أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - الساهي














المزيد.....

الساهي


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5311 - 2016 / 10 / 11 - 14:58
المحور: الادب والفن
    


الساهي

أما آن الأوان
لأن تدرك حراجة موقف
البصيرة الخاشعة المرتجفة
من ذعر
تصويبك للنظر
على المشاهد الذاهبة للخلاء
والراجعة بخفي هباء
وبلا خيلاء مساندة
*
دون أن تقضي حاجة
من .. شد أزر
أو صرف نظر
أو نيل وطر
*
وتتبع خطى مواجع
متاعبك الناحلة المتآكلة
وهي تبحث عن مكان مناسب
في عميق صيرورتها
لتخفي غلتها
من الحنين الكاسد
*
وأنت تندرج مع اضطرابات
نفسك المتهاوية
وهي تذوي
مثل قض مضجع
الوسن الحالم
*
أو فض موعد
سريرة نائمة
مع أضغاث أحلام
هوى مستطرد
ولو بخلاص مزعوم
بالكاد يرتق جراح الصميم المتذمر
من الخذلان المتهالك
الذي تحشره بعبابك
دون مطلب إغاثة
*
و الحميمة الأثرة للب
تتقصف مفاصلها الحيوية ..الخفية
بين أصداء هالكة ..
من الرضوخ
و فوق طنين حزن جارف
وتعاني من ترديد نشيد .. ج .
وحشة صلفة
لألفة منزوية
*
مما يجعل خيالاتك المتهالكة
تراقص أطياف عائدة
عن الظلال الساقطة
في معارك هذيان ..
شدة حنقك
واستشاط غضبك
*
وحيث الأطياف المتوعكة
تشترك في حملات
كبح جماح
وتشارك بغزوات زوغان
وغثيان
الخزي الساقط
فوق ساحة وغى
صرعك -- من الداخل
-
وتلاقي هزائمك الضاربة بحائط
محض خيال
و دون طائل صبابة
أو امتثال
لوجهة نظرك
المغادرة للتو .. سعة أفقك
*
ولتحتفل مع ظنونك
بجوقة أناشيد
الشك بأمر ما فات ..
من حنث ناكر
لكل إشادة
إفادة
تلئم - بعض من جراحك المستعصية
على الشفاء
-
والجمع الغفير من عامة الناس
يعانون من الافراط ببكاء الأجداث
على مآتم المقابر
مع رمس يجري فوق الأماكن
المحببة إلى قلبك
وأنت تتنقل على هوى
مد ذراعيك
بضربة فأس
ومن حمل الرفش
لدفع رأس
في أسفل جدث
إهمالك لمسك قياد نفسك
عند تجاوز المنعطفات
وأنت تدعو للتمسك بحبال وهم افتراضية
وتلقي بأطواق نجاة خلبية
لتنجو من فعال
طول باع قدميك في الخضوع
لكل زلة
تزعزع خطوة راسخة
وبالمكان غير المناسب
لنيل الإرب
-
وتنتهز الفرصة المواتية
لتأوي مخاوفك
في ضريح
قض مضجعك
-
وأنت ترى أبعاداً لا متناهية
تقطف المسافات
مع فرسان حث
مضي الوقت
وهي تغادر
محط نظر
ما بقي من فلول آمالك
الموزعة بالشتات
-
وتعاني من وجع التحديق
و من نحيب المقل
وبالإجهاش ببكاء التأمل
وفي احتقان الجفون الكسيرة
من غض البصر
*
وإلى حيث حملات المخازي المستفحلة
تستهلك ~ ما بقي من شدة بأسك
*
ودون أن تدري
تتحشرج بالاختناق بعبرات
نكص عهود
ومن كل ارتداد طرف
بالعمى المداهم
*
و ها أنت تتنصت على أنين طواحين
مكبوتات نفسك المتهاوية ~ الهلعة
وعلى شكل معزوفة خافتة
و بعزف موجع
على نياط قلب
تقلبات النظر
التي تغادر مضجعك
*
حيث ليونة النفس الحرة
غير مستقرة
لتدرك حراجة موقف
البصيرة الحرجة
والجفاء المنصرف
من بعاد الهجر
الذي كان يخدعك
*
وأنت ترى كل هذا الحيف
حتى تدرك ما هو المطلوب منك
في مواجهة مخاوف
وحوش كاسرة
على وشك الزمجرة
*
وفي ملاحقة غيلان حائرة
بين تضاريس وحدة منزوية
لشعاب وتضاريس وحشة
محفوفة بالمخاطر
مع الحيوانات غير المستأنسة
*
ليجعل من وجعك النابح
في الظلام
وهو يهمهر
فوق المزابل
مع صياح الديكة
ليلفت انتباه كلاب شرسة
كانت تنبح في قراره نفسك
بسعار الباطن
و بزمجرة عويل الخلد
و هو يدويّ
مع عواء ذئاب الصميم
وبما يهزك يا ضريح الريح
من الداخل
ومن التردي في دوامة
اس -- تلقاءة نفسك
وقبل الخلود إلى الراحة
*
و أنت تصغي
إلى دبيب تنانين
حراجة موقفك
*
وترتجف من هسيس حشرات
دحر معنوياتك
*
وتيأس من عدم العثور
على محط أنظار
قدوم نصرتك
*
و لا ترى سوى بطولات
مشاهد
الفت من عضدك
وهي تطحنك في كل خمول
انكسار نفس
وتفتت ذؤابة
لتكتشف النقاب عن تدهور
صحة توقعات
وضعك المتردي
عن صخرة لا احتمالك
-
لتجد نفسك وأنت في عداد الخاسرين
إلى ما لا نهاية
من تبخس قدر
وتقليل شاااااان
والآخرين يمتصونك
كخرقة كيان تالفة
حتى النفاذ
*
وتلقي بك فوق مزابل المهالك
كجثة هامدة
ورضوخ متعثر
إلى ما لا نهاية له من استهزاء
وبلا بصيص أمل
يتفقد أوقاتك حضورك
و يبرر حالات غيابك عن الوعي
طالما اليد قصيرة
والعين بصيرة
باتت للتو مفقوعة
حتى لا تمعن
بما ينتابك من خطب جلل
لتقدر ما أصابتك من طعون
متوارية بأعماقك
وانكسار مهجة
في دواعي العجلة المحطمة
من أمرك

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهوية الوطنية
- ظلال مترجلة
- سمكة صدفة
- فأر تجارب
- الملثم
- نسمة حفيف
- وداعة الشهي
- مقايضة
- ملذاتنا العنيفة
- هتافات البصيص
- قاطع طريق
- سكان الخرائب
- قوس قزح
- ضيق أنفاس ذات اليد
- القديس المثالي
- دهاء مواظب
- لنشيد ظل
- لم تنتظرني الغابة
- أحراشي كثيفة للغاية
- عبق الظل


المزيد.....




- قناديل: أرِحْ ركابك من وعثاء الترجمة
- مصر.. إحالة فنانة شهيرة للمحاكمة بسبب طليقها
- محمد الشوبي.. صوت المسرح في الدراما العربية
- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - الساهي