أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - صفر عقاب 100% جريمة














المزيد.....

صفر عقاب 100% جريمة


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4879 - 2015 / 7 / 27 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


صفر عقاب 100%جريمة

معادلة منطقية متبعه منذ غابر الأزمنة، وقيل : من امن العقاب أساء الأدب، في عمق التاريخ القديم وقبل 7000الاف سنة وحين كان العراق مجموعة ممالك متفرقة كل ملك يدعي هو أحق بالملك، ونتيجة للصراعات الداخلية كان عرضة للاحتلالات المتكررة، إلى أن جاء حمو رابي الذي وحد تلك الممالك ووضع القوانين الواضحة التي تعاقب الخائن بالموت، والسارق بقطع اليد ، وغيرها من العقوبات الرادعة التي نقل لنا التاريخ كيف ازدهرت تلك الإمبراطورية بفعل تطبيق القانون.
وكيف كانت أثينا مصدر الهام للمتطلعين للديمقراطية وحقوق الإنسان، لأنها أول من وضعت القوانين العقابية وخاصة الخيانة والسرقة والاقتصاد والفساد، فمن يخون وطنه مصيره الإعدام، والسرقة التعويض وعقوبة سالبة للحرية، ومن غصب حق غيره يصبح مملوكا للدائن يتحكم بمصيره إلى أن يسدد دينه.
سادت الفوضى في القرون الوسطى في الدول التي توصف اليوم بالمتقدمة، فأصبح كل شيء مباح ولا توجد محرمات وان القوي هو من يحكم ويصدر القرارات ويعاقب، لان الدين بيده (الكنيسة)، والقوة بالجيش والشرطة ، واهم شيء هو من يملك ويوزع الأموال، لكن الشعوب ثارت على هذه الأوضاع الشبيه بحياة الغابة وليس حياة البشر الذين كرمهم الله بالعقل والمشاعر والأحاسيس، فبرز العقلاء والوطنيون فوضعوا التشريعات المنصفة التي تحمي الضعيف وتعاقب المجرم، فأصبحوا بفعل القوانين التي وضعوها اناس راقيين يقصد بلدانهم المظلوم والفقير والمسكين والضعيف، يعبر البحار ويخوض غمارها وقد مات في سبيل ذلك الآلاف وإذا قلنا الملايين ربما لا نكون مبالغين، فيامن على مستقبل عائلته، ومصدر معيشته ويكون محترم كانسان ناهيك عن احترام الحيوان والنبات وحتى الجماد.
نحن اليوم في العالم العربي بالخصوص يقتل بعضنا البعض، بحجة الدين والطائفة، ونحن ندعي بأننا أصحاب أخلاق ومبادئ وقيم ودين وأعراف وتقاليد، وان الدين قال لنا تهديم الكعبة أهون من قتل إنسان بريء، لكن يتم قتل الملايين لمجرد اختلاف ربما في الفكر أو التوجهات او المصالح، فالعقول لدينا مقيدة معطلة فهي مثل الطيور إذا قيدتها سقطت وماتت، أما إذا أطلقتها طارت حرة في السماء تبحث عن الحقيقة.
المجتمع تم تقسيمه على طبقات ، طبقة الحكام لاينالها العقاب فهي فوق القانون، تخون وتسرق وتزني وتفعل كل شيء، وطبقة المنتفعين التي تنفذ أمر سيدها من اجل العيش على فتات تلك الطبقة المتنفذه، حتى ولو اقتضى الأمر سحق الطبقة المحرومة، وهي الطبقة الثالثة، التي تطبق وتنفذ تعاليم الرب خوفا من العقاب الإلهي الأخروي، فهي تحارب الأعداء بحجة الجهاد وتطبق خطابات سادتها بان ليس المواطنة فقط العيش في الوطن وامتلاك جنسيته وإنما بالدفاع عنه والموت في سبيله، فمنها الشهداء ومنها الأرامل ومنها اليتامى ومنها الأميين ومنها الجهلة ومنها المرضى ومنها المسحوقين ومنها العاطلين ومنها العمال ومنها الحراس ومنها الخدم ومنها السواق ومنها ..ومنها ..ومنها، وعليها يطبق القانون بحذافيره وخاصة قانون العقوبات.
أصبح السلاح في كل مكان بفعل الفوضى الخلاقة، وخرق القانون من علية القوم، ولا وجود للعقوبة فالكثير من قتل آلاف الناس أما طليقا يعيش في دول أخرى تحميه، لأنه عميل سابق لها، أو مسجون في فندق خمس نجوم حكم عليه بالإعدام لكن لايمكن تطبيق حكم الإعدام لأنه مسنود من دولة إقليميه أو كتلة سياسية، و لأننا في دولة ديمقراطية تعددية، فيها قضاء مستقل ينصف المحكوم ولا يبالي بالمجني عليه فهو ضحية بسيطة ومن طبقة لاتقوى على حتى على الكلام وان تكلمت فيمكن اسكاتها!!، أما الخيانة فحدث ولا حرج فالكثير من الطبقة الحاكمة تعبر المعلومات أول بأول لبلدان أخرى تربطها بها علاقات عاطفية، أما الفساد فلا حكومة ولا وزارة ولا وكيل ولا مدير ولا حتى ابسط موظف، لايعلم به ويتكلم فيه الساسة يوميا ولكن هل تم مسك احد متلبسا وحكم، باستثناء من لفقت له تهمه وهو من الطبقة المحرومة، فالفساد يبدأ من مكاتب زعماء الكتل التي ترشح الوزير والوكيل والمدير العام.
فيا أهل العقل والحل كفاكم صمتا فأما نكون اولا نكون، فالفساد السياسي والمالي والاقتصادي مستمر، ولا توجد عقوبة يعني صفر، وهذا يبرر نسبة الجرائم المرتفعة 100%، فتساهل القضاء في فرض العقوبة وخوف رجل القضاء من الأحزاب، وعدم قدرة علماء الاجتماع طرح أفكارهم والأسرة المقيدة بالتكاليف والمدرسة التي لاتهتم للتربية ولا تحاسب عليها لأنها تخاف العواقب، والإعلام المسيس، كل تلك الأمور تتطلب ثورة ضد الفوضى ودعوة لتطبيق القوانين الرادعة، هل تعلمون إن الكثير من الناس تتمنى عودة نظام صدام حسين رغم سلبياته الكثيرة كونه كان يفرض النظام بالعقوبات الصارمة.




