أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - ايام الكرمة17














المزيد.....

ايام الكرمة17


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5297 - 2016 / 9 / 27 - 17:15
المحور: الادب والفن
    


منذ سنوات اتى هذا العجوز واصطحب اختها ورحلت والان يعود ليصطحب اخرى معه ،همست اخواتها ان والدها لا يستطيع تركها لانها من فيهم تستطيع ان ترعى غنمه هى من تعرف كيف تتعامل مع رعاه الابل والاغنام وتسقى غنمها وتعود دون ان تفقد واحد منهم ...لكن العجوز تلك المره طلبها ووالدها لن يرفض حتى يسدد ديونه لذلك التاجر العجوز .....
سرحت وهى تسمع لصوات المزمار لاتعلم من يخرج تلك الالحان العاذبة،لكنها احبت صاحب المزمار واحبت الحانه ،بعد اسبوع ستنتهى مدة الضيافة وسيكون عليها ان تتجهز لترحل معه فى قافلتة المتجهة وراء الاودية ،حيث الكروم والزرع ،ستبقى هناك فى بيت لا تعرفه مع زوجا ستراه هناك بعد ان تصل ..ربما احبها وربما كرهها ..لكنها فى النهاية لن تعود الى هنا مرة اخرى ستظل هناك حتى تموت وتدفن ..لن ترى قطيعها او اخواتها ..منعت دموع البكاء فلم تعتاد على اخراجها ...لم تلمح ظله الذى ظللها وحجب عنها ضوء الشمس..انتفضت فزعة ..ابتسم لها ..زجرته ارحل من هنا لن تسقى ابلك من هنا ..هيا ارحل وابحث عن مكانا اخر....وقف الجليلى امامها..ابتسم ..لم يكن هناك سوى حصانه الذى قبع خلف فارسه ...كان عليها ان تختار اما العودة الى بيت ابيها او ان تختار ذلك الفارس الذى قدم ليراها مرة اخرى وترحل معه ..فاختارت الرحيل ....
رحلت الى بيت الحارث فى الجليل بعد ان اختارها له زوجة ،كان بيت من عدة طوابق كان لهما الطابق الثالث ،لم تكن تخرج لترعى قطيع لديه ،بل كانت تعمل على الرحى ..تطحن ما يكفى لاهل البيت ..كان الحارث الابن الاوسط لوالده ،قيل لها ان جدهم العابد اتى من ارضا بعيدة وكان من الاهالى الارض التى ضاعت منهم فاتى الى هنا مع جموعا كثيرة عندما سمح لهم الملك البابلى فاستوطنوها ،عاشوا فيها ،رات مريم وسطهم اليهودى والاممى ،كان فى الطابق الارضى غرفة خصصت للالهه وجدت بها بعل وسمح لها فيها ان توقد قنديل زيتها للالهها ..كانت تقيم صلاتها فى البيت فى تلك الغرفة ثلاث مرات رغم انها امراة ولم يكن لاحد ان يهتم اذا قدمت تقدمتها او لا ..مرت سبع سنوات انجبت له ثلاث فتيان وفتاتان سر بهما ..كان جد الحارث قد تهود فى ايام المكابى لكن بعد موته عاد الى عاداته القديمة ..لم يعد هناك خوف فى الجليل ..لكنها كانت تسمعهم يتذمرون فى المساء عندما يجلسون قبيل الغريب على المصاطب الموضوعة امام البيت ..كان العراك بسبب يهودى يقولون انه قتل اممى وخرج كثير من الاهالى الى الحاكم فخرج البعض منهم لدى جبل جزريم لكنه لم يستمع اليهم ..كان نواح فى المدينة بكل بيتا قتيل ..سمعت الحارث يتمت اليهود ..لم تستطع ان تحدثه فضلت الصمت ..قتل شققة الاصغر رغم انه كان يضحى امام جميع التماثيل المنحوتة ويذهب الى رواق الوثنين فى الهيكل ايضا ....تغير لم يعد يحدثها ..لم يكن مسموحا لها بالحديث ..كان غاضبا لاجل دم اخيه وكان اهلها هم سبب قتله من دون داعى ...الحارث كان مثل اخيه وابيه لديه تماثيله وايضا الغير منحوتة ..كانت له تجارته التى تصل من القيصرية واورشليم حتى الجليل وغزة حيث بقية عائلتة التى تحيا هناك منذ القديم ..كانت تعرفها لانها سمعت ان والدها قديما كان له صديقا يحيا هناك من الفلسطنين ..لكنه خشى بعد هجمات حزقياس من زيارته مجددا وحتى بعد موت كان خوف اصحاب الخناجر قد دب فى القلوب ..فقد قتلوا من اليهود من عاضهم ..كان كثر كلما قتل الحكام منهم ازداد عددهم اكثر ....لم ترفع الغمه عن بيت مريم قبل ان يصل خبر رحيل الحاكم ..تنفست الصعداء ..ماذا لو لم يرحل وخرج زوجها واهل المدينة ضده ..ماذا لو ازداد القتال مع اليهود ..حتى نساء البيت تجنبن الحديث معها كانت تجلس بمفردها على الرحى تطحن لم يكن للرحى ان تتوقف توقفها نذير شؤما وخراب ...ذات صباح علمت انه سيحضر امراة اخرى ..حملت ذلك فى قلبها وصمتت لم يكن لها حق الحديث ..
اسدلت البرقع على راسها واخر على وجهها ..تاكدت ان لا احد يراها ثم اسرعت بين



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القلعةوالمقدام 39
- القلعةوالمقدام 40الاخيرة
- القلعة والمقدام 38الفصل الحادى عشر القلعة
- قدر
- ايام الكرمة16
- ايام الكرمة15
- لمن نكتب؟
- القلعة والمقدام37
- القلعة والمقدام38
- الطائرة الورقية 11
- الطائرة الورقية 12
- ايام الكرمة14
- القلعة والمقدام 36
- القلعة والمقدام 35
- الطائرة الورقية10
- ايام الكرمة13
- ايام الكرمة12
- القلعة والمقدام 34
- الطائرة الورقية 8
- الطائرة الورقية 9


المزيد.....




- المخرج علي كريم: أدرك تماما وعي المتلقي وأحب استفزاز مسلمات ...
- وفاة الممثلة كيلي ماك عن عمر ناهز 33 عامًا بعد صراع مع السرط ...
- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...
- عشرات الفنانين والإعلاميين يطالبون ميرتس بوقف توريد الأسلحة ...
- حكايات ملهمة -بالعربي- ترسم ملامح مستقبل مستدام
- مسرحية -لا سمح الله- بين قيد التعليمية وشرط الفنية


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - ايام الكرمة17