أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعةوالمقدام 40الاخيرة















المزيد.....

القلعةوالمقدام 40الاخيرة


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5296 - 2016 / 9 / 26 - 10:33
المحور: الادب والفن
    


الفصل الثانى عشر
من خلف ظهر الورق رايت نفس الكلمات
داخل الحاجب الغرفة ...حرك اشارات المقياس الموجوده بخلف المكتب الواسع كانت ديكورات هذا العام اشد فخامة من سابقتها ..ابتسم الحاجب وهو يجلس خلف الكرسى العظيم ففى النهاية حظى بذلك المكتب الفخيم لنفسه ،لم يكن مسموح ان يقاطع جلسه الاب والحاجب سوى العشيقة الطاهية التى سمح لها بالمرور ،اندهشت لمشاهدتها الحاجب خلف الكرسى الكبير ،لكنها بادلته ابتسامة الرضا ..اقتربت ووقفت امامه :اخيرا
اقتربت اكثر وجلست على ركبتيه كان مطمئن غير مسموح للحراس ان يدخلوه ارتفع صوت الاب على البوابات الالكترونية يأمرهم بالمكوث خارجا ،كانت خطبة الاب ستبدء البث بعد قليل ،من خلف الغرف المغلقة جلس رئيس الطهاه وبجواره رجال يعملون بحذر على وضع الميكروفونات ،والاوراق توضع امامه ....كانت تدريبات الاشهر الماضية تظهر فاعليتها خطاب بعد الاخر ،فى كل مره يشاهد صورة الاب تظهر على الشاشات ترتعد فرائصه ،يعلم انها مجرد صورة لم يتبقى من وجهه الا الصوره لكنه يرتعد ،يمضى عمله فى الخطبه يسمع صوت تصفيق اهالى الغرب يمدحون اباهم هو فقط من يعمل اين هو اباهم الحقيقى الان ،ثلاث هم من عرفوا بامر الغرفة السرية تحت الانفاق ....وذلك الضريح الذى بنى لاجل امير اهالى الشرق ...فى ذلك اليوم كان رئيس الطهاه مع العشيقة عندما ادخلته فى حضرة الحاجب كان مهابا مثل الاب وان لم يصرح بذلك ،وامره بالمهمهة شعر بالسرور هاهو يلاقى قدره الذى يستحق منذ ان دخل القصر صغيرا يرتقى داخل عتباتها ،رداءه الاسود وعمله بغرف الطهاه جعله مجهول ينقل رسالة الحاجب باسم الاب للامير عجوز كان الشرق يقدسونة ،لكن الاعين ارتفعت واخبرت الحاجب بالخطر القادم كان يعمل ليسابق الزمن حتى يضمن صمت القصر ،ارسل السلامة وكرسى الشرق لمقدام دان له بالطاعة والولاء وتسلم منه جثة عجوز فى شوال دفنه البحرفى اعماقه ........

وقف المقدام على كرسى المعلم الشهيد يحكى عن وصية المعلم الاخيرة وقف ويشيرباصبعه باتجاه اخر ليش الغرب وانما الشمال ...تعالت الهمسات "القرية" اجابهم نعم القرية انها ارضكم هكذا يقول السيد الشهيد ورث وحق لكم عاش بها اجداد السيد وانتم ابناءه اذن فهى ميراثا لكم ....تورثونه لابناءكم الذين ان لهم ان يحظوا ببلدتهم ويتركوا ارض المنبوذين التى القانا بها الاب الظالم ...الى متى يستمربظلمه ...طرق على صدره فى غضب قائلا:اسمعوا ساذهب لارض معلمى حتى ولو كنت بمفردى سانفذ اوامرشيخى حتى لو اقتصر الامر على رجلا بمفرده ...اعلم انه معى ولو رحلت اليوم غدا اكون معه ...فمن منكم يحب سيده يتبعنى ومن لا يتبعنى فليبقى للاب فليؤدبه .....
خرج قطاع الطرق الذين دربهم المقدام يتقدمون الصفوف من وسط الاهالى ينتقون منهم من يصلح ليكون فى الصفوف الاولى خلف المقدام وتركوا النساء من خلفهم فى ارض الجانب الشرقى ترك ذات الهمه فى دارها تنتظر الولد ان يعود اليها لم يخبرها ان رحله فى نفس الرمال التى ذهب جسد الامير اليها منذ سنوات طويلة جزء النبوه الغير معلوم الابن يتمرد على والده ويقتله الجزء المخفى من الرسالة المطوية التى علمها السيد الشهيد وشيخه ونائبه منذزمن بمفردهم .......
فتخلص الامير من والده وكان على المقدام ان ينفذ الجزء الاخير من الوصية فيتخلص من ام الولد فهى تقوم بصنع قتال ضدك هكذا تختم الوصية حكايتها .....يمضى الركب حاملا المقدام والمخلصون والاتباع وقطاع الطرق فى طريقهم الى الشمال ...كانت ذات الهمه ترقد على فراشها تحاول التقاط انفاسها الاخيره وهى تخرج حشرجاتها الاخيره فى حضن الفتاه الغريبة ،القادمة من الشمال خادمة سيدتها ذات الهمه .....

