أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الدولة الوطنية














المزيد.....

الدولة الوطنية


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5256 - 2016 / 8 / 16 - 19:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الدولة الوطنية
الوطن للجميع ولكل طائفة بل ولكل شخص الحرية في اختيار دينه ومعتقده، ومن وراء مشاكل الأقليات وبعد الاحتلالات المتكررة من الدول الكبرى المستعمرة ومن باب(فرق تسد)، ومن بعدها استيلاء طبقة من الحكام الذين يفتكون بشعوبهم وينتهكون حقوق الإنسان بحجة الحفاظ على الدولة وهيبتها وعدم الاهتمام بالأقليات الاثنية والدينية والمذهبية.
اليوم هناك مطالبات كبيرة دولية وداخلية بإعادة الاعتبار السياسي للأقليات واعتراف سياسي على أساس المواطنة المتكافئة، وربما استفادت من منها إسرائيل وأمريكا في الثورات وإعادة تشكيل الدول الشرق أوسطية.
إن صياغة الدولة المتنوعة الأعراف والديانات والمذاهب على وفق هوية مصالح قومية أو طائفة، على حساب أخرى مما يجعل المواطن الآخر لايشعر بالانتماء وبالتالي يفقد الولاء للوطن ، وما حدث في الدول العربية ولازال يحدث كما في البحرين والسعودية وتركيا والعراق فقد مارست الحكومات في الدول التمييز والإقصاء وفق مقاسات قومية وسلطوية، تحملت المدرسة القومية الطائفية دورا كبيرا في تعطيل مبدأ المواطنة.
تم تهشيم الدولة وحال دون خلق المشترك الوطني والهوية الوطنية والاهتمام بالمشتركات الوطنية، بان يقوم جيش الدولة نفسها بقصف مواطنيها تحت مسميات الخونة ، كما حدث في العراق في التسعينات، وتركيا سابقا وحاليا ضد الأكراد الأتراك ، فهناك واقع جغرافي وتاريخي يحتم بقاء المواطنين في وطن واحد ولايمكن عزلهم عن بعضهم البعض بسهولة، فلا يعيش شيعة العراق من دون سنته ولا يمكن للمسيح أن يتركوا بلدهم الأصل، ولا يمكن للأكراد العيش من دون وجود الآخرين إلا إذا تدخلت دول كبرى وإقليمية بخلق حدود جديدة اصطناعية بالقوة وهذا الأمر يكلف كثيرا.
إضافة للموقع الجغرافي فالإعداد الكبيرة لبعض فئات الدول وعمقها الحضاري والتاريخي المؤثر، فلا يمكن لتركيا التجاوز على أو نسيان حقوق العلويين وحرياتهم فكيف تتجاهل 20مليون نسمة، ولابد للدولة المصرية أن تهتم بدور الأقباط في مصر، والأكراد في سوريا والحوثيون في اليمن والاستفادة من القدرات الوطنية للجميع في بناء الوطن، بان لاتسمح للدول الأخرى التدخل في شؤونها من خلال خلق هوة بين شعوبها وتفضيل طبقة او فئة على أخرى، وما حدث في البرلمان العراقي مؤخرا عند التصويت على الوزراء البدلاء عن المستقيلين بتجاوز دور التركمان بان تمنح حقيبة وزارية لهم لاسيما وجود طاقات وكفاءات مبدعة لديهم، وكان صياحهم ومطالبهم واضحة في البرلمان ، فتجاوز طلبهم ليس من مصلحة الدولة والحكومة.
هناك دول تخلق طبقات ، طبقة من الحكام وهي تحافظ على كيانها بأساليب مختلفة وملتوية، وطبقة من الشعب مغتصب حقها مستضعفة لاتشملها الحقوق والامتيازات التي منحت للطبقة الأخرى، فاغلب الدول وخاصة في منطقتنا هي دول مركبة متكونة من طوائف اجتماعية متنوعة، وأقليات لابد من احترامها وإلا فهي سيكون لها دور كبير في صناعة خارطة الدول في الشرق الأوسط السياسية والجغرافية، لذلك نجد الدول التي تعتز بمواطنيها جميعهم عندما تتعرض لخطر يهب الجميع ليدافع عنها، وليس كما يحدث في دولنا ، فمن يحكم هو من يدافع عن وجوده ويتمنى الآخرين زوال دولتهم وحكومتهم كما حدث في التسعينات في العراق وما يحدث اليوم في المناطق الغربية برفع الأعلام والرايات الأخرى بدل العلم العراقي، وما يحدث في كردستان فهم لايرفعون العلم العراقي بغضا بنظام اعتدى على حقوقهم سابقا يحمل نفس العلم.
اليوم لاتنفع القوة في فرض هيبة الدولة وسيادتها بل ينبغي زرع مبدأ الاحترام بين الجميع بدل لي الأذرع والغالب والمغلوب حتى تسمي الدولة نفسها دولة وطنية .



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوكو حلال
- القضاء مسيس والدليل غير كافي
- عندما يختلف الحرامية تنكشف السرقات
- التاجر الوسيط وخراب البلد
- الباخص والتقشف
- الهدف الحكم وليس الوطن
- احزب الله ارهابي واسرائيل صديقة
- هيكل والصحافة العربية
- لايصلح التكنو قراط ما افسده الساسة
- ناس تتلكة العجاج وناس تاكل دجاج
- العرب وحرب الوكالة
- السعودية وتحالفات التقسيم
- تحرير سنجار وبقاء العرش
- العبادي الى الوراء در
- الاصلاح حلم جميل والواقع شبه مستحيل
- الاصلاح وتقليص الحمايات
- صفر عقاب 100% جريمة
- استشراف المستقبل حسب مراكز الدراسات الاستراتيجية
- الدكتاتورية بشخص او عدة اشخاص
- لولا داعش لسقطت الحكومة


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الدولة الوطنية