أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان جواد - داعش وعلاقتها بالانظمة البدائية














المزيد.....

داعش وعلاقتها بالانظمة البدائية


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4316 - 2013 / 12 / 25 - 11:20
المحور: المجتمع المدني
    



كانت الانظمة البدائية تقوم على مبدا استعمال القوة والترهيب، فكانوا لايعترفون بالحقوق الانسانية والحماية القانونية في نطاق الجماعة ومن يكون خارج هذا السياق يعتبر غريبا يستحل قتله ويستباح ماله، ولم تكن هناك سلطة عليا تنظم ما بين الجماعات المختلفة، وليس هناك معايير للقيم تضمن شيئا من الاستقرار والنظام في علاقاتها، فلم يكن الاعتداء على الآخرين جريمة بل هي مسلكا شريفا لاتجلب العار والأوزار، والإغارة مبعثا للفخر والانتقام وواجبا تحتمه المروءة!!.
ولأنها تستخدم القوة والعنف فهي دائما تعيش في خطر والحصول على القوت أمر صعب فعمدت الى التخلص من بعض إفرادها، فكانت تأد المواليد من الإناث وتبقي على الذكور بحجة انهم اقدر على درء المخاطر والحصول على القوت، فقل بهذا عدد النساء فاصبحن مشاعا بين الرجال ، وادت قلة النساء الى قيام الجماعات الاولى بخطفهن، ونتج عن ذلك الاباحية الجنسية ، واعتبرت الصلة بالأم هي صلة النسب المؤكدة والوحيدة ،والأمر الآخر هو انتقال الجماعات من منطقة الى أخرى فلم يتركوا اثار لهم او اعتزاز في المناطق التي سكنوها سابقا كالاثار، فكانوا يمحون اي معالم للقبور على عكس الأقوام الأكثر تطورا كالمصريين القدماء والعراقيين كانوا يعتزون بعضمائهم فيبنون لهم القبور للتمسك بالأرض التي يسكنوها ولكي يتذكرونهم دائما.
واليوم وفي عصر الحضارة والتطور نجد اقوام تعيد امجاد اجدادهم المتحجرين باستنساخ افعالهم البدائية ، فالقتل صفة ملازمة بل هي مبدئهم الاول ولا يسلم من طريقتهم هذه اي فرد سواء كان انثى او ذكر او طفل او شيخ كبير ، واطلقوا على هذا العمل المشين اسم الجهاد، ولانهم دائما يعيشون الظلام كالخفافيش وسكنهم الجحور ، فقد اباحوا الزواج بامراة بعدد من الرجال وعملوا لذلك جدولا ومواقيت واطلقوعليه جهاد النكاح، لكن لايعرف الاطفال ايهم الاب من الناكحين!!، فبقت الرابطة رابطة القرابة هي نفسها التي كانت متبعة عند البدائيين، و للأجيال اللاحقة منهم عن طريق الام، وهذا ماحدث فعلا في العراق فبقت زوجات افراد القاعدة لايعرفن ازواجهن حيث بقي الاطفال بدون اب يسمون باسمه فتم تسميتهم باسم امهاتهم، وتتكرر الماساة في سوريا اليوم، واما ازالة القبور فهي نفسها القديمة الجديدة لكن فقط الاختلاف هو تغليف منهجهم الجديد بالطابع الديني، ولان الشعوب تعتز بعضمائها من خلال نصب تذكارية او تشييد مراقد ضخمة لهم ، والكثير من المراقد والمعابد بقت شاخصة لم يستطع احد تدميرها احتراما لقدسيتها حتى المغول والاقوام الهمجية لم تتقرب منها ، بينما اختفت قصور الحكام وقلاعهم وحصونهم ، وما نشاهده اليوم من حضارة كما في اثار اليونان والرومان والجرمان والمصريين كالاهرامات والعراقيين كاثار بابل وسومر واشور، لكن هؤلاء المتحجرون لايقبلون ببقائها فكما دمروا تمثال بوذا في افغانستان ومقابر الاولياء في ليبيا وارادو تحطيم الاثار في مصر لولا سيطرة العسكر على الامور، فان اول ما يقومون به هو تدمير تلك الاثار والقبور لان التخلص منها سوف يميت جذوة الثورة والتغيير، فكما لكل امة ثائرا تقتدي بافكاره الشعوب والامم فيخلد وتؤلف من اجله الكتب وتصنع الافلام، لذلك تجدهم يفجرون اضرحة الثائرين ويكرهون(الحسين، وغاندي، وجيفارا، ونلسن ماندلا) ، ويحبون الخونة والجواسيس ومع الاسف بعض الناس تتبعهم بل وتدافع عنهم والطامة الكبرى تتبناهم دول ومنظمات ومؤسسات سياسية وبعض المتنورين وليس فقط الجهلة!!، فينبغي تعريف الناس بافعالهم المتخلفة وجذورها وما هو مصيرهم والاتعاض من التاريخ والتوحد بين ابناء الوطن الواحد من اجل ان لانعود الى الظلام والتخلف والقتل والعنف والاباحية والامية وفقدان الحرية واستبدالها بالجهل والرجعية ، فيجب طرد هؤلاء واستئصال فكرهم المتخلف وعقولهم المتحجرة التي تريد العودة بالمجتمع الى زمن العصور البدائية.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن السيطرة على المنظمات الارهابية؟
- لماذا لاتتعلموا من نلسن ماندلا؟
- لماذا يعاد ترشيح الوجوه القديمه؟!
- ابن العشيرة اولى بالانتخاب في بلاد يسكنها الاعراب؟!
- شعب تخدعه الصور والدعايات لايمكن ان يتطور
- الازمات وتبادل الاتهامات
- اين الاصلاح يا اتباع الحسين؟
- العراقيون والعدالة والمساواة والحقوق
- يقتلون القتيل ويسيرون بجنازته
- ماذا لو تم صرف اموال الوقفين للتربية؟!
- الارهابين عندنا يحكمون وعند غيرنا يعدمون!!
- في العراق وحوش تقتلنا وحيتان تسرق ثروتنا ورجال دين غير متدين ...


المزيد.....




- ممثل الرئيس الفلسطيني بالأمم المتحدة: كيف يضر الاعتراف بدولت ...
- إسرائيل أمام مجلس الأمن: إذا اعتُمد قرار بمنح فلسطين عضوية ك ...
- بعثة فلسطين بالأمم المتحدة: نيلنا العضوية الكاملة يحمي مسار ...
- فلسطين تطالب الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوقف العملية الإسر ...
- اعتقال 40 فلسطينيا بالضفة وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
- مفوض الأونروا: موظفونا الذين اعتقلتهم إسرائيل تحدثوا عن فظائ ...
- القاهرة الإخبارية: مئات الشاحنات تستعد للدخول إلى غزة لإغاثة ...
- ممثل أبو مازن بالأمم المتحدة: الشعب الفلسطيني ضحية قرارات دو ...
- -لازاريني- يحذر من الرضوخ لطلب الاحتلال حل -الأونروا- + فيدي ...
- بن غفير يطالب بإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل -اكتظاظ السجون-! ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان جواد - داعش وعلاقتها بالانظمة البدائية