أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محسن عامر - أن نقرأ عبد الناصر لآن














المزيد.....

أن نقرأ عبد الناصر لآن


محمد محسن عامر

الحوار المتمدن-العدد: 5298 - 2016 / 9 / 28 - 18:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كان الثامن و العشرين من شهر أيلول سبتمبر 1970 لحظة محددة في تاريخ العالم العربي , الفارق في اللحظة ليس الموت الشخصي لعبد الناصر و دبابات النظام الأردني تدك معاقل المقاوميين الفلسطينيين في عمّان . و إنما كونها كانت دلالة شديدة الرمزية لوصول المشروع التحرري العربي لأخر لحظات أزمته . بعد نكسة ال1967 و تحول القضية الفلسطينية عبئا على أنظمة سقفها التحرري عاجز على تجاوز أفق التسويات مع القوى الكبرى لا قيادة حركة التحرر الوطني , و صولا إلى التشكيك في لا واقعية المشروع الوحدوي التحرري في حد ذاته .
كان ظهور عبد الناصر على الساحة العربية جزءا من مشهد عالمي أوجد شبابا يافعيين يرتدون بزات عسكرية يجيدون الجملة السياسية الإشتراكية أو المعادية للإمبريالية و بحس سياسي وطني معادي للإستعمار . في مواجهة خروج القوى العظمى من الحرب العالمية الثانية و نجاحها في تجاوز مخلفات الحرب و الإتجاه نحو عقد مساومات داخلية مع القوى الإجتماعية التي من الممكن أن تمثل تهديدا على بنية النظام الرأسمالي في المراكز الرأسمالية و فتح عهد جديد من التشكل الرأسمالي في مواجهة صعود الحركات التحررية في الأطراف و نجاحها في انتزاع استقلالها و بالتالي تشكل نظام عالمي جديد نقل التناقض و حلبة الصراع بين القطبين المتشكلين , الإتحاد السفياتي والولايات المتحدة الأمريكية نحو الأطراف بين مشروع تصدير المشروع الإشتراكي و محاولة تطويق المد اليساري المعادي للهيمنة الغربية الذي اجتاح العالم .
كان وصول الظباط الأحرار إلى سدت الحكم في مصر طيا تاريخيا لأدوار سياسية لقوى سياسية سابقة كالوفد الذي اتجه إلى عقد مساومات مع المستعمر و عجز على مسايرة تمدد الموجة التحررية بسقف إنهاء الوجود البريطاني و تحقيق الإستقلال . و عجز مراكز القوى الإجتماعية التقليدية عن التحول لبؤر رفض ثوري قادر أن يوجه الطموح الجماهيري الإستقلالي . بالتالي كانت الكلمة الأخير في نهاية المطاف لقوة العسكر ذات التلوين الإجتماعي غير التقليدي المنحدر من أسر برجوازية صغيرة متعلمة ذات حس سياسي عالي .
التفكير في النكسة هو تفكير في أسبابها الموضوعية , لا النكسة بمعناها العسكري و لكن بمعناها التحرري و النهضوي . لماذا وصل المشروع التحرري بنا إلى هذا المطاف ؟ لماذا عجزت شريحة العسكر في مصر و سوريا و الجزائر و مصر و اليمن على تحقيق مهام التحرر بمعناها الوطني و الإجتماعي و الديمقراطي ؟ هل أن السبب هو قصور بنيوي في قيادة الثورة و حاضنتها الإجتماعية أم أن موازين القوى خارجيا هي السبب في النكسة ؟ كيف يمكن أن نفكر في عبد الناصر كمشروع تحرري في خضم التحول الجديد لموازين القوى العالمية ؟ أي كيف يمكن أن نستوعب المهام التحررية التي مازالت تحافض على راهنيتها في الإستقلال الفعلي السياسي عن القوى الرأسمالية و تحقيق التقدم و التنمية المتمحورة على الذات و التوحيد القومي و تحرير فلسطين بأليات و أدواة راهنة ؟
عبد الناصر مثله مثل كل القوى التحررية التي وجدت في كل العالم العربي و اأسيا و أمريكا اللاتينية كانت أكثر من أنها قوى سياسيا , كانت إرادات نهضوية حاولت نقل مشروع المهزوم نحو الثورة , أي أنه كان بداية السياسة بمعنى كونها قوة تحررو تغير لا كقوة محافظة على القديم و السائد . بالتالي إحياء المشروع النهضوي هو استحظار لنفس المهام التحررية التي أوجدت قوى التحرر القومي و الإجتماعي و لكن بوعي نقدي يعي أسباب الهزيمة و رؤية سياسية راهنة لتحول حلبة المعركة و تطور الأسلحة و تغير تكتيكات الأعداء , و تحول أليات المجابهة مع عدوة نجح في نقل المعركة من ثكنة كبيرة تسمى الكيان الصهيوني إلى انعاش سرطان الإسلام السياسي و بالتالي نقل المعركة نحو عمق الجسد العربي .. لذكرى عبد الناصر السلام ..



#محمد_محسن_عامر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبهة الضدّ ضدّ نظام الضدّ : أي جبهة شعبية نريد
- حكومة يوسف الشاهد : توحيد الفشل و تفتيت المعارضات
- شباب -مانيش مسامح- في مواجهة -النومونكلاتورا- التونسية
- عن سؤال ماذا بعد؟
- عندما يطبّع العرب ..تحيا الجزائر
- حكومة السيدة كرستين لاجارد
- مبادرة حكومة الوحدة الوطنية و كرنفال توزيع الفشل الحكومي
- ملاحظات حول تأسيس الجبهة العربية التقدمية
- نحو إعادة النظر في الموقف من الطائفة اليهودية في تونس
- القلم على منصة المشنقة : تضامنا مع الكتاب الموريتاني محمد ال ...
- تعويذات الصحراء : التسامي الموسيقي الزنجي
- خلّوا سبيل ناقة -الباجي قايد السبسي- فإنها مأمورة
- قانون منع النقاب في تونس: القانون والخلفيات السياسية
- النزوع العرباني و عشق النكوص نحو المستنقعات
- الوهابية تأكل نفسها من جديد: التحالف الدولي في مواجهة داعش ا ...
- موسيقى الشارع في تونس : نحو تنظّمات ثقافية مقاومة
- من إبن المفروزة محسن عامر إلى كبير فارزي جمهورية الواي أوف ل ...
- التراجيديا الندائية : محسن مرزوق زعيما لخوارج نداء تونس
- في صناعة المظلومية الامازيغية : من الظالم و من المظلوم
- أطياف أسامة من بن لادن : حول الانبعاث الجديد -للاممية الإسلا ...


المزيد.....




- خامنئي يتعهد بعدم -استسلام إيران- لأمريكا تزامنًا مع جنازات ...
- داعيًا للتحرك.. بوريل: أوروبا تُهمَش لأنها لم تعد تجرؤ على ا ...
- تحذيرات من قرار أممي يهدد آلاف السوريين بلبنان
- الاحتلال هدم 1000 منزل في الضفة ويواصل حملة الاعتداءات
- ماذا تعرف عن عُقدة النقص؟
- ردود فعل سلبية في بريطانيا بسبب حقن إنقاص الوزن
- ديرمر يزور واشنطن الاثنين وتفاؤل ترامب بإنهاء الحرب يفاجئ إس ...
- عصير الكرز الحامض وصفة سحرية للنوم العميق
- كيف غيّرت حرب غزة مزاج أوروبا تجاه إسرائيل؟
- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد محسن عامر - أن نقرأ عبد الناصر لآن