع فقداهنهم لوسائل الإنتاج و لكن عند محازبتهم ما ينزعوش خلفياتهم الثقافية المحافظة و التقليدية و في أحسن الاحوال يقوموا بتغطيتها ببعض الشعارات التقدمية إلي يوفرهالهم تكوينهم النظري ..موش ممكن بحال الجزم ان مجرد كراسات عن الصراع الطبقي و الدولة و الثورة و الحرب الأهلية في فرنسا الثامن عشر من برومير لوي بونابارت و بعض تفاهات الجورجي الفظّ جوزيف ستالين ممكن تنجر أو تؤسس لمفهوم جديد للاخلاق باعتبار إنها هيا نفسها قاصرة عن فهم تمايز المجتمع التونسي عن المجتمعات إلي كتب عنها ماركس و ما عرفتش تراعي أهمية إلي يسمها ماركس الظغوطات الموش مادية .. بالتالي ما تفعله الاحزاب اليسارية نظرا لحاجتها الملحة للكادر إنها تستوعبنا كما نحن و بكل أمراضنا و هذا في المستقبل مع تحول القواعد لكوادر باش يتحول الوعي القروسطي للوعي الرسمي اليساري.
فما مشكلة أخرى أتعس , التحول من بيئة اجتماعية نحو اخرى , من الريف نحو المدن الكبرى عديمة القلب يخلق تناقض حقيقي و صعوبة فيتبني عدم قدرة على خلق معايير اخلاقية جديدة و تنتهي في الأخير لسطوة القديم على الجديد . المدن نفسها تحولت تحت وطأة البؤس الإجتماعي و النزوح إلى ريف جديد . في العاصمة مثلا بدل ذوبان النازحين داخل النسيج الثقافي الجديد إلي يحصل العكس إنو المدن تخضع لتعاليم الريف و قوانينو , فتولي تلقى حومة الجلامة و الفراشيش و زلاص و الجريدية , معنتها يتخلق تعاقد اجتماعي رجعي هو إلي باش يحدد الأخلاق و الثقافة و كل شي ..
داخل هذا الكل نلقوا إنو اليساريين مع حالة الإفقار هاذي و فقدانوا لمدونة أخلاقية حديثة يلجا لمدونة محازبيه إلي تحولت إلى مرجعية رسمية مسكوت عنها و لكنو معترف بيها , فأمام أي مطب من النوع هذا يلجأ لها من أجل محاكمة فعل من منطلق اخلاقي بماعيير الفساد و القحب و الوبنة و الحياء و غيرو و هكا نلقو انفنا عند ممارسة الفعل الأخلاقي و في تقييموا متخونجون أو متدنون غير درج .
اشكال الأخلاق هو إشكال الحداثة إلي ما صارتش و فشل موش كان اليسار بل كل المجتمع في إنوا يحسم المسألة تاريخيا لصالح مدونة تقدمية حديثة و نزيدوه باش نكونو احنا منصفين مع يساريتنا ما أنتجناش انتلجنسيا معنتها مثقفيين عضويين ما يفكروش بأعضائهم و إنما ينجموا يحلوا المعضلات هاذي و نجموا بعدها نعرفو أنفسنا من خلالها . إلي حين ذلك سنبقى يساريين من برا و من داخل تقدمين و من داخل من داخل نعتبر من تحتسي كعبة بيرة في حانة قحبة ..




#محمد_محسن_عامر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمزغة ..العربنة ..التونسة
- عفى المجتمع عن من اغتصب
- الموساد ضيفا في تونس
- إلى روح الزعيم فرحات حشاد
- المراهقة الرسطمية و الشيخ الستيني المشهور
- يسار مهلل -للترامبية-
- الخيار الديمقراطي في المغرب
- -جمنة غراد- و غزالة الشيبانية ..
- المرأة -المفهوم - على منصة الإعدام : إعلام شريك في الإغتصاب
- كمونة بمتاريس من ورق : جمنة و تنميط السياسة
- ثنائية السيد و العبد مقلوبة : تضامنا مع الفتاة السمراء صبرين
- إعادة صناعة التوحش
- فكرة الله الثوري و الربيع العربي
- أن نقرأ عبد الناصر لآن
- جبهة الضدّ ضدّ نظام الضدّ : أي جبهة شعبية نريد
- حكومة يوسف الشاهد : توحيد الفشل و تفتيت المعارضات
- شباب -مانيش مسامح- في مواجهة -النومونكلاتورا- التونسية
- عن سؤال ماذا بعد؟
- عندما يطبّع العرب ..تحيا الجزائر
- حكومة السيدة كرستين لاجارد


المزيد.....




- إيلون ماسك ينتقد مجددا مشروع قانون الإنفاق الذي اقترحه ترامب ...
- مقتل 20 شخصًا بينهم أطفال في غارة على سوق مزدحم في مدينة غزة ...
- بالصور: المشاهير يتوافدون على البندقية لحضور حفل زفاف جيف بي ...
- عودة 36 ألف لاجئ أفغاني من إيران في يوم واحد
- مظاهرات تطالب بإسقاط الرئيس الصربي بشبهة فساد
- جيش الاحتلال يلقي منشورات في غزة تتضمن آيات قرآنية
- مظاهرات إسرائيلية ترفض صفقة تبادل جزئية
- المجلس الإسلامي السوري يعلن حلّ نفسه
- أنباء عن تقدم بمفاوضات غزة وزيارة نتنياهو لواشنطن مشروطة
- محللون: مستقبل نووي إيران بات غامضا وإسرائيل ستعتمد التعامل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محسن عامر - إشكالية الأخلاق عند -العضو- اليساري