أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان جواد - يقتلون القتيل ويسيرون بجنازته














المزيد.....

يقتلون القتيل ويسيرون بجنازته


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4240 - 2013 / 10 / 9 - 21:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



من هو الذي يقتل العراقيين كل يوم ، يقتل شيوخنا وأطفالنا ونسائنا، ويتفق الجميع إن الإرهابيين وهم أعداء الحرية والسلام، والمعروف أن القاتل منبوذ في كل شعوب الأرض وقوانينها القديمة والحديثة ، ولكن في العراق يختلف الأمر في كل شيء فالقاتل حر طليق ولا يخاف ولا يحزن لأنه حتى وان اعتقل سيخرج غدا أو بعد غد، وإذا قتل فانه سيتزوج بالحور العين ويتعشى مع الرسول، وان تم القبض عليه من قبل القوات الأمنية متلبسا بالجرم، فسيودع بالسجن وبأمان من دون أي عقاب بداعي حقوق الإنسان بحيث يطعم بأفضل الأطعمة والتبريد صيفا والتدفئة شتاءا، وإذا حكم بالإعدام سوف يتم الاعتراض من بعض الجهات السياسية على هذه الأحكام وتأجيل التنفيذ انتظارا لخروجه من السجن في قادم الأيام بغزوة جديدة للمجاهدين كما حدث في سجن ابو غريب والتاجي.
بالأمس كان يحكمنا طاغية يقتلنا بسلاحه وقواته الأمنية ، واليوم حكامنا يسمحون بقتلنا كأنما هي صفة سائدة للقتل في العراق، وان جميع المتصدين للعملية السياسية يهتفون بالوطنية ويرفضون الطائفية ، وإذا كان الجميع شرفاء فمن يقتلنا ؟! ربما الذي يفجر يوميا يأتي من الفضاء يقتل ويختفي!!!، أن القضية موغلة في التاريخ وهناك حقد قديم تتوارثه الأجيال مع الأسف، فيا ترى لماذا تختلف المسميات ولماذا لايعامل العثمانيين كغرباء ومن يتبعهم طائفي ، بينما الصفو ين ومن يتبعهم يعتبر طائفي ؟!،وان الدولتين غير عربيتين ومن العالم الإسلامي، والتفرقة بدأت منذ ذلك الزمن وما تبعها ، فأصحاب الجنسية العثمانية وطنين، بينما يتم تهجير أصحاب الجنسية التبعية لإيران ومصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة في زمن النظام السابق، إن الصراع في العراق صراع إرادات خارجية ، تنفذها أيادي داخلية.
عرضت وزارة الداخلية اعترافات وتفاصيل هجمات دامية شنها إرهابيون ضد مدنين جنوب بغداد ثم شاركوا في مراسم التعزية المقامة ألضحاياهم ، وحين سال احد المجرمين عن سبب قتل الصحوات وتهجير الشيعة من المناطق المختلطة! أجاب بأنهم يبلغون القوات الأمنية عن تحركاتنا ، وفي الإجابة عن سؤال آخر، الم تقبض عليك القوات الأمنية ؟ سبق وان تم اعتقالي وخرجت لعدم كفاية الأدلة، وكان كلام جاره الشيعي لم اشك به يوما، وعندما تم تفجير منزلي وقتل أفراد أسرتي كان هو وأقربائه أول المعزين لي وأعربوا عن حزنهم ومواساتهم، فالقصة باتت مكشوفة للجميع ما تفعله القاعدة من فتنة عندما تفجر حسينية هنا وتذهب لتفجر في مسجد هناك حتى يتقاتل الطرفان ، فالقاعدة جندت النساء والأطفال والشباب واخذوا بقتل الشعب وهم ينامون في أحضاننا ويأكلون طعامنا ويتسمون بأسمائنا وبعد أن نقتل يسيرون وراء جنائزنا، فينبغي التوحد لضمان مستقبل أبنائنا ونسيان الماضي والحقد الدفين الذي يزيد انهار الدم، واذا تطلب الأمر الاستعانة بالآخرين للقضاء على المجرمين، فأصبحت الحكومة عاجزة عن منعهم من التفجير فهم يختارون الهدف وينفذونه بكل حيثياته بحيث يستهدف اكبر عدد من الأبرياء، فأما تحمي شعبها او تتنازل عن السلطة وتتركها لغيرها لمن يكون قادرا على الحكم كما يحدث في مصر عندما اتفق المواطن مع المؤسسة العسكرية في التصدي للمتطرفين أو الطلب من الولايات المتحدة للمساعدة في التصدي لهم فهي تمتلك معلومات كبيرة عن تحركاتهم وكما اعتقلت وقتلت ابرز قيادي القاعدة في العالم.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو تم صرف اموال الوقفين للتربية؟!
- الارهابين عندنا يحكمون وعند غيرنا يعدمون!!
- في العراق وحوش تقتلنا وحيتان تسرق ثروتنا ورجال دين غير متدين ...


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عدنان جواد - يقتلون القتيل ويسيرون بجنازته