أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - ايام الكرمة22















المزيد.....

ايام الكرمة22


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5335 - 2016 / 11 / 6 - 12:19
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تدثر برداءه شعر ببرد يدخل لجسده ،كان سيخرج للبحر اراد ان يحصل على البركة قبل الذهاب ،سمعهم المصلين ،ماتوا من هرب من وجههم حتى لا يقتلوه بالخيانة ...لم يكن بمفرده ..فقط هو من اكتشف منهم ...هل نجوا ؟..مات الغيورين ..والجبل خالى ...لا انهم لا يموتون سيعودون ويقتلون الخائن ...رئيس الكهنة قتل لم يكن قويا بما يكفى ليقف معهم امام الحاكم ..وقف مع الاقوى ..الحاكم ...اخبره انهم المشاغبون ولا علاقة للشعب بهم ..لصوص ..قتلة ماجورين يسكنون الكهوف والجبال ...لا علاقة لهم بالاتقياء ولا المغتربين باعالى الجبال ....كان فى الهيكل يقوم بالتقدمه تقدم ذو العباءه وسط الزحام ..نحر جنبه ورحل وسط الصراخ ....
علم ان الحاكم عين بديلا له ..وعاد الهدوء الى المدينة ..هنا كان سمعان ..ولد بلا ذاكرة يعيش قرب البحر يتغدى على اسماكه ...لا يتعقبه احدا ولا روح من قتل تطارده ....انما هناك سيكون عازر ..الغيور القاتل ...سيكون عليه العودة للجبل مجددا ...سيخفى وجه ويتغطى بالعباءه السوداء ويحمل خنجره حول وسطه ...حسد عابد فهو يعيش هنا واجداده من هنا لم يباع اويشترى لم يضطر للقتل والعيش بالجبال ..سكن جوار البحر واصطاد السمك وانجب الاولاد ...مر بجواره مجموعة توجهت الى الممر الخاص بها قدمت اضحية البعل ..اتجه هو نحو اليمين حيث تقدمه السيد الرب اسفل جبل جزريم ..مروا بجواره لا يدرى لما نظر لهم طويلا ..فى السابق كان بهو الاممين هدفا لهم ..لكنه تخلص من عازر القديم وصار هناك سمعان الجديد ....
لمحه ليشاوس وهو يركض مبتعدا عن ذلك الكوخ ،عدل شماى من وضع الشال والطاليت ،دار حول الكوخ ،مر وقت قصير قبل ان تخرج منه الاممية ،سخر ليشاوس الكاهن والاممية ،تبعها فى السوق حتى دخلت لدكان الخياطة ،دار من حوله حتى علم انها عبدة هناك ،تبع الكاهن للهيكل وقف يراقبه وهو يقدم التقدمات نظر لها ليشاوس كان يعلم ان الكاهن سياخذ ما يطيب له منها ويرسله الى بيته تذكر امه التى تجلس على الرحى تشتهى بعض اللحم والتقدمة علا تقدر على ثمنها ....وقف من خلفه سمعه يردد الصلوات رد امين ...انصرف الناس اقترب من اذنه ..جميلة تلك الاممية ...تعلم انهم مسلطون علينا حتى نسقط امام السيد ....حفره الرجم تتسع ولا تضيق من احدا ...ضاقت عينيى شماى ...ابتعد به فى الرواق المظلم ....ابتسم ليشاوس ...اريد من ذلك اللحم نعم الذى ترسله الى بيتك ....
ماذا انه للسيد كيف اعطيك اياه هل تريده ان يلعننى ؟
هل لن يلعنك وانت تزنى بتلك الاممية ؟
وضع يده على فمه :اصمت واخفض صوتك ..انتظر هاهنا وساحضره لك .....
كان عليه ان يكذب ويقول ان الخادم سرقها ولم تصل الى البيت ..كذب على بيته وعلى والده الكاهن...
ليشاوس لم ينسى ولم يتوقف طالب بالمزيذ حصته فى اللحم لم تعد تكفيه ،والدراهم ..طالب دوما بالمزيد ..اخرج شماى من دراهم بناء الهيكل ...كان اثار المتمردون لا تزال قابعة فى المدينة فقيل ان لصوص يسرقون من خزانة الهيكل ....لم يستطع ان يبتعد عنها ...قال له انها لم تعد هناك لم يعد هناك كوخ او اممية فليرحل ..اخبره انه راهما مراى العين وليس بمفرده ..واليوم الاثنين والمجمع يعقد والقضايا التى تنظر لاتنتهى ولكن قضية الكاهن ابن عائلة الكهنة ستكون حديث اورشليم لاجيال يتناولونها مثل حكايا الخطاه الكثيرة التى يحكونها ويكتبونها الى الان ....كان البهو مظلم ....تمعن شماى فى عيناه ..صرخ فيه ملعون ممسوس ...اسرع ليشاوس ليخرج خنجره لكن شيماى لم يدعه ..ذبحه بسكينه ..تعلم كيف يقطع بضربه واحدة من دون صرخة ...من دون الم .....حمله ..اصعده لبهو الهيكل ..دخلل غرفة التقدمة ...وضعه على الموقد وارسله محرقه للسيد ....اراد ان يسامحه قال لقد كنت فاسدا ولكنى ارحت شعبى من فاسد اخر !!!......
