أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الشروكية والتقسيم














المزيد.....

الشروكية والتقسيم


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4683 - 2015 / 1 / 6 - 14:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشروكية والتقسيم
كتب اغلب الباحثين ورجال السياسة والفكر والتاريخ، عن سكان العراق الأصليين هم الشر وكية والأشورية، وان غيرهم أما اتو مع الأقوام الغازية كالترك وغيرهم الذين احتلوا العراق، وكما ذكر وزير الدفاع العراقي السابق جعفر العسكري( إن مئات من الطلبات انهالت عليه من الضباط الأتراك الراغبين في الخدمة في الجيش العراقي الحديث الذي تأسس عام 1921)، وبعد تعينهم في الجيش أصبحوا اشد قحطانية وعدنانية من يعرب نفسه، وان الأسر التي استوطنت بغداد والمناطق الغربية هي اسر قوقازية وشركسية وداغستانية، وفي ظل الدولة البريطانية تحولوا من العثمانية إلى العربية ومن أمثالهم ساطع ألحصري من أصل تركي وسامي شوكت من أصل قوقازي ورشيد عالي الكيلاني من أصل إيراني من كيلان غرب وصدام حسين من أصل منغولي.
والأسباب هي أما جغرافية أو سياسية أو اجتماعية أو مذهبية، فالجغرافية وهي طبيعة المناطق الجنوبية وتوفر المسطحات المائية ولا سيما الاهوار بصورة كبيرة آنذاك، مما يصعب على الوافدين العيش هناك، والسبب السياسي إن اغلب سكان الجنوب من المعارضين للسلطات الحاكمة، فأنهم لايحبذون وجود أتباع السلطة ومواليها في مناطقهم، والسبب الاجتماعي هو نظرة الفوقية والاستعلاء التي كان يمارسها الأتراك ومن ساندهم، والسبب المذهبي وهو من أهم الأسباب التي جعلت الوافدين التخوف من تحول عشائرهم وأفراد عوائلهم للمذهب الشيعي.
ولأجل حرف الأنظار عن أصولهم الأجنبية التي ينحدرون منها، اخذو اتهام أغلبية المجتمع العراقي بالشر وكية بما تحمله من معاني الازدراء والتخلف والبدائية، والشعوبية والصفوية وغيرها من الأوصاف والنعوت غير الحقيقية، لقد دفع الشروكية أثمان باهظة نتيجة لتمسكهم بجذورهم العربية وأصولهم السومرية، ففي الحروب الاستعمارية كانوا أول المضحين وفي الحروب القومية هم أما جنود أو متطوعين، وفي حرب البوابة الشرقية كان نصيبهم مليون ضحية ، وفي حرب الكويت نصف مليون ضحية.
تغير الزمن وتغيرت الأفكار وتغيرت الأنظمة السياسية ولكن مع الأسف ، بقت هذه النظرة الدونية لأهل الجنوب ففي دوائر الدولة الشروكية دائما في المرتبة الاخيرة و الدراما غالبا ما تستخدم للهجة الجنوبية للسخرية والإضحاك، وان المثقف والأديب وحتى ألسياسيي الجنوبي هو في الحقيقة موظف عند السيد القادم من الموصل والرمادي وبغداد والنجف، ودائما ما تجدهم أما جنود أو شرطة أو خدم أو مرافقين أو سواق وأتباع وأنصار، سابقا باعو كل ما يملكون لكي يتسرحوا من الجيش واليوم يتطوعون للجيش، يضحون من اجل أن لايتقسم البلد.
في الآونة الأخيرة انتشرت الدعوة لإنشاء إقليم البصرة، نتيجة للظلم المقصود لأهل البصرة والجنوب بصورة عامة(الشروكية)، فلماذا المشاريع الخدمية متوقفة ومشاريع النفط والاستخراج تسير على قدم وساق وقد اجز اغلبها، والتعيينات من المحافظات الأخرى يتم تعينها في تلك المحافظات وأبنائها عاطلين، ولماذا تجبى أموال المنافذ الحدودية في المدن الأخرى لنفس تلك المحافظات بينما في البصرة والعمارة تذهب للمركز، ولماذا أموال مطار النجف تذهب لمحافظة النجف وأموال مطار البصرة تذهب للمركز، وان أكثر الذين يجاهدون اليوم داعش هم من أهل الجنوب ، وان أكثر الأرامل والمعاقين والشهداء وخدمة الزوار وأصحاب المواكب هم من أهل الجنوب.
فعلى أهل الجنوب التوحد وترك الانقياد وراء الآخرين ، وتخير القابضين على السلطة بين أمرين أما احترام إرادتهم ومنحهم حقوقهم في كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية، بما فيها حصتهم من السفراء والقناصل والوزراء، والقادة والأمراء وتطوير مدنهم واستيعاب خريجي الكليات وشمولهم بالبعثات، أو التصرف مثل إقليم كردستان بان يتم الدخول والخروج إلا بكفيل والاستفادة من مواردهم وما يأتيهم من المركز فهو حصة مخصصة حسب السكان، فقد أنهكنا زمن التضحية الدائمة والنزف باستمرار فنحن نزرع ونكد بدافع الوطنية والغيرة العربية والعقيدة الدينية وغيرنا يأكلون ومع الأسف لايشكرون بل يطعنون!!.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى الثالث يصبح ثانيا؟
- انخفاض اسعار النفط والموازنة
- التدخل البري العربي والحرب الطائفية
- هدف التحالف الدولي التقسيم وليس التحجيم
- كوباني بين احتلالين
- اما انا او(داعش)
- بين الوهابية والاخوان ضاع الامان
- الحوثيون و داعش والاستيلاء على المدن
- مجازر تتكرر وحكومة تتبختر
- الانفصال ودرجة وعي الشعوب اسكتلندا مثالا
- روسيا وايران والحصار الغربي
- الحرب بالفكر وليس بالمعدات العسكرية
- تحالف الاربعين واعتراض بوتين
- دم غالي واخر رخيص
- مطالب حزبية وطائفية واقليمية وتشكيل الحكومة الوطنية
- مالفرق بين سنجار والموصول
- الاصنام وعبدتها مصيرهم الزوال
- داعش تقسم الوطن باسم الطائفية وتاخر تشكيل حكومة الوحدة الوطن ...
- التيار المدني الديمقراطي هو المناسب للعراق
- كردستان وتركيا تاريخ جديد


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - الشروكية والتقسيم