أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - نعمى9















المزيد.....

نعمى9


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5313 - 2016 / 10 / 13 - 09:50
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نعمة
لازلت استيقظ فزعة شبحها يطاردنى فى عمق الليل وحيدة منذ سنوات وانا انام على الاضواء عندما تنقطع الكهرباء افزع من كثرة خوفى اهبط الى الطرقات اسير وسط الناس ابتعد حيث النور ..انتظر رنين هاتفى حتى نسيت انه لدى واحد وعندما يعود جرسه افزع حتى اتذكر نغمته فاهدأ ثم اركض عله ابنى يخاطبنى من بعيد ..
يحاكينى ثلاث مرات او خمسة على الاكثر من كندا ألم يشتاق لى ابدا؟اسال نفسى عندما افكر فيه كثيرا طوال الليل عشت وهو وحيدين سنوات طويلة والان يرحل ويتخلى عنى تشاجرنا وصرخت بوجه عندما قرر المغادرة ولانى لم اعد استطيع الرحيل لكن كنت اعلم ان عليه ذلك لم يعد هنا هواء فارغا لنتنفسه وكانهم حصروا الهواء النقى وتركوا لنا العوادم نستنشقها كعاشقا مدمنا لموته ..فيما مضى كنت اشعر انى مطاردة كنت اتخفى اترك بيتا وراء الاخر لو شعرت ان جار قد نظر او بواب قد همس اقول انه انا ماذا يخبئون لى؟ منذ سنوات رأيت نعمى لاول مرة اعتقد اننى نسيتها وكان عقلى قرر ان يستعيدها امامى الان ويتخيلها تاتى ويحدثها لاازال اشعر بالذنب تجاهها هذا ما اكتشفته عن نفسى لهذا لجأ عقلى للاستعادتها من جديد ولكنها صبية مثلما كانت دائما فتية لم ارى امراة فى قريتنا بقوتها كانت تسير فينظر لها من بعيد بمهابة من قبلهن وباغواء من قبلهم ..منذ اشهر عاودنى الحنين اكثر من الخوف لان اعرف اخبارهم قالوا ماتت نعمى تبحث عنك..لم اشعر بشىء حينها ربما مللت الذنب والخوف قالوا طفلة الموت قالوا ملعونة كنت صبية منع عنها الركض لان قدميها تحمل لعنة تصيب من تطاها كادت نعمى ان تموت ولكنها عادت ..كنت اذكر عينى نعمى وهى تراقبنى بعروسة صغيرة احضرتها لاجلى ..
اخواتى يبتعدن عنى احدثن فيامرن بما عليه فعله لمساعدتهن فى الدار الواسعة بنا ..كنت اندس وسطهن ليلا عندما يعود عندما اسمع صوت فى الليل اسمعها تركض تحاول ان تصرخ اصوات قادمة من مضيفة الغرباء ..بعدوقت قصير رحل ورحل معه سليمان اخذنا ننتظره عاما تلو الاخر ليعود لكنه لم يفعل جاء من يشترى الفدان تلو الاخر ..سمعتهن عجائز الدار اضاعها مثلما فعل ابوه من قبلها لاميراث لنا ولا ولد ..عندما كنت اطول قليلا كنت اراقب جسدى فى المراه وارها هناك تراقبنى بعيونها تراقب تغيراتى تلاحظها قبل ان اعيها انا ..لكنها لاتتحدث فقط بصيرة من ضمتنى مرتين او ثلاث الى صدرها وكنت ابكى عضضت صدرها بقوة ألمتها فابعدت وجهى عنها مع الوقت كانت تحضر وسائد تضعها على صدرها وهى تضمنى حتى اعضها بقوة وانا ابكى على صدرها ..
فاطمة العجوز انها تعود لها ليلا نعمى محمومة بسببها كانت بصيرة تردد لعديلة وجليلة تراقبهما من بعيد وتراقبنى بطرف عين كانها تفكر هل عليها ان تضمنى لئلا اخاف ام اننى سيئة واذا فعلت ربما اضر بجسدها !!
كانت تخاف لم اعرف عديلة او نبيلة والباقيات رحلن وكانهن طيف مرت كل منهن الى بيتها الجديد فى بلدة اخرى تشيعها عينيى نعمى من بعيد كانت تبكى رايتها على رحيلهن بعيدا عنها ..حتى لم اعد اذكر اسمائهن ..حينما عدت لاعلم اخبارهن شعرت بالفراغ والخوف من جديد وكان هناك من سيعود لمطاردتى ..
