أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - ايام الكرمة15














المزيد.....

ايام الكرمة15


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5290 - 2016 / 9 / 20 - 10:02
المحور: الادب والفن
    


كان الوقت منتصف الليل كانت فى كوخه حينها لكنه لم يكن هناك انتظرته ان يعود لكنه تاخر كثيرا تلك المرة حتى غفت واستيقظت على صوت صرخات خرجت مسرعه ،كانت النيران تلف الاكواخ من حولها خرجت مذعورة،كان حرس الرومان يحرقونما تقع عليه ايديهم ..حاولت النسوة والاطفال الهرب لكنهم احتجزوهم واحتجزوها معهم ..ربطتت يدها بالحبال وسارت خلف احصنتهم مرت على الاسواق نالقت نساء اليهوديات عليها بقايا الطعام كانت تسمع صوت الصراخ ..ساحرة ملعونة...ارجموا الساحرة ...هى الخراب اقتلوها نفذوا الشريعة ..حاولت بعض النسوة الاعتداء عليها لكن الحرس ابعدهم عنها ...علمت ان الحاكم تمكن منه فى الاشهر الاخيرة علمت انها النهاية الكل يعلم بكره الحاكم له بعدما وقف امام قوافل الرومان وازعجهم وازعج سلطان الحاكم الذى اجلسوه على كرسى البلاد وملكوا اولاد من بقية البلاد المجاورة ..ارادات ان تمنعه زجرها بلطف ..كانت تعلم انها المفضلة لديه ..حتى وهى تنتظر قرار المدعى الرومانى عليها بعد ان اتهمت بممارسة السحر والشعوذة وانتظرت الموت لم تكن تعلم انها احبته ام ظلت اسيرته المفضلة ....لكن القانون الرومانى فى النهاية حكم ببراءتها ..لكن الكل اراد رجمها ..ابتسمت منذ سنوات لم يتفق اليهود والامم والان اتفقوا معا على وجوب قتلها هى !!...كانت تعلم ان الموت ينتظرها خارج زنزانتها ،فتحت الزنزانة فرأتة تقدم منها ذلك الحارس الرومانى كانت تعلم انه موعد موتها قانون الرومان لا يسرى وسط العامة ..ارتدت برقعها وشالها وسارت من خلفه ..لكنه اتبع مسارا خلفى .....
اتبعت كورثوبانوس لمحته مع القاضى الرومانى وهيئته ،رأت زوجتة الكساندرا ..تذكرت انها عالجتها من الحمى سابقا فتشفعت لها لدى زوجها الذى جلبها لينقذها من هجمات العامة عليها فورا خروجها من محبسها بعد ان تجمع عددا منهم بانتظارها فى الساحة ....
فتحت الابواب ،قبل الكاهن شماى التميمة ردد"اللهم احرس خروجى ودخولى من الان والى الابد" لقد مر ثلاثون يوما منذ ان ثبتها فى بيته ،لم يكن يتخيل انه سيترك بيت ابيه ولكن ابيه هو من اختار لاجله العروس من بيت لاوى فطلب ان يقيم معه ،كان من حراس الهيكل لكن والده اصر عليها وتعجب شماى الذى توقع ان يحاول ان يزوجه من ابنة احد الكهنة لديه وليس من حارس للهيكل حتى ولو كان من لاوى..حمل زقة لحفظ المال حول وسطه واستعد للذهاب للهيكل لتقدمة الصباح ..كان اليوم مساءا لديهم اجتماع للقضاء ..لقد امسكوا بفتى قاطع طريق بعد ان حاول الهرب وسط الزحام بعد ان اصاب رئيس المجمع المحلى الذى حكم ضد احد حمله الخناجر وطلب من الاهالى تجنب الحديث عنهم لانهم اشرار..فصدر الحكم ضده من الغيور لم تكن المرة الاولى فمنذ اشهر يتعرض رؤساء مجامع للقتل على يدى حمله خناجر لكنها المرة الاولى التى يمسك فيها احدهم ،كل الاعين سيتحيط بالمجمع الرئيسى اليوم ..كان يستمع لاصوات الماره طوال الطريق ..المدينة ستجتمع حول الهيكل اليوم والحكم سيكون على الجميع ..مندوب الحاكم الرومانى سيحضر المجمع ..كان عقل شماى مجهد من التفكير ماذا اذا حكم رئيس الكهنة وهو الصدوقى ضد الغيورين هكذا سيعلن تخلى الصدقيون عن الشريعة التى يقاتل لاجلها الغيورين ضد الغرباء ...
كانت تهرول مسرعة حتى لا تلفت لها الانظار بعد ان ودعت تيبى ،تعلم ان سيدتها ستيجوبها لانها المقربة منها لكن عليها الصمت مهما حدث ،لن تشى بصديقتها وتحكم عليها بالموت ..لم تكن منتبه عندما اصطدمت به للمرة الثانية تراجع مرتعا الان سيكون عليه التطهر ولن يستطع تقدمه صلوات الصباح ..تراجع شيماى ولم يحاول النظر الى وجهها بل اسرع يبتعد بعيدا عنها وكان مسا مس جسده باكمله ....



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن نكتب؟
- القلعة والمقدام37
- القلعة والمقدام38
- الطائرة الورقية 11
- الطائرة الورقية 12
- ايام الكرمة14
- القلعة والمقدام 36
- القلعة والمقدام 35
- الطائرة الورقية10
- ايام الكرمة13
- ايام الكرمة12
- القلعة والمقدام 34
- الطائرة الورقية 8
- الطائرة الورقية 9
- القلعة والمقدام33
- الطائرة الورقية 7
- رجل وثلاث عيون
- القلعة والمقدام32
- غرفة 15
- القلعة والمقدام 31


المزيد.....




- تايلور سويفت تتألق بفستان ذهبي من نيكولا جبران في إطلاق ألبو ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- حوارية مع سقراط
- موسيقى الـ-راب- العربية.. هل يحافظ -فن الشارع- على وفائه لجذ ...
- الإعلان عن الفائزين بجائزة فلسطين للكتاب 2025 في دورتها الـ1 ...
- اكتشاف طريق روماني قديم بين برقة وطلميثة يكشف ألغازا أثرية ج ...
- من الجو..مصور يكشف لوحات فنية شكلتها أنامل الطبيعة في قلب ال ...
- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - ايام الكرمة15