أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - عصابات الكراهية














المزيد.....

عصابات الكراهية


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5378 - 2016 / 12 / 21 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


21-12-2016
في مثل هذا الوقت من السنة الماضية، زرنا برلين ، للاحتفال، والتسوّق في الأسواق الميلاديّة الجذّابة .. ومن شدّة تأثّرنا وسرورنا و....، قرّرَت العائلة، بجميع أفرادها، أن تسافر هذه السنة للاحتفال بعيد الميلاد في برلين.
ونحن نستعدّ، سمعنا و... عن العمل الإرهابيّ في في ساحة بريتشيد في برلين، فَفتر حماسنا، وقيّدتنا مرحلة ردّ الفعل العاطفيّ على الحدث، ولا ندري إن ...
نفّذ الإرهابيّ فعلته بناء على طلب التنظيمات الإرهابيّة؛ داعش، والقاعدة و...، التي حثّت أنصارها على استخدام الشاحنات لدهس الجموع، كما لبّى دونالد ترامب نداء السياسة الإجراميّة؛ فغرّد: إنّ تنظيم الدولة الاسلاميّة، وغيرها من التنظيمات الإسلاميّة الإرهابيّة، دأبت على ذبح المسيحيّين في أماكن سكناهم وعبادتهم، كجزء مِن جهادهم العالميّ. يجب إزالة هؤلاء الإرهابيّين، وشبكاتهم المحليّة والعالميّة مِن على وجه الأرض، وهي مهمّة سنقوم بها بالتعاون مع كلّ شركائنا المحبّين للحرية.
لا نستغرب أن يصل مستوى كراهية الآخر إلى هذا الحدّ، لكن، نستغرب أن يوحّد الكره والحقد والنفي و.... يبن الحركات الإرهابيّة والإدارة الأمريكيّة. لا يمكن لمَن يحمل هذا الكم من الكراهية أن يتعاون مع محبّي الحريّة والديمقراطيّة والعدل والسلام والحضارة و.....
مَن استغلّ ويستغلّ الأزمات السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة في الدول العربيّة والإسلاميّة، وكان شكّل تنظيمات الإسلام السياسيّ، وغذّاها وشحنها وبرمجها كالروبوتات لمحاربة القوميّين، والوطنيّين و... والشيوعيّين، لا يمكن له أن يكون صادقًا وصالحًا وكفؤًا لمحاربة ومكافحة التنظيمات الإرهابيّة، فكرًا وممارسة، وأن يزيل الوحش الذي ينمو ويكبر في صدره.
لم تأتِ التنظيمات/العصابات الإرهابيّة مِن فراغ؛ فهي تدرّجت على ملاعب الاستعمار والنهب والاحتلال واليمين السياسيّ والرجعيّة العربيّة، هم الذين عملوا على خصي/عقم عقول المواطنين والفكر الحرّ والمبدع في دول "العالم الثالث"، وهم الذين أسكتوا بكاتم الصوت المناضلين المتنوّرين ضدّ الظلم، وهم الذين زرعوا الخلافات والفوضى والفتن بين الشعوب، وعملوا على الانقسامات، وفتّتوا الوحدات والأحلاف القوميّة، وشجّعوا المهاترات السياسيّة، وطمسوا معالم الاستقلال والتحرّر، وأضعفوا الوعي الديمقراطيّ، والقياديّ؛ كي يحولوا دون التغيير والتحوّل إلى الأفضل.
ألمْ تعمل الرجعيّة العربيّة الحاكمة (وباقي الرجعيّات) على أن تبقى شعوبها محكومة بالقبضة الحديديّة، وبأجهزة القمع، كعبيد في عصر الإقطاع والرأسماليّة المتطوّرة؟ عبيد بلا أيديو لوجيا، وبرامج وتخطيط يوميّ ومستقبليّ، عبيد غرباء عن شعارات التضامن والتعاطف مع المظلومين..، وهم الذين شمّموا/سمّموا/خدّروا شعوبهم بالمال السياسيّ، ووظّفوا فوضى المعلومات والأخبار، وفبركوا الأحداث، ليتمكّنوا من إخضاع شعوبهم وإلهائها؛ كي تعلن الولاء السياسيّ لها ولأسيادها، بدون موازنة ومراجعة وبحث ومواقف وفكر و...
فاشيّ وأسوأ كلّ مَن مدّ عصابات الإرهاب في سوريّة بالأسلحة وبالمعلومات الاستخباراتيّة، وبالعلاجات الطبيّة وبالإرشادات وبأجهزة الاتّصال و...، كذلك مَن نسّق معها ومع الدول الداعمة لها، لن يكون أفضل منها.
لكن، سيأتي مَن يكسر المزهريّة.
إليكم الحكاية: أعلن حاكم مستبدّ أنّ وظيفة حارس المزهريّة في القصر شاغرة، فتقدّم الواحد تلو الآخر لإشغالها، وبعد أن كان يتسلّمها ويباشر العمل فيها، يعدمه الحاكم لأتفه الأسباب. مرّة وجد عليها غبارًا، ومرّة كاشحة، ومرّة... فتقدّم رجل عجوز هرم إلى الوظيفة، استغرب الحاكم .... ألحّ العجوز، ونال الوظيفة؛ فتقدّم مِن المزهريّة، حملها وأسقطها أمام الحاكم، انكسرت وتشظّت، صرخ الحاكم: لماذا فعلت؟! أجاب العجوز: لأكون آخر ضحايا المزهريّة!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشتداد ساعد أم انقياد سياسيّ
- كلّه لسان
- هل طريقة ترامب هي طريق لبراك؟
- لجوء النظام الرأسماليّ إلى الفاشيّة
- أثَر الحمقى
- الحلّ السحريّ
- الكتابة في الصحف العبريّة
- الاستعطاء السياسيّ
- المتصنّع لا يمتلك أيديولوجيا
- الصَّمصام يحتاج إلى الساعد القويّ
- الحمار يقود المرياع
- مناظرة بعيدة عن الفعل الإنسانيّ
- ما فشر
- هل المفاوضات قفص؟!
- التربية ثمّ التربية ثمّ التربية!
- هل مستقبلنا في ماضينا؟
- توظيف الخوف دليل إفلاس
- هل الحلّ ولادة دولة؟
- ليتعافَ الطفل!
- -فِش مين يدفش-؟


المزيد.....




- النجمات العربيات يحوّلن ألبومات صيف 2025 إلى لحظات موضة وجما ...
- -أموله بنفسي-.. ترامب يعلق بشأن تخطيطه لتجديدات -قاعة الرقص- ...
- القطاع المنهك يواصل المعاناة.. انقلاب شاحنة مساعدات يودي بحي ...
- الصين وروسيا تجريان مناورات بحرية مشتركة في بحر اليابان
- حريق هائل في جنوب فرنسا يلتهم 10 آلاف هكتار من الغابات والمن ...
- ويتكوف يصل موسكو للقاء مسؤولين روس قبل أيام من انتهاء مهلة و ...
- الاحتجاجات تجبر إسرائيل على إجلاء موظفي سفارتها باليونان
- أفريقيا تتطلع إلى حلول ملموسة في قمتها الثانية للمناخ
- شعب العفر.. بين التضاريس القاسية والمطامع الإقليمية
- كيف تؤثر مشاركة المرتزقة الأجانب في تفاقم الحرب بالسودان؟


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - عصابات الكراهية