أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - الكتابة في الصحف العبريّة














المزيد.....

الكتابة في الصحف العبريّة


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 5331 - 2016 / 11 / 2 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


2-11-2016
كتابة العربيّ الفلسطينيّ في الصحف العبريّة، لا تشبه أيّة كتابة في الصحف العربيّة؛ فهي لا تعكس، بالضرورة، حقيقة الأوضاع السياسيّة والاجتماعيّة والثقافيّة والنفسيّة السائدة في الوسط العربيّ.
يكتب بعض الكتّاب العرب المقالة ... في الصحف العبريّة ليوضّحوا للغالبيّة اليهوديّة في إسرائيل، موقفهم ورأيهم وفكرهم حول العديد من القضايا التي تهمّهم. ومقالاتهم لا تناقِش مجتمعهم باصطفافاته وانقساماته واختماراته وصراعاته و...؛ لذلك لا تسهم هذه المقالات في صياغة الرأي العامّ للأقليّة العربيّة الفلسطينيّة في إسرائيل، ولا تغيّر رأي قارئها اليهوديّ ومفاهيمه ومعتقداته في الصراع العربيّ الإسرائيليّ؛ لكنّها تفتح عيون القارئ اليهوديّ على سطح المجتمع العربيّ المثرثر، وعلى تجربة الكاتب العربيّ نفسه وملامحه السياسيّة، ولا تأخذ هذه المقالات القارئ اليهوديّ إلى العمق المصغي والمتشكّل والمتفاعل للأقليّة العربيّة، ولا تنبّهه، بشكل عامّ، لخطورة سياسة الاستغلال والتمييز العنصريّ والاحتلال و.....
تبقى كتابة العربيّ للمقالة الأسبوعيّة بالعبريّة مسايرة شكليّة لخطوط الصحيفة العبريّة الحمر، وتبغي إيجاد علاقة وطيدة مع القارئ اليهوديّ الذي يحاكيه بغير ما يرغب؛ لكي يرغب، و... ويتعاطف ويتضامن، وبالتالي هي بذلك تخلق علاقة مشوّهة بين الكاتب العربيّ والقارئ العربيّ الذي يؤمن بغير ما يقرأ، ويعيش نمط حياة غريبًا عن الوسط اليهوديّ، ويطالب برفع الظلم عنه، وبالمساواة، وإنهاء الاحتلال، ووقف العنف وفوضى السلاح، وإيجاد فرص العمل والعيش الكريم، ورفع المستوى التعليميّ والتربويّ والثقافيّ والاقتصاديّ، والتخلّص من قتل النساء، وحوادث الطرق والعمل، ومن الفقر، ومن البطالة، ومن آفة الجهل، ومظاهر التديّن الزائف و....
اكتب أين ما شئت، لكن بشرط أن تكون صادقًا، وأن تصبّ كتابتك في صالح شعبك الذي يحتاجك كمقاتل/كمدافع من أجل حقوقه، وعيشه الكريم، وحياته الآمنة،... والسلام.
اكتب أين ما شئت، لكن لتكن قضايا شعبك وقودًا لنور مقالاتك، اكتب واقدح النار من الزند، والخير في صدره، والذهن في المسائل، ولا تقدح في عرض شعبك وتشنّع في شهادته وحضوره ومكانته!
اكتب أين ما شئت، لكن لا تنسَ جوهر الصراع بين الرأسماليّة والاشتراكيّة، وبين الظلم والعدل، وبين الحريّة والعبوديّة والحبس والسجن والأحكام الإداريّة التعسّفيّة والعرفيّة، والحواجز والجدار العنصريّ الفاصل و.....
اكتب، ولا تحاول أن تثبت خلود الاستغلال والاحتلال والاستئثار بمقدّرات الشعوب، ولا تؤجّج النزعة الفرديّة، والأفكار الشوفينيّة والعرقيّة، ولا تستخفّ بالصراع الطبقيّ، وتشوّه فكر المسحوقين،
اكتب أين ما شئت عن سوريّة، لكن تعلّم عن نشأة وتمويل "داعش"، واعلم أنّ أقسى تهمة وجهّها الثالوث الدنس؛ الاستعمار والصهيونيّة والرجعيّة العربيّة، إلى النظام في سوريّة، هي أنّه يستغلّ إرهاب داعش لتثبيت حكمه! وأرقّ تهمة وجهّها إلى تركيا والسعوديّة وقطر والإمارات و.... أنهم يخشون عودة مقاتلي داعش إليهم وانقلابهم عليهم! لكن لماذا تتجاهل مَن أيقظ الفتنة السنيّة الشيعيّة، والعربيّة الكرديّة؛ كي يكسب رضا حكومة إسرائيل اليمينيّة المتلذّذة على الخوف من النوويّ الإيرانيّ.
اكتب أين ما شئت، لكن لا تأكل على حساب شعبك الجائع!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستعطاء السياسيّ
- المتصنّع لا يمتلك أيديولوجيا
- الصَّمصام يحتاج إلى الساعد القويّ
- الحمار يقود المرياع
- مناظرة بعيدة عن الفعل الإنسانيّ
- ما فشر
- هل المفاوضات قفص؟!
- التربية ثمّ التربية ثمّ التربية!
- هل مستقبلنا في ماضينا؟
- توظيف الخوف دليل إفلاس
- هل الحلّ ولادة دولة؟
- ليتعافَ الطفل!
- -فِش مين يدفش-؟
- الدولة أداة تسلّط
- محاولة العودة مِن اللاّنهاية إلى الصفر
- مستنقع الاحتلال لا يمكن أن يصبح نبع سلام
- السيسي يتفقّد عشّ الحمام
- اعتمدوا على حجرنا
- هناك دول فاشلة، وهنا دولة مجانين!
- خذوا حفنة دم حلبيّة واسألوها


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر بإعداد -خطة- ضد إيران ووكلائها و ...
- ماجد الأنصاري يتحدث لـCNN حول توسط قطر بين إيران والولايات ا ...
- كيف تحوّلت مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في غزة إلى -ساحات ...
- حفل زفاف بيزوس: من هو العريس؟ ومن هي العروس؟
- الحياة تعود إلى طهران، لكن سكانها يشعرون بصدمة عميقة
- حركة حماس بين فكي العشائر الفلسطينية وتراجع الدعم الإيراني.. ...
- كيف تحمي طفلك من ضربة الشمس والإجهاد الحراري؟
- موجة عداء للمسلمين بعد فوز ممداني في انتخابات نيويورك التمهي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض للمرة الثانية طلب نتنياهو تأجيل محاكمته ...
- غزة توثق العثور على أقراص مخدرة داخل أكياس الطحين


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - الكتابة في الصحف العبريّة