أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - اعتمدوا على حجرنا














المزيد.....

اعتمدوا على حجرنا


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5173 - 2016 / 5 / 25 - 11:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تنتعش الطوباويّات الاجتماعيّة عند احتدام التناحرات ... وبعد إصابة مجموعات اجتماعيّة بإفلاس سياسيّ واقتصاديّ، تصبح التربة مؤهّلة وخصبة لنشوء طوباويّات اجتماعيّة سياسيّة، تجسّد المثال الأعلى للمجتمع العادل الذي يؤمّن السعادة والرخاء للجميع.
من الطبيعيّ أن يقلق الإسرائيليّون، اليهود والعرب، من سير الأحداث، وأن يصابوا باليأس من التغيير والتقدّم و...، وأن يسعى البعض لإيجاد وصفات لإنقاذ النظام الرأسماليّ المأزوم، وإشاعة الاستقرار فيه، بدون العمل والنضال من أجل تحويله إلى مجتمع عادل وإنسانيّ واشتراكيّ ديمقراطيّ، نرى هؤلاء لا يفكّرون في التغيير الثوريّ؛ إذ يعتبرونه مستحيلا.
نحن نعرف عن الكمّ الهائل الذي يفكّر في الهروب من إسرائيل إلى جزيرة/جمهوريّة متخيَّلة يعيش فيها الناس عيشة سعيدة وحرّة، ويضفون على حياة الجزيرة طابعًا مثاليّا، وعصرًا ذهبيّا، ورفاهيّة اجتماعيّة، بعيدًا عن واقع شروط نظام الاشتراكيّة الديمقراطيّة.
لا يفكّر الإسرائيليّون بالهجرة لأجل غلاء الحليب واللبن والجبن فقط، كما تحاول بعض المقالات الصحفيّة أن تبرز ذلك.
في أوائل السنة الماضية، نشر أحد المعاهد الموثوقة استطلاعًا (معهد جيئوقرطوجرافيا) أظهر أنّ 378 ربّ عائلة، أيّ مليون ونصف شخص، أي خُمس الإسرائيليّين، من كافّة الأحزاب والكتل، يفكّرون بالهجرة (42% منهم مِن "ييش عتيد"/ يوجد مستقبل، و38% مِن ميرتس، و33% مِن العمل، و28% مِن إسرائيل بيتنا، و24% مِن البيت اليهوديّ).
في الأسبوع الماضي، فاجأت تصريحات الكاتب روني دانيال، العقيد والمحلّل العسكريّ في القناة الإسرائيليّة الثانية العديد.
ممّا قاله خلال النقاش المتلفز: "أنا لم أعد شابّا. نشأت في كيبوتس معوز حاييم، حرثت الأرض قرب الأردن، طلبوا أن نذهب للجيش فذهبت ... وأصبحت ضابطًا... وقدت كتيبة ... وشاركت في كل الحروب التي طلب منّي المشاركة فيها. لكنّني ولأوّل مرّة ... لست متأكّدًا من رغبتي ببقاء أولادي هنا ... ".
لا شكّ في أنّ غالبيّة اليهود الإسرائيليّين قد آمنوا بالشعارات والأيديوجيا الصهيونيّة العنصريّة، وفي أنّ إسرائيل مبعث السعادة ومصدر الطمأنينة؛ وسرعان ما تحوّلت هذه الأفكار والشعارات إلى ملهِم حروب؛ فأصبحت مرجعًا للاحتلال والبطش والإذلال و...
تكمن المشكلة في أنّ العديد من الإسرائيليّينن يعتقدون بأن العنصريّة غير موجودة في متن الفكر الصهيونيّ؛ بل هي نتيجة لتحريفه وتأويله الخاطئ!
لا يمكن اقتطاع شعارات الصهيونيّة من سياقها الوحشيّ؛ فاحتلال الأرض والعمل، والسيطرة على السوق، لم تكن شعارات إنسانيّة يوما ما، ومن ثمّ أصبحت بفعل حالة السلام المفقود فاشيّة.
كيف للقيم الإنسانيّة أن تتحكّم بشعارات وتعاليم مبنيّة على أنقاض شعب آخر؟! وبالتالي الذي يسيطر على دفّة القيادة، والدفاع عن الاستيطان، هم زعماء الحركات والأحزاب اليمينيّة المتطرّفة، ودعاة الاستيطان والاحتلال!
بعد صحوة/يقظة الضمير الإنسانيّة، ورؤية الواقع المأساويّ المتوحّش المشبَع بإمكانيّات الهلاك وإدراكه، لا يمكن تغيير الواقع بالتمسّك
بالفكر الصهيونيّ ولوبياته، واعتبارهما أهمّ مِن حياة كلّ الفلسطينيّين وغالبيّة الإسرائيليّين!
ليس لكم من مخرج إلاّ حجر السلام الذي رفضه "بنّاؤونكم"، فحجر الجبهة الديمقراطيّة للسلام والمساواة هو حجر زاوية الحياة الكريمة والحرّة.
.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هناك دول فاشلة، وهنا دولة مجانين!
- خذوا حفنة دم حلبيّة واسألوها
- كلّ أيّار وأنتم بخير
- اللّذّة في قراءة نصوصه
- زيارة أمريكا
- الحلّ أربع دول
- المال ينطق بحجّته
- بيبي شرط ضروريّ للاحتلال
- ذهب أبو حاتم وبقي الديوان
- إسرائيل بحاجة لرئيس حكومة آخر
- مفتاح الحلّ ليس بأيديكم
- بيبي نتنياهو، أنت المسؤول الأوّل
- ليت أبو مازن ذكر صدره ونسي عجزه
- خطر الهيمنة المافياوية الاحتكارية اليهوديّة
- حكومة لا تشعر بالأخطار الوجوديّة وبالضربات
- اليمين المتطرّف وظاهرة -راجح-
- تسيّونوت ومتسيّونوت؛ صهيونيّة وتفوّق
- جدعون ليفي لست وحدك
- حكم نخبويّ، لا ديمقراطيّ
- بيبي نتنياهو دون كيشوت العصر


المزيد.....




- البيت الأبيض يبحث عن إجابة لسؤال.. هل روبيو سيصبح هنري كيسنج ...
- روسيا.. تطوير طلاء للأسنان يحمي من التسوس
- القاعدة الأساسية للأكل الصحي
- اكتشاف نوع جديد من الثدييات من عصر الديناصورات في منغوليا
- 17 شهيدا بمجزرة في خان يونس والاحتلال يواصل خنق غزة بتجويع م ...
- إبادة الإعلام بغزة حصيلة دامية تفضح الاحتلال في اليوم العالم ...
- سجال حاد بين أمريكا وألمانيا بعد اتهام برلين بـ-الاستبداد-
- كيف أصبحت الهوية الكشميرية -لعنة- على أصحابها؟
- أكسيوس: اتفاق قريب بشأن إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة
- إسرائيل تشن7 غارات على محيط دمشق وترسل مقاتلاتها فوق أجواء ح ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - اعتمدوا على حجرنا