أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - الحلّ السحريّ














المزيد.....

الحلّ السحريّ


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5338 - 2016 / 11 / 9 - 09:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


9-11-2016
الحلّ السحريّ
راضي كريني

قبل أسبوعين تقريبا، في مؤتمر الشباب، في شرم الشيخ، أقسم الرئيس المصريّ عبد الفتّاح السيسي أنّه بقي عشر سنوات، وليس في ثلاجة منزله إلا الماء، دون أن يتذمر أو يشتكي،"وما حدش سمع صوتي"!
أثار هذا التصريح، موجة من الردود في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعيّ.
ما قصده السيسي مِن هذا التصريح؛ هو مطالبة الشباب بالصبر والتحمّل والتقشّف والقناعة بالنّزر اليسير.
سبّبت سخرية إياد المدني السعوديّ، رئيس منظّمة المؤتمر الإسلاميّ، من تصريح السيسي هذا الإطاحة به!
من الواضح أنّ السيسي أراد المبالغة؛ كي يقنع الشباب بأنّ الأزمة التي تعصف بمصر، وتهدّد الشباب الذي يفقد التوازن، لم تكن قدرًا من السماء، لا يستطيع الشباب التدخّل فيها، والتخفيف مِن وطآتها وانعكاساتها السلبيّة، خصوصًا وأنّها استفحلت نتيجة لسياسات الفساد ولضغوطات خارجيّة استغلاليّة.
كذلك، من الواضح أنّ السيسي حثّ الشباب المصريّ على استيعاب الحدث المهدّد؛ كي يبدأ في السير على طرائق الحلّ، و... أمّا نحن، فما نستنتجه مِن تصريحات السيسي؛ أنّ طريقة الحلّ التي يتّبعها النطام عاجزة عن الحلّ، أو بأفضل تقدير ، ليست بمتناول اليد الآن، أو إنّ المهارات المطلوبة غير متوفّرة، أو من غير الممكن استعمالها والتوصّل إليها. لذلك يشعر هو وشباب مصر بالخوف، وعدم الرضا، والحيرة، والوهن، و... والقلق من المستقبل والآتي.
لخّص مصطفى عبد العظيم الليثي، سائق "التوك توك"، الحالة في مصر، فهزّ وسائل الإعلام و... والناس والحكومة المصريّة، وخلص إلى الحلّ: تعليم، وصحّة، وزراعة.
أبكت كلمات السيسي والليثي مَن أبكتهم، وأضحكت، وأثارت السخرية، والانفعالات، و....
لا يوجد حلّ سحريّ، ولن يأتي الحلّ بالدعوات والصلوات، وبرفع منسوب التقوى والابتهال. لنترك السماء للملائكة، كما قال الشاعر الألماني هنري هين، وكما كان يردّد سيجموند فرويد! مِن المؤكّد أنّ السيسي والليثي يعملان كلّ ما في وسعهما، وكلّ ما يقدران عليه لإرضاء أبيهما الذي في السماء ليبقيا هما على الأرض، وهو في السماء!
يتشاطر الكثير من "الفلاسفة" ويطرحون الحلّ للأزمة في مصر "الغلبانة والتعبانة والمأزومة و..."، ويفلسفون الديمقراطيّة، والتطوّر الصناعيّ والزراعيّ و... وكيفيّة تشجيع الاستثمار، والتربية والتعليم، و...، والأمن والمستوى الثقافيّ .. لكن، كيف، ومن أين نبدأ؟!
يركّز البعض على الأزمة فقط، وبعض آخر على الحلّ، ونحن نركّز على سيرورة/أسلوب الحلّ الذي يجب أن يطبّق؛ من السهل أن ننظّر؛ فالنظريّة بدون تطبيق جامدة ولا تورق حياة.
تهمّنا مصلحة مصر، وازدهار مصر الاقتصاديّ والاجتماعيّ والسياسيّ، و... ومِن حقّنا أن نعتقد:
أوّلا؛ ليست الصورة جيّدة/بيضاء، وليس كلّ ما يتّبعه النظام مِن سياسات صحيحة وجيّدة و....
ثانيا؛ ليست الصورة سيّئة/سوداء، ومعقّدة لدرجة لا يمكن إصلاحها وتحسينها و.... وكل ما يتّبعه النظام سيئ.
من السطحيّة أن نفتّش على اتّهام شخص، مثل السيسي أو الليثي/المواطن الغلبان، ومن الغباء السياسيّ، والعيب أيضا، أن نتّهم الشعب المصريّ بسبب مأساته.
على المصريّين، "الغلابة والمساكين"، أن يقتنعوا بأنّ قضيّتهم واحدة، وأن يبدأوا بالخطوة الأولى/المحرّمة؛ تحديد النسل، ويعملوا ... وبفصل الدين عن الدولة، ويعملوا... ثمّ الرحمة، والديمقراطيّة، والتربية والتعليم، و.... والتنمية.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة في الصحف العبريّة
- الاستعطاء السياسيّ
- المتصنّع لا يمتلك أيديولوجيا
- الصَّمصام يحتاج إلى الساعد القويّ
- الحمار يقود المرياع
- مناظرة بعيدة عن الفعل الإنسانيّ
- ما فشر
- هل المفاوضات قفص؟!
- التربية ثمّ التربية ثمّ التربية!
- هل مستقبلنا في ماضينا؟
- توظيف الخوف دليل إفلاس
- هل الحلّ ولادة دولة؟
- ليتعافَ الطفل!
- -فِش مين يدفش-؟
- الدولة أداة تسلّط
- محاولة العودة مِن اللاّنهاية إلى الصفر
- مستنقع الاحتلال لا يمكن أن يصبح نبع سلام
- السيسي يتفقّد عشّ الحمام
- اعتمدوا على حجرنا
- هناك دول فاشلة، وهنا دولة مجانين!


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - الحلّ السحريّ