أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان جواد - الاصنام وعبدتها مصيرهم الزوال














المزيد.....

الاصنام وعبدتها مصيرهم الزوال


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4543 - 2014 / 8 / 14 - 11:11
المحور: المجتمع المدني
    


الأصنام وعبدتها مصيرهم الزوال
كان القدماء من الشعوب البدائية تعبد الظواهر الطبيعية كالشمس والقمر والبحر والأرض وغيرها، وبعض الشعوب صنعت أصناما لها فعبدتها ، فبعث الله أنبياء وأوصياء ومصلحين لإنقاذ الناس من الجهل وعبادة الأوثان لكن كان مصيرهم الطرد والحرق والتنكيل والتعذيب من قبل علية القوم والكهنة والمستفادين من الإلهة اقتصاديا وبعض السذج والبسطاء، بحجة الكفر بآلهتهم ،وذكرت الكتب السماوية كيف نصر الله أنبيائه من عبدة الأصنام وكيف أهلكهم ولا يكاد نبي أو رسول يذكر ماحدث للقوم السابقين من عبدة الأصنام لقومه ولكن أكثرهم للحق كارهون، فالصنمية ليس فقط بالشيء المجسم، وإنما في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية، وكما عبد العرب في أيام الجاهلية الأصنام التي كانوا يصنعونها بأيديهم وخاصة من التمر وعادة ما يأكلون ألهتهم عندما يجوعون!!، لكن في العصر الحديث تم خلق أصنام من نوع جديد وهم الأشخاص الحكام بكل أنواعهم ،الملوك والأمراء والرؤساء،فتم صنع الدكتاتوريات ويتم تحويل الحق إلى باطل والباطل الى حق وهي التي تخرب المجتمع وتفتته، وتخلق الخصومة بين أفراد المجتمع وكما في الآية 43 الفرقان((آريات من اتخذ إلهة هواه افانت تكون عليه وكيلا))
ففي العراق كان لدينا صنما واحد يعبد صباحا ومساءا بعض المتملقين وضعه في صنف الأنبياء والمرسلين وبعضهم وصفه بأنه من العظماء الذين لايتكررون، والبعض من عبدته وصفوه بأنه قائد ضرورة، ولكن اتضح انه مجرد صنم هزيل وعميل، فتم هلاك الصنم كالعادة ومن عبده، واليوم تعددت الأصنام وكل يدعي إن صنمه هو الأفضل، والمشكلة لايتعض عبدة الأصنام من الأقوام الهالكة بسبب عبادتها للأصنام، بالرغم من علم البعض من المثقفين ومن يدعي العلم والأدب ، فأنهم أول عابدين لتلك الأصنام ربما لان هذه الأصنام التي اتخذت أحزابا وشعارات طائفية وقومية ، جعلت من عبدتها حطبا في سبيل تحقيق أهدافها في الحصول على الأموال والمناصب والامتيازات، فكما كان الشعار السابق (بالروح بالدم نفديك يا صدام) صارت اليوم (بالروح بالدم نفديك ياهو الجان)!! ونتساءل الم ينتهي هذا الدم المراق، و متى يتعض بعض الجمهور من شعوبنا، وان يكفوا عن عبادة الأشخاص وينظروا إلى الشعوب المتحضرة وكيف تنظر للمسؤول وكأنه خادم وليس معبود !!، وان العبادة لغير الله شرك ومن يشرك بالله سيناله العذاب والهلاك والزوال، صحيح أن المناصب والوجاهة لدى الأحزاب وأصنامها وإنها لاتمنحها للكفء والنزيه وإنما للمتملق والكذاب، لكن هذا لايمنع من الجهاد ضد هذه الأصنام وعبدتها من الجهلاء والمستفادين،فإذا أردنا البناء والتطوير بدل الهدم والتدمير، أن ننطلق من إنسانيتنا ووطنيتنا، والتحرر من التشرنق حول الطائفة والفكر المتعنصر المتطرف، وللتخلص من عبادة الأشخاص كأصنام، لنحمل معاول السلام ولنهدم الشر والأصنام ونعبد الطريق نحو الدولة المدنية الديمقراطية الحقيقية المبنية على أسس الإخوة والمحبة، ولسان حالنا يقول كما قال احمد مطر: في زمان الجاهلية كانت الأصنام تمر، وان جاع العباد، فلهم من جثة المعبود زاد، وبعصر المدنية، صارت الأصنام تأتينا من الغرب ولكن بثياب عربية، تعبد الله على حرف، وتدعو للجهاد وتسب الوثنية، وإذا ما استفحلت، تأكل خيرات البلاد، وتحلي بالعباد، رحم الله زمن الجاهلية.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش تقسم الوطن باسم الطائفية وتاخر تشكيل حكومة الوحدة الوطن ...
- التيار المدني الديمقراطي هو المناسب للعراق
- كردستان وتركيا تاريخ جديد
- دولة تتفكك واخرى اصبحت خلافة اسلامية
- منهج الاقليم مشابه للنهج الاسرائيلي
- نار اهلي ولا جنة داعش
- ماذا بعد الانتخابات
- دائما ياتي الحل من الخارج
- مؤتمر لمكافحة الارهاب ام دعاية للانتخاب
- لنمنح صوتنا للكفء والنزيه
- لماذا الموازنة سجال وخلاف وتقاطع باستمرار؟
- قض المضاجع بين روسيا والغرب
- المكتب الذي اكل اصحابه
- تضارب المصالح وتشريع القوانين واصدار القرارات الشخصية
- علينا انتخاب من لايفكر بنفسه فقط
- ياترى متى نحترم القانون بدل الخوف منه؟
- الراسخون في القتل والعمالة دمروا اوطاننا
- داعش وعلاقتها بالانظمة البدائية
- هل يمكن السيطرة على المنظمات الارهابية؟
- لماذا لاتتعلموا من نلسن ماندلا؟


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان جواد - الاصنام وعبدتها مصيرهم الزوال