أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - الدولة أداة تسلّط














المزيد.....

الدولة أداة تسلّط


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5201 - 2016 / 6 / 22 - 13:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدولة أداة تسلّط
راضي كرينّي
يذكّرني النقاش حول الدولة والمواطنة برجل جاء إلى "أبو نوّاس" ليفتيه في أمر يشغل باله؛ فقال ابو نوّاس: قُل ما هذا الأمر حتّى أفتيك به؟
فقال الرجل: ما هو الأفضل، المشي امام الجنازة أم خلفها؟
فقال أبو نوّاس: لا تكن في النعش، وسر كيفما شئت.
وفي إسرائيل، ليس المهمّ، إن كنت عربيًّا مضطهَدا قوميّا وطبقيّا، أو يهوديّا مضطهَدا طبقيّا، المهمّ أن لا تكون شريكا للّصوص، وللمضطهِدين... ليس كلّ العرب مضطهَدين، وليس كلّ اليهود مستغِلّين، ولو كانوا مضلّلين.
لم تنشأ الدولة كأداة تحرّر سياسيّ، كذلك دولة إسرائيل؛ فهي لا تعتمد على نفوذ شخصيّ أو ندوة أو اجتماع أو ...؛ بل على نفوذ القوّة السياسيّة ... فدولة إسرائيل أداة لحماية نظام استغلاليّ قمعيّ،كأيّ دولة رأسماليّة، بما يخدم الاستغلال، وأداة تسلَّط في أيدي ممثّلي الطبقة الحاكمة لزيادة أرباحها؛ فبيبي نتنياهو لا يبيع عمله وقوّته الذاتيّة (العقلية، أو الجسمانيّة، أو النفسيّة، أو ...) ليشتري قوت يومه، وبوظة بطعم الفستق ... للطبقة الرأسماليّة الحاكمة في إسرائيل نفوذ كبير، وأجهزة إداريّة (من جيش وشرطة و...) تعمل على حماية النظام ورأسماله والدفاع عنه، وتساعده في إحكام سيطرته على الموارد الماديّة، وفي إملاء إرادته على الآخرين ... نظام الدولة الإسرائيليّة يختلق العداء والأزمات والصراعات الطائفيّة، والدينيّة، والقوميّة، ويؤجّج كلّ نزعة ممكن أن تغطّي على الصراع الطبقيّ، ويُقصيه إلى أبعد الحدود، فتشتّت القوى المستغَلّة، من القوميّتين، يسهّل عليه الاستغلال.
إن كان بيبي نتنياهو يتصّرف كزعيم قبيلة أو سبط من أسباط إسرائيل؛ فهذا ليس مبرّرا لكي نقبل بأن يصبح بعض المتموّلين العرب (الذين يشاركون اللص في السرقة) والسياسيّين العرب مخاتيرَ على قرانا ومدننا العربيّة!
على القيادات السياسيّة االتقدميّة أن تعي أنّ المسألة الفلسطينيّة ليست مسألة قوميّة فحسب، ولو غُلّفت بجدارة وبحقّ بشعار: حقّ تقرير المصير للشعب الفلسطينيّ؛ مسألتنا هي مسألة قوميّة استعماريّة؛ فالصهيونيّة أجادت، وما زالت تجيد، استخدام سياسة "فرّق تسد"، وخنق كلّ تطوّر قوميّ للشعب الفلسطينيّ يؤدّي إلى تحرّر سياسيّ واجتماعيّ وأيضا اقتصاديّ (لكن ما شاء الله أصبح عندنا العديد من الرأسماليّين العرب شركاء للصهيونيّة في مشاريعها)، والتحرّر السياسيّ لن يكون إلاّ وطنيّا أمميّا، يطالب بالمساواة التامّة في الحقوق، وينبذ كلّ امتياز قوميّ يشتّت الحقّ في تقرير المصير.
على القوى التقدميّة أن توحّد المضطهَدين، بصرف النظر عن الانتماء القوميّ، والسعي لحلّ المسألة القوميّة، كجزء من تحطيم نظام الاضطهاد والتعصّب القوميّ، والتخلّص من سياسة المستغّلّين وأفكارهم ومشاريعهم.



#راضي_كريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولة العودة مِن اللاّنهاية إلى الصفر
- مستنقع الاحتلال لا يمكن أن يصبح نبع سلام
- السيسي يتفقّد عشّ الحمام
- اعتمدوا على حجرنا
- هناك دول فاشلة، وهنا دولة مجانين!
- خذوا حفنة دم حلبيّة واسألوها
- كلّ أيّار وأنتم بخير
- اللّذّة في قراءة نصوصه
- زيارة أمريكا
- الحلّ أربع دول
- المال ينطق بحجّته
- بيبي شرط ضروريّ للاحتلال
- ذهب أبو حاتم وبقي الديوان
- إسرائيل بحاجة لرئيس حكومة آخر
- مفتاح الحلّ ليس بأيديكم
- بيبي نتنياهو، أنت المسؤول الأوّل
- ليت أبو مازن ذكر صدره ونسي عجزه
- خطر الهيمنة المافياوية الاحتكارية اليهوديّة
- حكومة لا تشعر بالأخطار الوجوديّة وبالضربات
- اليمين المتطرّف وظاهرة -راجح-


المزيد.....




- مقطوعة موسيقية مبتكرة بمطار هيثرو تعزّز أجواء السفر الصيفي.. ...
- عظمة ديناصور تتصدّر العناوين.. ليس لقيمتها بل لمكان اكتشافها ...
- استغرق جمعها سنوات طويلة.. مجهول يسرق مقتنيات -بوكيمون- تقدّ ...
- -لبنان قد يعود الى بلاد الشام-.. توم بارّاك: بيروت أمام تهدي ...
- والد زهران ممداني يثير أزمة جديدة للمرشح الديمقراطي بحديثه ع ...
- غزة... انسحاب إسرائيل عقدة منشار جديدة في محادثات الهدنة
- المبعوث الأميركي لسوريا يحذر قسد من التأخر في الاندماج
- وُلد بالمعتقل ومات شهيدا.. إسرائيل تقتل أصغر أسير محرر بالعا ...
- من غزة إلى مدريد.. رحلة علاج نزار المنسي بأوجاع نفسية وجسدية ...
- الأذربيجاني أرغوج كالانتارلي أمينا عاما للدفاع المدني الدولي ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - الدولة أداة تسلّط