مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 5323 - 2016 / 10 / 24 - 10:08
المحور:
كتابات ساخرة
مات دون ان يعلم ان موضوعه فى الانشاء الذى استدرجته حفيدته الصغرى مريم فى كتابته لاجلها قد حصل على علامة اربعة درجات على عشرة اى انه رسب وهو المعلمة لاتعلم ان كاتبة هو شيخ الكتاب توفيق الحكيم وهكذا عندما بدا انحدار التعليم فى فترة الثمانينات لا يمكننا ان نعيب على جيل يقبل الغش والسرقة والجهل له عادة يسير عليها متبعها باتقان فلاعجب انه برغم قيام ثورتين نفشل لان النجاح الحقيقى الذى انتج مثل نجيب محفوظ والحكيم هو التعليم الذى تم اهماله فكيف الى الان لانقيم ثورتنا الحقيقة من خلاله ونقبل بانصاف الحلول ..نلتفت لابناء فى الطرقات فى الطريق الذهاب والعودة من تلك المدعوة مدرسة الى ذلك البيت الذى هو نتيجة واضحة لفشل مدرسة سابقة تنتج استثمار لافكار بالية تسيطر حتى على الطبقات المثقفة ونجدها امامنا على شاشات التلفاز والسينما وتناقش فى احاديثنا ..حياة الحكيم هى تسجيل لتدهور الاوضاع فى مصر نحو الرسوب والجهل بدات به لكنها لم تنمو الى الاجيال الصغرى التى وجدها تختلف عن الحياه السابقة التى عاش بها متوحدا لاجل عالمه الفكرى وانتاجه ولكن الى اين فمن يتذكر الحكيم سوى بكلمة وهل يعرفه الجيل الحالى ومن قرأ كتبه عيب من هذا على احفاده الذى لم يراعوا ارث جدهم او انه فينا جميعا وفى نظام تعليمنا الفاشل الذى يصنع ثقافة لاتنتمى لامة يمكنها المواصلة نحن امة تنتهى صلاحيتها ولم يعد يوجد بها سوى الانقراض بالموت .فهل هذا هو مصير حضارتنا وما اردناه بها؟
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