أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسين محمود التلاوي - ما انتبه إليه لينين... ولم يره المصريون...














المزيد.....

ما انتبه إليه لينين... ولم يره المصريون...


حسين محمود التلاوي
(Hussein Mahmoud Talawy)


الحوار المتمدن-العدد: 5362 - 2016 / 12 / 5 - 03:59
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


من جديد أكرر ما قاله الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي من أنه لا ثوري بدون فقه ثوري؛ أي لا يستطيع المرء أن يكون ثوريا بحق دون أن يتبنى منظومة فكرية تدعم حسه الثوري وتحركه الميداني على أرض الثورة.
أقول ذلك لأن ما جرى في 25 يناير كان تحركًا ثوريًّا ولكنه لم يك مدعومًا بفكر ثوري أصيل. وكانت المفارقة أن التيارات الإسلامية التي يحرم الكثير منها الخروج عن الحاكم، ويتبنون فقه دفع الضرر المقدم على جلب المنفعة هم من سموا أنفسهم الثوار، في مفارقة تليق بثورة تنافس في أول انتخابات رئاسية تلتها رئيس وزراء النظام المخلوع مع وزير خارجية سابق في النظام المخلوع بإشراف وزير دفاع النظام المخلوع...!!

اشتراطات لينين وماركس...
وضع فلاديمير لينين الزعيم الأبرز في الثورة البلشفية مجموعة من الاشتراطات اللازمة لنجاح التحرك الثوري، وأوردها في مقاله "الماركسية والانتفاضة" والذي نُشر لأول مرة عام ١٩٢١ في مجلة (بروليتاريسكايا ريفولوتسيا)، العدد ٢. فماذا قال لينين؟!

"وفي سبيل النجاح، ينبغي للانتفاضة ألا تعتمد علي مؤامرة أو على حزب، بل علي الطبقة الطليعية. تلك هي النقطة الأولي. النقطة الثانية. ينبغي للانتفاضة أن تعتمد علي انعطاف حاسم في تاريخ الثورة الصاعدة، حين يبلغ نشاط الصفوف المتقدمة من الشعب ذروته، حين تبلغ الترددات في صفوف الأعداء وفي صفوف أصدقاء الثورة الضعفاء، الحائرين غير الحازمين، أشدها. تلك هي النقطة الثالثة".

المشكلة التي وقع فيها المصريون في ثورة يناير هي أنه لم يعتمدوا على طبقة طليعية بعينها، وإنما اعتمدوا على شريحة الشباب بكل ما تحمله من تلونات طبقية داخلها، وبالتالي مالت مجموعة من الشباب إلى هذا التيار بكل ما يحمله من أهداف، بينما مالت تلك المجموعة من الشباب إلى ذلك التيار بكل ما يحمله من أهداف ربما تكون متعارضة مع أهداف التيار الأول، وهو ما ساهم في تفتيت الكتلة الشبابية لعدم تكونها من طبقة اجتماعية واحدة تحمل الهموم والأهداف والأفكار ذاتها.
المشكلة الثانية التي وقع فيها المصريون — وفق ما ورد في كلام لينين — هي أنهم لم يستغلوا الانعطاف الحاسم في تاريخ الثورة الصاعدة، والذي تمثل في أحداث محمد محمود، وما تلاها من إعلان المجلس العسكري 30 يونيو موعدًا لتسليم السلطة في مصر إلى رئيس منتخب. تفرق المصريون فيما يخص أحداث محمد محمود؛ حيث شاركت فيها القوى اليسارية والليبرالية بينما قاطعتها القوى الدينية (وهي القوى التي يجوز تسميتها بـ"أصدقاء الثورة" وهو المسمى الذي سيتضح مدلوله فيما بعد) على المستوى الرسمي، وأرسلت بعضًا من أنصارها إلى ميدان التحرير بهدف "اللعب على الحبلين" وفق التعبير المصري بأن يقولوا إنهم لا علاقة لهم بها، إذا فشلت، أو يقولوا إن شبابهم كان حاضرًا في الميدان إذا نجحت، وهي لعبة دنيئة أسقطتهم في النهاية من على كل الأحبال...!!
أما المشكلة الثالثة، فكانت عدم استغلال المصريين من الراغبين في الثورة الضعف الذي بدا في صفوف أصدقاء الثورة الضعفاء من التيار الإسلامي عندما تفتت بين سلفيين وإخوان مسلمين، وكذلك الضعف الذي تبدى في أعداء الثورة بالانقسام بين الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك وبين عمرو موسى وزير خارجية مبارك الأسبق.

كانت هذه باختصار الأخطاء التي وقع فيها المصريون وانتبه إليها لينين قبل حوالي قرن من الزمان...
لم يقرأ المصريون لينين قبل أن ينطلقوا في ثورتهم...
ولن يقرأوه فيما يبدو...!!



#حسين_محمود_التلاوي (هاشتاغ)       Hussein_Mahmoud_Talawy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سُباعيَّة شديدة القِصَر (2)
- حرب الأمير (قصة كاملة)
- المصري في عيد العمال... أرقام، وذكريات من الأدغال!!
- روسيا والثورة الشيوعية... سرد تأملي مختصر... الماكينات النسا ...
- عن رأسمالية الدولة... وعبد الناصر... و-تعاون- الطبقات...
- سباعيَّة شديدة القِصَر
- زكريا القاضي في -وا أقصاه-... أنشودة للبساطة...
- ثورة يوليو... افتراءات وما يشبه الردود...
- يا بلادنا لا تنامي... ولكن من سيتبرع للوقوف بالصف الأمامي؟!
- روسيا والثورة الشيوعية... سرد تأملي مختصر... ستخانوف هرقل ال ...
- أوسيتيا... أوكرانيا... سوريا... الروس يعودون، والسيسي يربح.. ...
- مواقف من الحياة بألوان الكلمات...
- عن الإسكندرية... هل لا يزال ترابها زعفرانًا؟!
- لحظات قصصية أو قصص لحظية...
- عشرية شديدة القِصَر
- الطِّيبَة... عن أسوان نتكلم...
- أمير المستنقعات (قصة كاملة)
- أزمة الفيفا... السبب فلسطين؟!
- روسيا والثورة الشيوعية... سرد تأملي مختصر... ما قبل الثورة ( ...
- 15 مايو... عيد الاستقلال... من سمع بالنكبة؟!


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - حسين محمود التلاوي - ما انتبه إليه لينين... ولم يره المصريون...