كذبت ....سرقت...قتلت ....احببت ..هذا هو ما فعلت عندما احبتت اثمت ..اى اثم..اوقع بى شيطان ..لا..شيطانة ..لكنى احبتت ..لكنها ليست من اقربائى ..ربما لم تعرفك ولكن اليس لها عذر ..هى لم تعلم ..ساعلمها ..اليس كذلك؟ساعلمها ..سقط امام المحرقة ..فتح يديه نظر للاعلى ..هاانا امامك ..ان كنت تتركنى لاعلمها ..او ان ترسل لهيبك لياخذنى ولكن لاتدع ابى يذل وينكس الراس امام الشعب ..من مات خائن اكل من خبز تقدمتك واكل من الذبيحة ..من فعلوا هذا سابقا موتا ماتوا...نفذ سؤالك هذا ما فعلت ؟ نكس راسه ..ضم يده ..يخفى ارتجافه جسده ..تمتم ماذا فعلت لقد احببت ؟...
مات الصبيان ..علم انه لن يعيش طويلا..قال فى نفسه هذا عقابى ..افضل من ذل ابى امام شعبه ..هكذا صنع بى احسان ....نكس شماى راسه ...لاحت من امامه حاول ان ينفضها عن راسه بغضب لكنها لم ترحل ..صرخ ..تخبط فى اعمده البهو ..طلب الموت ..لكنها لم ترحل ..صرخ فيها ماذاتريدين منى ابتعدى ..هيا هيا ارحلى عنى ...اتركينى ..لما تبقين بعد ان جلبتى عليه الشقاء....
ما حدث كان حديث كل الالسنه ..علمت ان زوجهاالحارث فعلها وانتقم لاخيه،وصلها ما حدث من قتال ،ابلغها ولدها قبل ان يرحل ليلحق بابيه ..حاولت مريم منعه ولم تستطع ،لم يفهم يوما لما فعلت ما فعلت وصعدت لذلك اللص..قالت له مرارا :ارادت خلاصك واخوتك ..اردت ان احفظ خواتك ..لكنه لم يسمع او يغفر وازداد نفورا منها ،سيصل الامر الى الحاكم ،تواترت الاخبار لديها سريعا ،لقد هجم اليهود لينتقموا،لم تستطع البقاء ..اودعت الفتيات لدى امراة عجوز ريثما تعود..ورحلت خلف زوجها الذى نبذها..كانت تعلم انه نبذها لعائلته لكنه لم ينساها..قلقها على ولدها دفعها للرحيل مجازفا فى الطريق ان تقطع فى ايدى اللصوص ورجال طولمى ..تعلم انه اذا علم برحيلها سيعدها هاربة منه وربما يرسل فى اثرها لينتقم ...لم تهتم كان عليها ان ترحل...ربما ذكرتهم بنسبها وعائلتها فكفت اذى عن زوجها...زفرت فى حسره لا لن يلتفت احدا اليها ..شهادتها تقف امام شهادة عشر رجال!!....من سيهتم ..
صوت الصراخ هو من استقبلها على بوابة المدينة ..كان هناك خنجر مرفوع فى كل يد ...اهل زوجها امام اهل ابيها كلاهما يطلب الثأر...ركضت وسط الدماء التى تناثرت حيث بيتها..كان مفتوحا ..خالى ..لم يترك به قشه صوت الرحى انطفئت ...ضربت على صدرها ..همست خراب ...خراب....خرجت للساحة ..كان هناك زوجها وكان هناك اخر كلاهما يتقاتل بالسيف ..كان الاخر من ذويها ولكنه اشد بأسا..الطريق مملوء بمن نزفوا حتى الموت ...جنود الحاكم على الابواب يحاصرون المدينة ..كان زوجها ينزف من ذراع ...وكان الناس يتحلقون صامتين ..سقط سيفه وسقط هو الى جواره ...صرخت لم يتقدم احد ...كان يقترب ليغرس سيفه ..اسرعت ..القت بنفسها على حامل السيف ..سقط على وجه من المفاجاه استل زوجها السيف وطعنه على ارضه ....
كان هناك جنود الحاكم ..وكان اهلها ...عدت اعمدة الاعدام ...علق عليها اهلها ...كانت تقف تراقبهم بحزن ...خرجت امراة عجوز ...اعدموا الزانية ...التف من حولها الاهالى ..اهلها ...
كنت انقذ زوجى ...كاد ان يموت ..انا امراة ...امراة ضعيفة توقفوا ...لا لا يحق لكم...قلت لكم كنت انقذ ابا اولادى ...هذا قتل ابنى وزوجى كان يثأر ....خرجت له برغبتى ...اتركونى ....
وقفت امامهم فى المحكمة التى عقدت من اجلها ..وقت مريم فى نهاية الثلاثينات ...تنظر الى مريم الطفلة التى ركضت من هنا يوما ...صرخت الكلمات فى اذنها لكنها لم تستطع ان تخرج اكثر من هذا فلم تمر على لسانها ولم يسمعها الجموع...
اين زوجى الذى انقته ونبذنى ؟...حتى فى الموت لم يرد ان ارى وجه ....كانت تسمعهم يصدرون الحكم ...زانية ..ألقت بجسدهاعلى رجل..غريب!..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايام الكرمة21
- بانهمى الاخيرة
- بانهمى13
- بانهمى14
- بانهمى12
- بانهمى11
- بانهمى9
- بانهمى10
- ايام الكرمة20
- بانهمى7
- بانهمى8
- عندما رسب توفيق الحكيم فى النظام التعليمى
- بانهمى6
- نعمة الاخيرة
- بانهمى5
- بانهمى4
- نعمى12
- بانهمى3
- بانهمى2
- نعمى11


المزيد.....




- شرطة الكويت تضبط امرأة هندية بعد سنوات من التخفي
- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - ايام الكرمة22