#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استشراف المستقبل حسب مراكز الدراسات الاستراتيجية
- الدكتاتورية بشخص او عدة اشخاص
- لولا داعش لسقطت الحكومة
- ابتسم ظريف وغضب نتنياهو فصمت العرب
- زعيم الفقراء ونكران الجميل
- المال العام واللصوصية الوطنية
- الاختلاف بين النظرية والتطبيق الاسلام السياسي مثالا
- الدفاعات الجوية يا حكومتنا الوطنية
- مجازر تتكرر وساسة تبرر
- هدف الحزم هدم ويتم
- دول ريعية وراعية تنفذ حروب عقائدية
- اذا قال اوباما فصدقوه
- التحالف الصهيو سعودي
- امم تتوحد وامتنا تتبدد
- الثيوقراطية والاسلام
- البعث عضو عامل في الاحزاب الاسلامية
- الشروكية والتقسيم
- حتى الثالث يصبح ثانيا؟
- انخفاض اسعار النفط والموازنة
- التدخل البري العربي والحرب الطائفية


المزيد.....




- مصادر تكشف لـCNN عن معلومات استخباراتية جديدة بشأن أهداف بوت ...
- المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية -فوجئت- بخبر تعيين روبيو مس ...
- تحقيق في البنتاغون بشأن مشاركة وزير الدفاع أسرار ضرب الحوثي ...
- إسرائيل تعلن شن غارة قرب القصر الرئاسي في دمشق.. ونتنياهو يع ...
- ما حاجة الكوريين إلى المشاركة في عملية روسيا العسكرية الخاصة ...
- لماذا يرفض زيلينسكي وقف إطلاق النار في عيد النصر؟
- الجيش الإسرائيلي يغير قرب القصر الرئاسي في دمشق ونتنياهو يوج ...
- طبيبة: الجلد -الرخامي- قد يكون أحد أعراض ورم الغدة الكظرية
- اكتشاف -إلهة الفجر- مخفية على أعتاب درب التبانة!
- هل أوكرانيا جاهزة لإجراء الانتخابات؟


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - صفر عقاب 100% جريمة