أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - بانهمى6














المزيد.....

بانهمى6


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5321 - 2016 / 10 / 22 - 10:06
المحور: الادب والفن
    


وقفت تراقب تمثال الكاتب حورمحب عن قرب لم تراه على هذا الشكل من قبل..علمت انها تاخرت عن ميعادها المفترض للوصول منذ الصباح لن تستطيع مقابلتهم ليلا لم تكن قد سافرت الى الاقصر من قبل ..كانت لاتزال تشعر بتوعك لعدم استطاعتها النوم فى القطار وتعطله الطويل عن الوصول وبطنها الفارغة من الطعام كان دوار خفيفا يجثو على جسدها بينما تدلف الى غرفتها بالفندق المطل على النيل حتى انها نسيت ان تلحظ عامل الفندق الذى وضع لها الحقائب ولم تخبره عن ميعاد ايقاظها ..حينما فتحت عيناها وهى تتشمم رائحة السكون التى لم تشعر بها منذ وقت طويل مكثت لثوان تحاول ان تتذكر اين هى ؟نظرت الى الساعة التى لاتزال فى يدها وجدتها تقترب من الظهيرة..تنفست حينما علمت ان الموعد قد تبدل ليوما اخر من الجيد بالنسبه لها احيانا الروتين سيوفرر لها بضع ساعات اخرى من الراحة ..هبطت الى بهو الفندق الذى لم تراه بالامس جيدا هبت عليها نسمة هواء كانت تدعوها للخروج الى مدينة لم ترها من قبل ..كانت هناك عده فرص لتاتى الى دير سانت كاترين من قبل لكن شىء ما ياتى فى اللحظة الاخيرة ليمنعها والان هى بالاقصر بمحض صدفه ستحسن استغلالها جيدا تعلم ان المطلوب منها هو مهمة وظيفية وكتابة العديد من الاوراق الى تجيد كتابتها ربما لهذا السبب اختاروها فهى بالنسبة لهم موظفة جيدة ..اقتربت ماريا من النيل لم تكن قد راته صافيا الى هذا الحد من قبل كانت افواج سياحية هناك تعبر عبر المراكب الى البر الغربى حيث وادى الملوك موقع عملها المفترض لكنها قررت ان تتصرف مثل الجميع من حولها كسائحة لا موظف بمهمة ..من بعيد لمحت تلك التماثيل منتصبة كانت تعرف ان لحور تماثيل صنعت له خصيصا بامره وقت ان كان كاتبا للجند صغيرا لم يلحظه الملك من قبل بمنف وطيبة الاقصر ..تدور من حولها علها تجد شىء ما ..كانت تقف امام القائد الذى اسس اعاده توحيد المملكة بعد مرحلة الفوضة التى خلفتها تل العمارنة ام قاتل ام طامعا فى سلطة ..هل كان اضعف من اى لانه لم يستطع الزواج بزوجته ام ولاء له فوقف على الحدود ليقتل غريما قادما من سلالة ملك ليحكم المملكتين..فكرت ربما اراد ان لايحكم احد ما كيميت وهو ليس منها فحسب هل كانت حماية للملكة من استعمار من قبل مملكة اخرى مملكة لاتحمل قدم كيمت ولا قوتها ؟.
تذكرت انها تتضور من الجوع حينما تراجعت لتصطدم به وتسقط كان اخر ما ينقصها الان ان تسقط امام الجميع هكذا كانت تكره ان تلاحظ من قبل الاخير حتى لاتعود لها نوبات التوتر من جديد راته يبادرها بالمساعده كانت هى من تراجعت واسقطت الاوراق راقبته يجز على اسنانه غاضبة وهو يتحسس ادواته واللاب الخاص به كان يتفحصه جيدا من كل الجهات ليتاكد انه لم يب بخدش والكاميرا ..ردتت اسفة اسفة لم الاحظ لم يجيبها كانه نسى وجودها بعد ان ساعدها على النهوض فقد استغرق ثلاث دقائق ليعيد حقيبته الى ماكانت عليه من ترتيب فى السابق..ويستدير ليكمل طريقه سريعا .
تابعت جولتها سريعا بعد ان دارت العيون بعيدا عنها كان هناك المزيد من التماثيل له وهو يجثو امام اتوم ليقدم له القرابين بعد ان ساعده وصار على العرش .
فى تمام الرابعة عصر كان عليها ان تكون جاهزة تمام وفى انتظار مدير هيئة الاثار الذى سياتى مع وزير الاثار فى بداية اعمال البعثة الجديدة من بعيد لاحظت الكاميرات التى تنقل ما يدور لصحف عالمية وقنوات ..دارت من خلفها لاتحب ان تظهر على الكاميرا ..جوار رجلا اقصرى بجلبابه جالسا ينتظر قدوم المسئولين يزفر وهو ينظر للحفرة العميقة الى جواره والحبال الممدوده تنتظر بدء وصول البعثة ونزولها الى داخل المقبرة ومعها ادواتها اللازمة الكل يتنبأ بكشف جديد فكلما فتحت تلك المقبرة كان هناك المزيد عن تلك الاسرة المجهولة ..كانت تعلم انه على بعد منها هناك اعمال اخرى لترميم مقيرة حورمحب التى بناها بين الهضاب فى تلك المنطقة فى عصر كان البر الغربى فيه صحراء جرداء لا ياتيها احد من الناس او يعيش بها حيوان لكنها كانت المقر الخفى لدفن الملوك بعيدا عن ايدى اللصوص .
ولكنها فتحت على ايديهم !!وجدوها مفتوحة ومعاد اغلاقها ووضع الاختام عليها من جديد..فكرت من لايخشى لعنة الالهه عليه ليقتحم ويسرق المقابر لمحت ذلك العامل يزفر وهو يتحرك بعيدا ملتفتا ينتظر قدوم البعثة ربما ينتمى انتهاء عملها سريعا..بدا لها خائفا كانت تتامله عدلت عن الاقتراب منها والتعريف بنفسها لتعرف عن القادمين ريثما يظهر احد يمكنها التحدث اليه
راقبته يبتعد عن فتحه المدخل يعبث بجيوب جلبابه يخرج سيجارته يدخنها فى الهواء بعيدا ..سمعت هبوب ريح قوية رفعت يديها لتغطى وجهها شعرت ان الهواء يضرب جسدها يحركها حاولت ان تفتح عيناها قليلا لتبتعد عن الطريق تكاد تسقط على الاحجار تدخل الاتربه الى حنجرتها تسعل تسمع رجل يصرخ انها لعنتهم ابعدونا عن هنا ..مجانين تجلبون على راسى اللعنة ابتعدوا ابتعدوا ..حاولت ان تقف كانت الاتربة تزداد لم تستطع فتح عينها شعرت بقدمها تصطدم بصخرة قبل ان تسقط



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعمة الاخيرة
- بانهمى5
- بانهمى4
- نعمى12
- بانهمى3
- بانهمى2
- نعمى11
- بانهمى 1
- نعمى10
- نعمى9
- نعمى8
- نعمى7
- ايام الكرمة19
- نعمى6
- نعمى5
- نعمى4
- نعمى3
- نعمى2
- نعمى1
- متى نتحرر؟


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - بانهمى6