أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محسن عامر - عندما يطبّع العرب ..تحيا الجزائر














المزيد.....

عندما يطبّع العرب ..تحيا الجزائر


محمد محسن عامر

الحوار المتمدن-العدد: 5217 - 2016 / 7 / 8 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


و كأن الجزائر وجدت من أجل أن تذكّر العرب معنى النخوة و الإنسانية في مواجهة تاريخ عربي غارق في دموية التطرف الديني و الحروب الأهلية التي تموّلها أموال النفط في سوريا و اليمن و ما بينهما . هذا البلد الذي أراد الإعلام العربي الموجه خارجيا أن يصورها في مشهد كليشيهاوي , مشهد الرجل المريض الذي يسود بلدا من على كرسيه المتحرك مازالت تصدر صرختها الحرة في وجه ألئك الذين مازالوا يريدون كتابة التاريخ بدماء ضحاياهم . بقيت الجزائر في ربيع الاقتتال العربي من اليمن حتى سوريا و في محاور التخريب الإقليمي و حلبات الصراع الدولي واقفة ثابتة في عرينها رغم كل محاولات خلق القلاقل الطائفية و الإثنية و محاولات إيجاد "خرم" إبرة من أجل تصدير الديمقراطية على الشاكلة "الربيعية" فأبت الجزائر إلاّ أن تكون فصلا واحد هو فصل الصمود و العزة في مواجهة نموذج الديمقراطية القادمة مهللة على ظهر دبابة .
خبر قد لا يثير الإهتمام (نقطتان) : السلطات الجزائرية رفضت اعطاء تأشيرة دخول لمدرب منتخب فريق غانا الوطني لكرة القدم افرام غرانت الاسرائيلي الجنسية لحضور مباراة فريقه الودية على الارض الجزائرية، تضامنا مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة نقطة انتهى الخبر (نقطة) في هذا الزمن الذي أصبح فيه الحديث عن التطبيع من منطلق منطقوي أي كواقع مفروغ منه , و في زمن أصبحت فيه القضية الفلسطينية خبرا غير مقروء في الجرائد ووسائل الإعلام, و عندما أصبح خبر القتل اليومي في فلسطين و حصار غزة و الأسرى في سجون الاحتلال خبرا غير مثير للاهتمام أو لنقل من أجل الاعتدال لا يتجاوز شعور السخط المقرف . عند كل هذا نجد الجزائر مازالت محافظة على المبادئ من منطلقها الجذري : لا اعتراف لا صلح و لا تفاوض مع دولة الكيان الغاصب بأي طريقة أو أي شكل .
لم يحدث في كل الكرة الأرضية أن يهلل جمهور كرة قدم متعصب لفريقه ووطنيته كجمهور الخضراء لهدف من الفريق الخصم ! عندما سجل مهاجم المنتخب الفلسطيني هدف ضد الجزائر هلل الجمهور الجزائري من ملعب الجزائر العاصبة و ارتجت المدارج فرحا و رفعت أعلام فلسطين . إن فلسطين في ذهن الجزائريين لا تهزم حتى و لو رمزيا في مباراة كرة قدم ففلسطين بعنفوان مقاومتها للإحتلال دوما تنتصر و لا تهزم.
لماذا؟
قد نتسائل عن هذا الكم من الحب لفلسطين من قبل الجزائر . الجواب بسيط و يتعدى كونه تعاطف قطر عربي شقيق مع قطر عربي أخر محتل . إن فكرة النضال ضد الإستعمار فكرة مؤسسة لفكرة جمهورية الجزائر . إن شعبا عقد عزما فقدم مليون شهيد و شعبا فرض على الإستعمار حربا ضروسا لا تقل دمويا و صمودا عن حرب الفياتنام , إن شعب ألهم بثورته ثوريي العالم من فرونز فانون حتى غيفارة , إن شعبا رضع الحليب على الصمود فعقد العزم فحرر الجزائر , إن هذا الشعب يفهم الحرية في منطلقها الكوني لأنه تشربها في تاريخ نضال أكثر من مائة عام ضد الإمبريالية الوحشية الفرنسية لا يمكن إلا أن يكون نصيرا لعدالة أي حرية أينما كانت على امتداد أرض الإنسان .
إن للعروبة في الوطن العربي جدارا أخيرا و إن لفلسطين في ربيعها العبري ملجأ واحد و جدار صد واحد , إنه أبدا و على الدوام الجزائر .. لتحيا فلسطين .. و لتحيا الجزائر



#محمد_محسن_عامر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة السيدة كرستين لاجارد
- مبادرة حكومة الوحدة الوطنية و كرنفال توزيع الفشل الحكومي
- ملاحظات حول تأسيس الجبهة العربية التقدمية
- نحو إعادة النظر في الموقف من الطائفة اليهودية في تونس
- القلم على منصة المشنقة : تضامنا مع الكتاب الموريتاني محمد ال ...
- تعويذات الصحراء : التسامي الموسيقي الزنجي
- خلّوا سبيل ناقة -الباجي قايد السبسي- فإنها مأمورة
- قانون منع النقاب في تونس: القانون والخلفيات السياسية
- النزوع العرباني و عشق النكوص نحو المستنقعات
- الوهابية تأكل نفسها من جديد: التحالف الدولي في مواجهة داعش ا ...
- موسيقى الشارع في تونس : نحو تنظّمات ثقافية مقاومة
- من إبن المفروزة محسن عامر إلى كبير فارزي جمهورية الواي أوف ل ...
- التراجيديا الندائية : محسن مرزوق زعيما لخوارج نداء تونس
- في صناعة المظلومية الامازيغية : من الظالم و من المظلوم
- أطياف أسامة من بن لادن : حول الانبعاث الجديد -للاممية الإسلا ...
- محمد محسن عامر: اليعقوبية الفرنسية في مواجهة سؤال تهرم حداثت ...
- ليسوا عليا و ليسوا معاوية : آليات الإنهاك في صراع النهضة و ن ...
- داعش ما بعد الإستشراقية
- إدارة التوحش و إدارة البكاء
- السقوط قبل البداية:المؤتمر الوطني لمكافحة الإرهاب في تونس


المزيد.....




- تحديث مباشر.. ترامب يصافح بوتين في ألاسكا وبدء الاجتماع بينه ...
- شاهد لحظة لقاء ترامب ومصافحته بوتين قبيل توجههما لعقد قمة أل ...
- -80 ألف جندي قيد العلاج-.. انتحار نقيب إسرائيلي يكشف -أزمة ص ...
- دعوة إلى الرفيقات و الرفاق للمشاركة ب”: “أسطول الصمود العالم ...
- لحظة لقاء ترامب وبوتين ألاسكا قبل قمة تاريخية حول أوكرانيا
- 8 مزايا يمنحها تمرين -البلانك- لجسمك في شهر واحد فقط
- انطلاق قمة ألاسكا بين ترامب وبوتين على وقع مخاوف أوكرانية أو ...
- رويترز: جنوب السودان يناقش مع إسرائيل تهجير فلسطينيين إلى أر ...
- دكاترة تونس.. مسيرة علمية طويلة تنتهي على قارعة الطريق
- -هدد بالمغادرة-.. أبرز تصريحات ترامب قبل قمة ألاسكا مع بوتين ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محسن عامر - عندما يطبّع العرب ..تحيا الجزائر