ابتعدت بعيدا واضطرت للهرب مرار ولكن شبح نعمى ظل يطاردها عبر البحر فى بلادا بعيدا ..كانت الوحيدة من اخواتها التى اكملت فى المدرسة هناك حيث عرفت ان هناك اخريين يمكنها ان تتحدث معهم لا يعرفون انها نعمة ملعونة ولا يعرفون نعمى لانها مدرسة تستيقظ فجرا وتسير حتى خارج قريتها يوصلها حمارا يعرف طريقه يعبر بها طرق حتى تصل لقرية مجاورة على اطرافها المدرسة هناك عرفت انهاذكية تستطيع ان تتعلم سريعا هذا ما اخبرتها به معلمتها التى تعلقت بها عوضا عن نعمى فكانت ترسمها وتعيد رسمها مرار ..يوم ان علمت ان معلمتها سوف ترحل عن المدينة وتذهب بعيدا حيث الاسماعيلية مدينتها فكرت انها لن تعود لترى مدرستها من جديد..ولكنها فعلت بعد ان راقبت فرح اختيها الاكبر منها وهن ذاهبات الى حيث ولدت نعمى الى بلدتها البعيدة فى الجنوب قالوا المنيا خافت ربما سيكون من نعمى اخريات ولكن أليسوا بناتها لم تفسر نعمة نفسها ابدا مثل الاخريات فلم تكن تحسب نفسها ابنة لنعمى ..تذكرت انها نادت امى لجليلة فحسب ولم تنطقها لنعمى ..كان عليها مثل الاخريات التردد معها خلف شجرتها كانت تكرهها يوم ذبلت كانت فرحة فكرت ان تسال ان كان هذا يعنى ان الشجرة ماتت وان قطعها واجب باعتباره دفنا لازما لها لكنها خافت من ان تفتضح عند نعمى وتخبرها انها باتت ليالى كثيرة تتمنى موت الشجرة اللعينة قبل نومها وان ماحدث هو استجابة لامنيتها كانت تشعر بالفرح لان هناك امنية اخرى ستتحقق فقط عليها الانتظار ..سترحل بعيدا عن نعمى ..عندما عادت من السفر هربا تحمل طفلها الصغير تعجبت عندما علمت ان نعمى قدمت لهنا بل وباتت فى تلك الشقة عدة ليالى كرهتها لم تستطع الرحيل عنها كان عليها البدء فى العمل من جديد لتحصل على المال مرت الليالى دون ان يظهر اثر لنعمى حتى شعرت بالارتياح ولكنها تعود لها فى وحدتها لتنظر لها ..
تتمت شمتانة يا نعمى شمتانة..
لاتدرى كيف اصبحت ابنة سبعة عشر عاما ،فى كل مرة كانت نعمى تاخذها بمفردها الى تلك الشجرة كانت تشعر انها مرتها الاخيرة بلا عودة من جديد الى الحياة كلما كبرت نعمة صارت الاعين تلاحقها اعين النسوة والفتيان كانت تسمع صراخ نعمى فى البداية عندما بدات تصرخ بعد ان رحل عنهم لم تكن تغضب هى ايضا غاضبة منه لقد اختار سليمان هذا حينها حاولت ان تسأل بصيرة لما اختاره عنهم ؟ لما لا تستطيع واحدة الخروج لما اغلقت ابواب الدار عليهن كان الكل يهمس لا يرى وجه احدا من اهل البلدة فقد نعمة التى تعلمت كيف تخرج بخفة وتعود دون ان يلحظها احد عندما كانت تسمع انها ستذهب وحيدة مع نعمى الى شجرتها فى اليوم التالى كانت تفكر انها تهرب من الموت ..ستذهب حينها لمكان اخر لاتعرفه لاتعرف احدا فيه هى هنا على الاقل عرفت بلدتها عرفت نعمى واخواتها ماذا اذا كان هناك ما يخيف انها لاتفهم ..كل من تعرفهم هنا اذا كانت الشجرة هى من ستقتلها بمساعدة نعمى كانت تفكر فى الليل جيدا دار فى ذهنها انها يمكنها التخلص منها قبل ان تقتلها ما عليها سوى ان تحضر فأس وتضرب به الشجرة بقوة مثلما يفعل الفلاح فى ارضه ..ولكن فكرت انه ربما سيكون ثقيلا فى الحمل فماذا ستفعل حينها؟فكرت انها صغيرة لايمكنها ان تقاتل الشجرة بمفردها ولكن يمكن لاختها بصيرة وعديلة ونبيلة وجليلة المساعدة اما الباقيات فلم يتعلمن سوى الخوف والصمت حتى رحلن ..الكل تعجب من نعمى التى تزوج فتياتها الاصغر قبل الكبيرات كانت نعمى تردد انتم لى انا عندما اقترب من الرحيل ازوجكن ..كانت تسمع بكاء الفتيات ليلا ومعايرة الاخريات لهن نهارا..من سينظر الى وجوهكن العجوز من فى سنكن لديها اطفال يركضوا من حولها من سيتطلع الى وجوهكن بامكن نعمى ..زوجت الاخريات لاقاربها هناك لااحد يعلم عن ابيهم وسليمان اه لو علموا ..تعلمت نعمة الصمت منهن من قبل كانت تصرخ وتركض تعض وتخدش من يضحك عليها تعلمت كيف تسب ايضا تتعجب منها بقية الفتيات لم تجرؤ بصيرة على الصراخ او اخراج كلمات من تلك كانت نعمة تتعجب منها تسال جليلة من سيتزوج بمن تعض وتخدش مثلك يا نعمة؟