جلس الحاجب فى غرفة الاب كانت اعين البصاصين تنقل له على الشاشات الحرب التى تدور هناك فى اقصى حدودالشمال بين قطاع الطرق والاهالى ...كان المقدام يتقدم وسط اهالى القرية يعمل بيده خنجر الكبير الذى اورثه اياه ...ينحى عن طريقة الرجال ويركض باتجاه دار الكبير ،كانت القاعة الكبرى على حالها لكن هاجرها اصحابها كان يعلم طريقة اقتحم غرفة ست الناس كانت هناك جالسة على كنبتها تنتظره ...نظرت له الكبيره دون ان ترجف ملامحها ....نظر اليها ينتظر لحظة الخوف لكنها ابت ان تعطيه اياها ....جذبها من يده وتركها فى منتصف القرية وسط قتال الاهالى وقطاع الطرق تلوح بيدها تتلمس طريق فقدت عيناها فيه الرؤية لترشدها تساقطت الدماء على وجنتاها لم يرد ان يقتلها لمره فتستريح اراد لها العقاب الذى تستحق ،انتصف شمس النهار والقتال يشتد حتى كاد القطاع يتسلمون القرية الواسعة لكنهم فوجئوا باصوات قادمة من بعيد من الحقول تحمل بيدها العصى والحجاره ،تقدمهم غلام يقود صفوفهم بين القطاع يواجههم فيما اتجه هو ناحية بيت الكبير ،دخل على القاعة حيث يجلس المقدام على كرسى الكبير ......
نظر له الكبير فى عدم اكتراث :من انت ياغلام؟
انا ....انا ابن الغجر وابن القرية وانت قاطع طريق ،انت ابن الطريق وستعود اليه ....كان يحمل بيده سوطه لمحه المقدام وعرفه لم يعطه الغلام فرصة الحديث فالهب به وجهه جثى المقدام على ركبتيه ،يحاول استجماع الالم من جسده ....
لم يمهله الغلام كان السوط يعمل والمقدام يرحل من امامه خرج خارج بيت الكبير والسوط يلاحقه ،يمزق جسده ولا يتوقف ،يتبعه وهو يركض باتجاه الطريق الذى يعرفه ترعة القرية كانت الشمس تغيب والقمر يرتفع لينير مياهها ،سقط بالقرب منها حاول ان يشرب من مياهاوالسوط يلاحقه القى بجسده بداخلها ،افرد ذراعية على سطحها كان يتطلع صوب القمر .....تركه السوط ورحل كان المقدام بلا حراك ينظر الى القمر ..القمر الذى عاد بصورة النرجس عاد الغلام المقدام يبتسم لها فى سعادة مثل السابق كنت تقترب من وجهه وتلامسه مثل الزمن الماضى وترقد من حوله تلقى بمياهها على وجهه عدها والترعة واحدة كلاهما حياته لا يعيش من دونهما ،كان يبتسمم وضحكاتها ترتفع اكثر وترن فى جوف الليل الصامت يفنى وحشته ...يرى البسمه ترتفع الى القمر ويجد فى نفسة من الخف ان يرتفع ويلاحقها تلك المره لن يتركها تفلت من يده ....
فى اليوم التالى كتم الاهالى اصواتهم ابن نرجس الغجرية يجلس على كرسى الكبير ومن داره يحكم ارض القرية الواسعة اصبح الغجر رجاله ...عاد الفلاحين منكسى الرؤوس يعملون فى حقولهم بصمت .......
خرج الاب ليلقى على مسامع شعبه خطبه النصر العظيم اخيرا بعد طول حروب خمد طيف القرية ولكن لا لاسف خرج علينا قطاع الطرق ....ارتفع صوت اهالى الغرب ساخطين على القطاع وعصابتهم التى تحيط بهم من الجبال وتنتظر اللحظة لتقتنص المدينة الواسعة وتلقى شباكها على البحر الواسع الذى لا يعرف له حدود ...
خلع رئيس الطهاه القناع واتبع اوامر الحرس الخاص حتى غرفتة فى قبو القصر حيث لاصوت ولاسماء لحظته الوحيدة التى يحظى بها هى عندما يلتقى بجماهيره كما يطلق عليهم ويشدوا طربا حينما يصفقون له فى حماسة وحماستة تشتعل يسمعهم يقولون فى همس "الاب عاد لحماستة فى شبابه الاول لقد عاد قلب الاب يخفق فى قوة "فيبتسم رئيس الطهاه من خلف الكوالبس فيما يحمله الحرسوتظل بسمته مرتفعه حتى موعد الخطاب القادم وهو يصرخ يا حراسى تعالوا الى هنا انا بحاجة اليكم .............
تمت __ _



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القلعة والمقدام 38الفصل الحادى عشر القلعة
- قدر
- ايام الكرمة16
- ايام الكرمة15
- لمن نكتب؟
- القلعة والمقدام37
- القلعة والمقدام38
- الطائرة الورقية 11
- الطائرة الورقية 12
- ايام الكرمة14
- القلعة والمقدام 36
- القلعة والمقدام 35
- الطائرة الورقية10
- ايام الكرمة13
- ايام الكرمة12
- القلعة والمقدام 34
- الطائرة الورقية 8
- الطائرة الورقية 9
- القلعة والمقدام33
- الطائرة الورقية 7


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - القلعةوالمقدام 40الاخيرة