أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - ثورة الاصلاح ضد المنافقين














المزيد.....

ثورة الاصلاح ضد المنافقين


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5309 - 2016 / 10 / 9 - 14:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثورة الإصلاح ضد المنافقين
غالبا ما يخوض الخطباء في أحداث غير واقعية حد تاليه الإمام المعصوم، والبعض يلعن ويسب وانه سبب للفوز والخلاص، ولولا اللعن مانبت زرع ولا قبلت صلاة ، وحولها الخطباء من الحقيقة إلى الأسطورة، ومن القيم إلى الطقوس، ومن المحبة إلى الضغينة، ومن المضمون التربوي والروحي إلى الشكل.
إن ثورة الإمام الحسين (ع) قامت على مبادئ أخلاقية وإنسانية واجتماعية، ومنظومة إصلاح وتغيير متكاملة على صعيد الفرد والجماعة، وتوقف عندها المصلحين الاجتماعيين في الشرق والغرب، فوجدوا فيها أهداف عملية تدعوا إلى العدالة والمحبة والحرية والتضحية والكرامة.
فالحسين دعا بعدم السكوت على الظلم والعدوان والفساد ، وخير الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر، عندما سمع انحراف الدين وتغير الرسالة ، فيلقب السلطان الحاكم الظالم بأنه خليفة المسلمين وأمير المؤمنين، وهو يذيق الناس ذلا وهوانا، و يأخذ من بيت مال المسلمين ، ليمارس الدعارة، وإشباع الشهوات وانتهاك المحرمات ، وتجويع الناس وعدم منحهم حقوقهم ليسود الفقر وتثري طبقة مقربة من الحاكم، فهو حارب دين السلطة والسياسة والشهوة وبقوة وقال):الا وان الدعي ابن الدعي قد ركز من بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة).
ثورة الإمام الحسين(ع) ثورة إصلاحية لاتقل أهمية عن ثورة الرسول (ص) في الإصلاح وتقويم المعوج، فالرسول ثار في مجتمع جاهل يعبد أصنام متعددة ، والبعض منها هو من صنعها من التمر والخشب وغيره، وفي زمن الإمام الحسين تعددت الأصنام فبالرغم ممن يدعو الإسلام والتدين، وإنهم كانوا يصلون ويصومون، ولكن يتبعون أهواءهم وشخوص هم جعلوهم قادة ومنحوهم السيادة، ويتبعون الشيطان ويحاربون رسالة النبي والقائمين عليها من أهل بيته.
واليوم هناك الكثير من المنافقين وعبدة الأصنام الجدد، ممن يظهر الحزن على الحسين، ويمارس شعائر وطقوس حزنا عليه، والبعض يشجع التصرفات الجنونية التي تدخل مظاهر غير مقبولة فيها إيذاء للنفس وتوهين للإسلام والمذهب الشيعي، من أيدي تبذل المال على خدمة الشعائر الحسينية من أموال الرشوة والفساد الإداري والمالي، وأيدي تلطم وهي لاتؤدي فروض الله، وأرجل تمشي لمرقد الإمام الحسين(ع)، وهي نفسها مشت كثيرا لارتكاب الذنوب ، واعين تبكي على الحسين وكم ملئت بنظرات محرمة، والكثير من يلبس السواد ويقطع الطرق باسم الحسين ، ويرفع مكبرات الصوت ويزعج الآخرين باسم الحسين ، فالنبي يقول): المسلم من سلم الناس من لسانه ويده) فأين المسلمين من هذا القول اليوم، ويقول أيضا: ( لايؤمن أحدكم حتي يحب لاخية ما يحب لنفسه)، وما شاء الله مدعي الإسلام والإيمان كثيرون ، فترى مواكبهم كثيرة ويلطمون يومية ويطبخون يومية، لكن بعد هذا الموسم ينتهي كل شيء، فالفقراء كثر في مجتمعنا ، والسلطة تم استغلالها لفئات معينة، والمال يوزع حسب العلاقات والتعيينات حسب القرب والبعد من صاحب السلطة ، فأين الحسين وثورته أيها المنافقون.
وقد قالها الحسين: ( الناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم، يحوطونه ما درت معايشهم فإذا محصو بالبلاء قل الديانون) وهو حارب من اجل الأخلاق والمبادئ والقيم والإسلام الحقيقي، ولكي لايصبح الحاكم خليفة للمسلمين وأمير للمؤمنين حسب وعاظ السلاطين، وعلماء الدين كهنة للمعابد باسم الدين المزيف وإنهم يتحدثون باسم الرب، لأجل هذا ثار الحسين ليفضح المدعين المنافقين فهم اشد عداوة للإسلام والمسلمين والناس أجمعين، والإصلاح كان منهجا له فقد قال: ( لم اخرج أشرا ولا بطرا، ولكن خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي رسول الله).
وباختصار بسيط ان عاشوراء وثورة الإمام الحسين(ع) نهضة إنسانية متكاملة، ولا يجوز تحويلها لمصلحة شخصية أو حزبية أو يتصرف بها كيفما يشاء، بغية استدرار دموع الحاضرين وإعجابهم.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير الموصل والتدخل التركي
- العرب يشيعون قاتلهم ويستبدلون عدوهم
- قتل العقول امام العدالة!
- لماذا في غير بلدانهم ينجحون
- العرب مطية لتنفيذ المخططات والخلاف والسجال السعودي الايراني ...
- لماذا لايقاضي العراق السعودية ايضا
- نسبة البطالة عال والتعيين بدفع الاموال
- وضع الشخص المنافق في المكان الموافق
- العفو والقانون والعيارات النارية
- التنوير في عصر التكفير
- العفو عن الجلاد قبل انصاف الضحية!
- الحسابات التركية والاهداف الكوردية في سوريا
- مالذي يؤخر معركة الموصل
- الدولة الوطنية
- بوكو حلال
- القضاء مسيس والدليل غير كافي
- عندما يختلف الحرامية تنكشف السرقات
- التاجر الوسيط وخراب البلد
- الباخص والتقشف
- الهدف الحكم وليس الوطن


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - ثورة الاصلاح ضد المنافقين