بل ساجد افضل منك يا جليلة
عندما رايته لاول مرة كنت لاول يوم فى السابعة عشرة كنت اكمل فى تعليمى عاما تلو الاخر ..اسير بضع كيلو مترات لاتنتهى حتى مدرستى يوم بعد الاخر لم يهتم احد ان كنت احصد مزيدا من التفوق رحلت بصيرة بقيت الفتيات لم يصدقن انه حان دورهن اخيرا ..اخيرا قررت نعمى ان تفعلها وجاء غريب من مدينتها ايضا لياخذ اختى الكبرى ..قيل له بيت وارض ..ولكن البيت ولا الارض لم تمنع ابى من الرحيل ..كانت نعمى هناك تتشح بالسواد دائما تقول انه مات مات بعيدا وسط الجبال رأته ليلا اخبرها وطلب الصفح رفضت ان تعطيه اياه تريده ان يتعذب مثلما فعل بها ..احبت نعمى ابى هذا ما عرفته كبيرة ..كانت طفلة عندما رحلت تعرف بلدتنا اكثر من مدينتها التى ولدت بها ولم تزها يوما كانت بصيرة ترحل ثم عديلة فنبيلة بعيدا عنها الى الجنوب الى قنا الى دمنهور حيث رحلت الاخريات بينما بقيت جليلة تنتظر اكثر من الاخريات ..تكره ان اخبرها باننى سمعت صوت بكائها تعرف انى اعرف وربما نعمى تفعل ..
عرفت اسمه اخيرا بعد ان لاحظت انه ايضا يسير نفس طريقى لكنه يتخطانى لقريته بعد قريتنا كل يوم ياتى من اتجاه مدرسة البنين المقابلة لنا فى الاتجاه الاخر ..كل السنوات السابقة التى قدمت فيها شكاوى لابعاد مدرسة البنين عن الفتيات لم يجدى نفعا كنت اراقبهن يجدن الوسيلة لرؤية من احببن اما انا فكنت فقط اخاف لا اعرف سوى الخوف لحينها من وجه نعمى اعود فاجدها جالسة ممدة على فراشها الذى اعتادت الجلوس عليه طيلة النهار بعد رحيل الفتيات وجليلة تنوح بعيناها وهى تجول فى البيت تنظف اركانه ..كان اسمه رشيد اخذت اردده فى الليل همسا لا ادرى ان كان تعمد ان يلقى باسمه امامى ام كانت مصادفة من صديقه..هناك مر الوقت وكنت اراه على الجانب الاخر من قريتنا بعيدا عن اعين تفضحنا ..كان يخبرنى انه ينتظر الاشهر القليلة لتمضى حتى يرحل الى المدينة الكبرى القاهرة هناك حيث الجامعة والحياة الحقيقة كان يردد ان هناك فقط يستطيع ان يقول انه انسان يحيا ..هناك حيث لا احد يعرف الاخر ..كنت اخاف لم افكر اننى ساترك البيت ونعمى ..عندما عرفت رشيد عرفت اننى اكره نعمى واريد الرحيل..كانت تمقنى وتحبنى ..تراقبنى بنصف عين ناعسة لاادرى ان كانت فضحت امرى..كنت اعلم ان بعد اشهر قليلة ساظل طيلة الوقت امامها ربما يكن حظى مثل اخواتى بعد ان فقدت جليلة الامل ..كنت اخاف ان ترحل جليلة واتبقى انا لها بمفردى هل ستصبح حياتى اضحية لحياتها ..كانت تردد ان الشجرة تريدنى فى الميعاد لذا تنتظر ليس عليه ان اتعلق بعروستى او مدرستى او غرفتى لان الكل راحل عنى او انا من سارحل عن الكل ..اسمعها فى الليل تردد عودى يا عجوز واخبرينى هل تتألم لغياب ابى بعد كل هذا الوقت ألم تقل انه مات ومات معه ذلك الاسمر سليمان اكره نعتها تنادينى بالحدباء لان ظهرى به حدبة قليلة احب النظر الى الارض ولم افكر يوما ان اتطلع بالسقف مثل جليلة التى تظيل النظر اليه كثيرا حتى تتوقف انفاسها وتشهق لتعود تتلفت حولها من جديد..ستموتين تحملقين فى الهواء هكذا يا جليلة ..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعمى8
- نعمى7
- ايام الكرمة19
- نعمى6
- نعمى5
- نعمى4
- نعمى3
- نعمى2
- نعمى1
- متى نتحرر؟
- ايام الكرمة18
- ايام الكرمة17
- القلعةوالمقدام 39
- القلعةوالمقدام 40الاخيرة
- القلعة والمقدام 38الفصل الحادى عشر القلعة
- قدر
- ايام الكرمة16
- ايام الكرمة15
- لمن نكتب؟
- القلعة والمقدام37


المزيد.....




- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - نعمى9