الطائرة الورقية 9

مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5273 - 2016 / 9 / 2 - 09:51
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

يركض الصغير الى حضنها جائعة تصرخ لما لم تطعمية يا امه ؟ اين انت؟ فى الشرفة من جديد بتلك الملابس الى من تنظرين اتعتقدين ان ابنى مسكين لا لن اسمح ان يحدث له ذلك ..بالسكين اتفهمين ساعيدك للاهلك فى الصعيد وشيشكرونى لانى اخذت ثار ولدى بيدى ولم اسمح بالعار لهم ولولدى اتفهمين..ماذا اى سفر تريدين الى اهلك عرس اى عرس هذا لم يخبرنا احد تريدين اخذ الصغيرين الى اهلك حيث العراء الا يكيفيك انه يجوع على يديك هنا لا ارحلى فحسب ولكن اتركى لى الصغير فانا امه انظرى من تطعمه وتنظف جسده من يركض لها انا ام انت؟ من تعرف ما به عندما يبكى ؟من تشعر انه يتألم اولا انا ام انت؟ اجيبى لا لن اكف عن الصراخ الجيران يعرفونى قبل ان تولدى انت انسيتى من اين احضرتك كنت حافية وعلمتك ترتدين الاحذية والان تتركين لى الصغير حافيا جائعا لمن تنظرين فى السرفة بملابسك ؟ساعرفه ولن اتركك ماذا اريد انا خذ منك الصغير انه لى منذ البداية انا احضرتك فتاة صغيرة ليسعد بها ولدى المسكين حتى الكتابة والقراءة لا تعرفين من من اخواتك تركت قرية السودا التى اخذتك منها مياه ولا كهربا لا تعرفون وهنا لديك شرفة وبيت ونوافذ وتنامين الارض وتراقبين الرجال من الشرفة انتظرى وقت ان يعود ابنى لو رايت وجه حزين ؟
كانت "ح" تجلس صامتة جوار "م" تتنهد "م" لم يحتمل جاءت النوبه من جديد حسبته سيموت تلك المره طالت مدتها الدواء الدواء قلت انه سيشفيه لم تاتيه منذ اشهر فرحت فرحت يا"ح" ولا يحق لى الفرح
اصبرى"م" ستحصلين على ثمن العلاج سيشفى مع الوقت ليس الوحيد
لا يسمع لا يتكلم وايضا الصرع كله منه ذلك القمرتى لولا ابى زوجنى اياه ماذا اقول ضاع منى الولد بسببه
لا لم يضع اقترب دورك فى الجمعية فعلتها لاجلك تلك المرة ستشترى الدواء ماذا لا تنظرى اليه هكذا وجدت لنا طريقة تذكرين ذلك الفتى زوج ابنة المدير هو ايضا مثل الجميع لاباس اذن لدينا اولاد ستعالجين ابنك وساشترى ذلك التوك توك الصغير لولدى لن اتركه يعمل على سيارات نقل دون رخصة من جديد لن اتركه ليد تضربه ..منذ عاد من القسم لم يعد يتحدث لم اراه يبكى حتى فى صغره ..انكسر ظهره وساعيد بناءه من جديد ..
ترتفع اصوات البكاء فى الممر تلتفت "م" الى "ح" يراقبن تلك الحمالة والجسد المسجى عليها تنقبض وجوههم ..تردد"ح" سيصير ولدى بخير سيبدا بذلك المشروع الصغير اتعرفين سنفتح ذلك المحل ونشترى البضائع وسيعمل به ككل ابنائى لن اتركهم للشارع لن افعل ..لا تنظرى لى هكذا جميعهن كذلك لمن نبكى وعلى ماذا ؟كبرت وذلك العجوز الكسول لا يفعل شىء سوى الزواج ومطاردة النساء بلا عمل كبر الصبيه كالايتام بسببه .ستعالجين ولدى وانا كذلك.

#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات