شخصيات يهودية مهمة -1-

علي دريوسي

الحوار المتمدن-العدد: 5374 - 2016 / 12 / 17 - 12:52
المحور: الادب والفن
    

**1**
فريتز هابر، (1868 - 1934)، كيميائي ألماني، الأب الروحي للغازات السّامة، تمكّن عام 1913 من مزج النيتروجين والهيدروجين في ظل حرارة عالية جداً لصنع الأمونياك منتجا السماد النيتروجيني الصناعي الذي أسهم في زيادة المحاصيل الغذائية في العالم، بعد التخوف من عجز الإنتاج الغذائي العالمي عن تلبية حاجات سكان العالم. عمل خلال الحرب العالمية الأولى على تطوير الأسلحة الكيميائية، التي تسبّبت بموت مئات الجنود الذين قضوا اختناقاً. حصل على جائزة نوبل في الكيمياء لسنة 1918 لمكافئته على هذا الاكتشاف. له مؤلفات مهمة وأبحاث عديدة في ميادين الكيمياء الكهربائية مثل كتاب مبادئ الكهرباء الكيميائية وكتاب مبادئ الترموديناميك في الغازات. في براين هناك معهد جامعي باسمه.
*****

**2**
حنة آرنت، (1906-1975)، باحثة ألمانية، مفكرة سياسية، فيلسوفة وأستاذة جامعية، درست الفلسفة في جامعة ماربورغ تحت إشراف البروفيسور والفيلسوف مارتن هايدغر، والذي عاشت معه في علاقة رومانسية وفكرية طويلة، من خلال كتابها الموسوعي "أصول الشمولية" سعت لاستكشاف أصول الأنظمة الشمولية/الكليانية (النازية الألمانية والستالينية الروسية)، فقد أدركت أن الكارثة تكمن في قدرة هذه النظم على تجريد البشر من إنسانيتهم. كما تأكدت من ذلك بعد تغطيتها محاكمة أدولف أيْخْمَنْ، المسؤول عن ترحيل اليهود في القطارات ليصار إلى إعدامهم في زمن النازية، لتصبح فلسفة "الشر" موضوعها الرئيسي بعد ذلك والذي اشتغلت عليه طويلاً.
أنصحكم برؤية فلمها الرائع مُترجم للعربية، الذي صدر عام 2012 تحت اسمها، لكن بصبر ووعي، دون ضجر.

من أقوالها: "ليس هناك من أفكار خطرة، في التفكير تكمن الخطورة كلها."
******

**3**
باول هايسه، (1830 - 1914)، مترجم وكاتب روائي ومسرحي ألماني، كتب 180 رواية قصيرة و8 روايات طويلة و68 من الأعمال المسرحية والعشرات من القصائد، درس اللغات وترجم أعمال عدد من الشعراء الإيطاليين، درس الفلسفة التقليدية وتاريخ الفن، كتب إطروحة الدكتوراه في الشعر، كان للآخرين قدوة أدبية، لقّبوه بالأب الروحي للفن، كان محامياً للشعراء بالمعنى القانوني والأدبي، حصل سنة 1910 على جائزة نوبل في الأدب، وكان بذلك أول كاتب ألماني يحصل على هذه الجائزة. في كل من برلين وميونخ يوجد شارع باسمه.

من أقواله: "من يرغب أن يعيش في هناء، ينبغي ألّا يهتم بخطايا جيرانه."
*****

**4**
تيودور أدورنو، (1903-1969)، فيلسوف ألماني، عالم اجتماع، مهتم بنظرية الموسيقى والتلحين. من رواد مدرسة فرانكفورت الشهيرة، معهد العلوم الاجتماعية، هاجر إلى إنكلترا ثم إلى أمريكا مع صعود الحزب النازي إلى سدة الحكم في ألمانيا، وعاد إلى فرانكفورت في سنة 1949 ودرّس في جامعتها.

من أقواله: "لا حياة صحيحة في الخطأ."
*****

**5**
برثولد أورباخ، (1812 - 1882)، كاتب ألماني، درس الفلسفة، كتب كثيراً، كان كتابه (الغابات السوداء - قصص قرية) من أكثر الكتب قراءة في ذاك الوقت.

من أقواله: "إنها مهمة صعبة أن تكون ألمانياً، الأصعب من ذلك أن تصبح من الكتّاب الألمان وأنت يهودي".
*****

**6**
ليو بايك (1873 - 1956)، حاخام (الرَبّانيّ، الحكيم، المعلم)، شخصية قيادية، من أهم ممثلي اليهود الألمان، رئيس رابطة الحاخامات الألمانية لسنوات عدة. درس الفلسفة وكتب إطروحة الدكتوراه عن التأثيرات الأولية لأفكار الفيلسوف الهولندي باروخ سبينوزا على ألمانيا. صار لاحقاً مُحاضراً جامعياً لموضوعة تاريخ الدين، له الكثير من الدراسات والكتب عن اليهودية، لعل أهمها كتاب جوهر اليهودية. بعد الحرب العالمية الثانية سعى جاهداً لإحياء الحوار الألماني-اليهودي.

من أقواله:
"...... كان لدينا الاعتقاد بأن الروح الألمانية والروح اليهودية ستلتقيان فوق الأراضي الألمانية وستحل البركة والنعمة من خلال زواجهما. لقد كان هذا مجرد وهم - لقد انتهى عهد اليهود في ألمانيا وإلى الأبد."
*****

**7**
إميلي برلينر، (1851 - 1929)، مخترع ألماني، هاجر إلى أمريكا، اخترع جهاز إرسال هاتفي، طوّر نوعاً من أجهزة التسجيل المعروفة بأسطوانة الحاكي (فونوغراف)، وكذلك اخترع طريقة تمكن من طبع أسطوانات مسجلة من أسطوانة، طوّر سماعة هاتف يستطيع تمييز صوت الإنسان، بالإضافة إلى اختراعات أخرى كثيرة...
*****

**8**
ماكس بورن، (1882 - 1970)، عالم رياضيات وفيزيائي ألماني، صار في عام 1915 محاضراً في جامعة برلين لقسم الفيزياء النظرية ولاحقاً أستاذاً في جامعة غوتنغن، حصل سنة 1954 على جائزة نوبل في الفيزياء بفضل بحوثه الأساسية عن ميكانيكا الكم.
*****

#علي_دريوسي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل