أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان جواد - تضارب المصالح وتشريع القوانين واصدار القرارات الشخصية














المزيد.....

تضارب المصالح وتشريع القوانين واصدار القرارات الشخصية


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4367 - 2014 / 2 / 16 - 09:51
المحور: المجتمع المدني
    



إن تضارب المصالح شكل قلقا كبيرا وهاجس الكثير من الباحثين وخاصة في الدول المتقدمة وذلك للآثار السلبية التي تنجم عنه وللعواقب الوخيمة التي تؤثر على التقدم والتنمية، ولذلك قامت الدول بوضع قانون واضح يعالج حالات تعارض المصالح ، فظاهرة تضارب المصالح في جميع قطاعات المجتمع بما في ذلك القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع العام،فهي تحد من ظاهرة الفساد في استغلال المنصب الحكومي، وهي تساهم في تعاظم المصالح الشخصية وتراكم الأرباح لصالح فئات دون غيرها، فهي تحول المؤسسات الأهلية إلى مؤسسات حزبية وفئوية مغلقة وضيقة، وهي تتعارض مع المساواة وحقوق الإنسان والمواطنة والحصول على الخدمات والحق في التنافس الحر، وأمثلة كثيرة في ذلك فمثلا( تود جهة حكومية وضع يدها على أملاك خاصة مقابل تعويض عادل من مثمن عقاري بان يقوم بتثمين قطعة الأرض، دون أن تعلم إن المثمن هو احد ملاك هذه الأرض، وفي مثل هذه الحالة ينبغي للمثمن أن يرفض القيام بهذه المهمة التي كلف بها) وإلا يصبح مشارك في الفساد وينطبق عليه قانون تضارب المصالح، فمثلا قانون ولاية تكساس الأمريكية عرف قانون تضارب المصالح بالنص( تضارب المصالح يحصل عندما يقوم موظف حكومي، أو احد أفراد عائلته المقربين بالتعامل مع مؤسسة من اجل الكسب المالي مستغلا بذلك منصبه الحكومي) ومن التوصيات الرئيسية للتقرير العالمي حول الفساد لعام 2004 ( على الحكومات تفعيل القوانين المتعلقة بتعارض المصالح ، بما فيها القوانين التي تشرع لإمكانية انتقال الموظف الحكومي إلى مؤسسات القطاع الخاص او الى الشركات التي تمتلكها الحكومة) .
وبعد كل هذه المقدمة نتساءل كيف للبرلمان ورئاسة الوزراء تشريع وإصدار قرارات يتم فيها تحديد رواتبهم وامتيازاتهم الشخصية خارج الضوابط القانونية والذي يتقاطع مع قانون تعارض المصالح، إضافة الى ذلك هناك محددات في ما يخص قانون التقاعد وهي الخدمة 15 سنة وعمر المستحق 50 سنة فكيف بمن يخدم 4 سنوات يخترق هذه المحددات، وهل يحق للخصم أن يكون حكم؟!، وهناك أمور تثير الشكوك وهي مصدر للفساد في المجتمع، حيث يطلع بعض كبار موظفي الدولة على المخططات للتنظيم الهيكلي للمدن والأراضي الزراعية وإنها سوف تصبح ذات شان لأنه سيتم انجاز مشاريع عملاقة فيها في السنوات القادمة ، فيوعزون لأقاربهم أو شركاء لهم في شركات لشراء الأراضي لأنها سوف ترتفع بأسعار مضاعفة أو العلم بقرارات تتعلق بالاستيراد وغيرها، فهي أمور تفشي إسرار الدولة و العمل المؤتمن عليه.
وللحد من هذه الممارسات التي تنطوي على استغلال الوظيفة أو المنصب العام لتحقيق منافع شخصية، يتوجب وضع التشريعات وإنشاء الأجهزة الرقابية الكفيلة بالحد أو التقليل من تلك الممارسات وفي مقدمة هذه القوانين ، قانون تعارض المصالح الذي يوضح المفهوم وينشر الثقافة العامة ، ويضع حد لاستغلال النفوذ ويفرض عقوبات لمن يشغل المنصب العام لتحقيق أغراض شخصية، وما أكثرها في دوائرنا ومؤسساتنا وما حدث في البرلمان مؤخرا دليلا دامغا على وجوده ولكن في بعض المؤسسات لايمكن رؤيته أي غير واضح للعيان فينبغي للنزاهة والقضاء توضيح ذلك ومحاسبة المقصرين.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علينا انتخاب من لايفكر بنفسه فقط
- ياترى متى نحترم القانون بدل الخوف منه؟
- الراسخون في القتل والعمالة دمروا اوطاننا
- داعش وعلاقتها بالانظمة البدائية
- هل يمكن السيطرة على المنظمات الارهابية؟
- لماذا لاتتعلموا من نلسن ماندلا؟
- لماذا يعاد ترشيح الوجوه القديمه؟!
- ابن العشيرة اولى بالانتخاب في بلاد يسكنها الاعراب؟!
- شعب تخدعه الصور والدعايات لايمكن ان يتطور
- الازمات وتبادل الاتهامات
- اين الاصلاح يا اتباع الحسين؟
- العراقيون والعدالة والمساواة والحقوق
- يقتلون القتيل ويسيرون بجنازته
- ماذا لو تم صرف اموال الوقفين للتربية؟!
- الارهابين عندنا يحكمون وعند غيرنا يعدمون!!
- في العراق وحوش تقتلنا وحيتان تسرق ثروتنا ورجال دين غير متدين ...


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان جواد - تضارب المصالح وتشريع القوانين واصدار القرارات الشخصية