أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سميح قرواني - لا تشربوا بول أوباما














المزيد.....

لا تشربوا بول أوباما


سميح قرواني

الحوار المتمدن-العدد: 5316 - 2016 / 10 / 17 - 09:37
المحور: كتابات ساخرة
    


لا تشربوا بول أوباما

الحديث عن البول مسألة مقزًزة. لكن ليس لكل الناس. فنحن العرب قد تفاخرنا بالحديث عن منافع بول البعير ولم يشعرنا هذا بالتقزز. ومن يريد التوسع في مسألة منافع بول البعير فعليه التوجه مباشرة إلى الرجال الأجلاء الزاهدين والفرسان المتحدثين باسم الأزهر الشريف، تلك المؤسسة الدينية التي كان يمقتها محمد عبده.
هو موضوع مقرف أو تافه، فنحن أمة للأسف قد تمسكنا بكل ماهو تافه وشوهنا كل شيء، حتى مفاهيم مثل الديمقرطية والحرية وغيرها. وموضوعنا ليس هنا.
بداية، أود رواية قصة غريبة عجيبة عن مسألة البول هذه (أجلكم الله). ففي إحدى المدن الصغيرة في ولاية نورث كارولينا التي امكث بها الآن، حدث لغط حول قصة تناولتها الصحف بالسخرية من أحد موظفي خبز الماريتا الذي يوزع التوست على محلات الولاية كل يوم ويحافظ الرجل على الخبز الطازج كي يأكله الأمريكان وينبسطوا. هذا الامريكي يستيقظ في الصباح البكر عندما يكون معظم الأمريكيين يغطون في نوم عميق ويحمًل سيارته الشاحنة (بالتوست والدنر روز والهت دوك والهمبرغر باند) وكل هذه الانواع التي تجدونها تعد في محلات مكدونلند ثم يذهب إلى المحلات الضخمة مثل فود لين او المحلات الصغيرة مثل الكازيات. وحدث مرة أن وجه له أحد أصاحب الكازيات كلمة نابية ازعجته وجعلته يغضب ويكظم حنقه كي لاتتطوالأمور ويخسر زبون أو الشغل. لكن في سريرته أخذا يعد خطط جهنمية للانتقام لكرامته من ذلك الرجل الأرعن. ولمعت فكرة في ذهنه مثل دس السم في احد اكواب المشروبات لصاحب المحل، إلا أنه عدل عنها. وظلت أفكار الانتقام تنتابه حتى لمعت فكرة في ذهنة الحائر بأن يبول في ابريق القهوة الذي يتناول منه صاحب المحل اكوابا كثيرة. وخطط للفكرة بأن يظهر المودًة لصاحب المحل والابتسام، بدل مظاهر الحنق والتوتر. وأتى يوما يتبسم ويقول لصاحب المحل الأرعن بأن لديه قهوة مستوردة ممتازة يريد أن يشاركه بها. فلم يمانع الأرعن بذلك، فأخذ الأبريق إلى الحمام يتصنًع غسله ثم بال فيه ووضعه تحت صانعة القهوة وعندما انتهت، صب صاحب الخبز كوبا لصاحب المحل الأرعن ثلثه بول وماتبقى قهوة. ثم راقبه وهو يشرب ويقول ياسلام اجمل قهوة. ثم كررها في ايامه واشهره عدة مرات حتى شاهدته إحدى الزبائن وقد ترك في اسفل البريق ماء معكرة لونها اصفر، فأخبرت صاحب المحل الأرعن، ومن ثم راقبه في المرة التاليه وكشف مخططه الجهنمي في وضع السم البشري في الابريق، فأتصل بالشرطة وكانت نهاية المؤامرة.
وبعد هذه المقدمة حول البول (أجلكم الله) أقول أن أوباما قد بال في كل مكان كان فيه. ونحن نشرب ماتركه الرجل. فبعد أن خرًب بوش العراق وقسمه إلى كونتونات قوميه واثنية، سلمه العم أوباما إلى إيران التي تحقد على كل ماهو عربي، ولكم في أهل الأهواز (شيعة وسنة) عبرة. وأصبح ورئيس الوزراء محتار في أمره، هل يأخذ الأوامر من إيران أم من أوباما. اما في سوريا، فقد بال أوباما وشربت المعارضة السورية ولم تنتبه للطعم. وكل ماسمعوا كلمة أجتمع أوباما مع كذا وكذا يقولون أتت آخرة النظام السوري. وكل ما اجتع معاون أوباما ووزير خارجيته قالوا أتى الفرج. وآخر بوله هي إجتماع لوزان. فأنصح الجميع أن لاينخدعوا بالعم أوباما ويصدقوا كلامه في الليل والذي يمحوه النهار. بأن الرجل قبل أن يقرر الذهاب إلى الحمام، قد يتصل بخبير الأمن القومي والكونغرس وميشل. وأظن أكثر انسان جسد العم أوباما هو الفنان الكريكاتير السوري علي فرزات. ولكم في التاريخ عبرة يا أولي الالباب.



#سميح_قرواني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظلموني الناس .. ظلموني
- مطلوب راقصة لحفل جنيف2
- عندما يكون الكذب عارياً
- خريف نادي البطاركة
- الديك فوق الشجرة
- للشعوب إرادة وأمزجة
- الأغاني للعبد الجريح الدوماني
- بنطلون البعث: من الجاهز إلى التفصيل
- اجتمعوا مع من لم تتلطخ أيديهم بالدماء
- تعلموا من الجربا قرع الكف
- مجتمع - إذا لم تكن ذئباً..
- الائتلاف وخفي حنين بالانتظار
- ختيار.. لكن يفهم سياسة
- البيت الابيض: من الذئب إلى الخلد
- خبز وزيت كل مين على بيت
- النظام السوري واستيديو بَحْبِشْ
- بلا جنيف2 .. بلا بطيخ
- نكتة سياسية في زمن الكبت
- انقلابات العسكر بين مصر وسوريا
- جنيف 2 .. ام سايكوسبيكو 2


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سميح قرواني - لا تشربوا بول أوباما