أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عدنان جواد - بين الوهابية والاخوان ضاع الامان














المزيد.....

بين الوهابية والاخوان ضاع الامان


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4588 - 2014 / 9 / 29 - 16:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بين الوهابية والإخوان ضاع الآمان
الوهابية كانت تقاتل كجيش نظامي للدولة السعودية لا تنظيم سري في بداية تكوينها، لكنها بعد عام 1929 بعد المعركة التي جرت بين الوهابية والإخوان المسلمين في السعودية،و بعدها بعام تم إنشاء جماعة الإخوان المسلمين في مصر، فتحولت إلى تنظيمات سرية تمارس القتل والغدر والتفجير والاغتيال والاختباء وسط المدنين، وهو مشابه إلى ما تقوم به (داعش) اليوم، وبعد هذه الحملة العالمية على تنظيم (داعش) لابد من معرفة مرجعية داعش الفكرية، رغم ان اغلب العلماء يصنفون فكر القاعدة ،وداعش ،ومرجعيته للوهابية، فالسعودية أنفقت أكثر من(120) مليار دولار خلال 35 سنة الأخيرة من اجل نشر الفكر الوهابي، الذي اخذ ينتشر في المجتمعات والدول الفقيرة كمصر وشمال إفريقيا كانتشار النار في الهشيم، لكن هناك بعض العلماء يعتبرون الوهابية دعوة وليست تنظيما وهي حالها كحال الأديان والطوائف والمذاهب والفكر.
وللبحث في تصرفات داعش ولمن تعود، فمبدأ ألخلافه الذي تبنته داعش مرفوض لدى الوهابية بينما هو صفة تم اطلاقها على السلطنة العثمانية، والوهابية تؤمن بالحاكم وهي ممكن أن تعيش تحت سلطة الحاكم بينما الأخوان لايؤمنوا بالسلطة وما ذكره خيرة الشاطر(سيادة العالم) على الحاكم، والعمليات الانتحارية أجازها الطرفان لكن الإخوان بشكل صريح، واعتماد الخرافات في الإقناع وتجنيد الشباب كالحور العين، وابتسامة الميت بعد الموت، ورائحة المسك التي تنبعث من جثة القتيل والنور المنبعث من القبور، والمعجزات، والأناشيد وهذه أمور تتنكر لها الوهابية بينما تتبناها الاخوانية، لكن هناك مشتركات بين الفكرين فماذا نسمي حركة جهيمان في السبعينات، والأفغان العرب وعبد الله عزام واسامة بن لادن، وفي النهاية فان الفكر الإرهابي مصدره ينحصر بالتاخون السلفي، والتسلف الاخواني لان منهج التكفير والتفجير لايوجد الا بهما وما نشاهده في مصر وليبيا وتونس والجزائر، و ما يحدث في العراق وسوريا من قتل وجز الرؤوس والنهب والسرقة وسبي النساء وتهجير الاقليات،و حسب تقارير موثقة ومقاطع فيدو مصورة ، وتقارير أممية وشهود عيان الا دليل على همجية وعدوانية هذا التنظيم.
ان وقوف دول عظمى ودول أخرى إقليميه تابعه لها تقدم الدعم المالي واللوجستي لداعش سابقا، كتركيا وقطر الاخوانية،و السعودية الوهابية، واليوم تقف ضده!!، باستقطاب أشخاص مهمشين في مجتمعاتهم و جعلهم ذوات شان بإطلاق لقب الامير والوالي وغيرها من الاوصاف الاسلامية، هؤلاء الناس يتم دراستهم دراسة دقيقة، ولكي تتم هذه العملية ويبقى التمويل وهؤلاء الجهلاء مجرد أدوات تنفذ، والفتاوى التي تغذي هذا الإرهاب والتي تربط بين الغريزة الحيوانية كجهاد النكاح وغيره من تحليل المحرمات، والروحية بنيل الدرجات العليا في الجنان، إضافة للدول التسلطية العنيفة والتعذيب أدت إلى سلوك الشباب طريق العنف ضد دولهم بجنودها وأفراد شرطتها، والأخطر من هذا ان قادة الإرهاب الميدانين كاسامة بن لادن سابقا وأبو بكر البغدادي حاليا لايلتزمون بالفتاوى التي يتم إصدارها من مراجعهم لأنهم يمتلكون المال والقوة والأتباع، ولان المفتي لللاخوان القرضاوي الذي يفتي حسب التوجهات السياسية ورأينا الكثير من التناقضات في فتاويه، ومفتي السعودية ال الشيخ يفتي حاليا بعد ان شعرت السعودية بخطر داعش، بان داعش فئة ظالمة يجب محاربتها، بينما اصدر فتوى سابقة تناقض الفتوى الحالية التي كانت تجيز القتال في سوريا ضد النظام السوري فعبر آلاف الشباب السعودي للقتال في سوريا والعراق.
ان العبرة ليس في استخدام القوة وإسقاط القنابل كما قال كاميرون رئيس وزراء بريطانيا ،وإصدار قرارات مكافحة الارهاب كقرار 1361 و 1371 الذي أعطى للدول العظمى بشن الحرب متى شاءت للقضاء على الإرهاب سابقا عام 2001،وقرار 2170الحالي، ولكن مالذي تغيير؟!، فيجب أن يكون هناك إصلاح في المناهج الدينية، التي يعتبر أكثرها الحاكمية لله وإنها حاليا لاتقوم على الأرض لان الدساتير والقوانين وضعية ومن صنع البشر وخاصة الغرب، فخطر هؤلاء قادم وهو لايستثني احد، وإنهم قنابل موقوتة يتم تفجيرها عن بعد وعن قرب وحسب الأهداف وأماكن تواجدها، فينبغي على المسلمين التوحد في مواجهة داعش من اجل الإسلام لتشويه صورته الصحيحة، والمسلمين من اجل بقائهم على قيد الحياة و الآمان والاستقرار والسلام، بل من اجل البشرية برمتها.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوثيون و داعش والاستيلاء على المدن
- مجازر تتكرر وحكومة تتبختر
- الانفصال ودرجة وعي الشعوب اسكتلندا مثالا
- روسيا وايران والحصار الغربي
- الحرب بالفكر وليس بالمعدات العسكرية
- تحالف الاربعين واعتراض بوتين
- دم غالي واخر رخيص
- مطالب حزبية وطائفية واقليمية وتشكيل الحكومة الوطنية
- مالفرق بين سنجار والموصول
- الاصنام وعبدتها مصيرهم الزوال
- داعش تقسم الوطن باسم الطائفية وتاخر تشكيل حكومة الوحدة الوطن ...
- التيار المدني الديمقراطي هو المناسب للعراق
- كردستان وتركيا تاريخ جديد
- دولة تتفكك واخرى اصبحت خلافة اسلامية
- منهج الاقليم مشابه للنهج الاسرائيلي
- نار اهلي ولا جنة داعش
- ماذا بعد الانتخابات
- دائما ياتي الحل من الخارج
- مؤتمر لمكافحة الارهاب ام دعاية للانتخاب
- لنمنح صوتنا للكفء والنزيه


المزيد.....




- جاءه الرد سريعًا.. شاهد رجلا يصوب مسدسه تجاه قس داخل كنيسة و ...
- -ورقة مساومة-.. الآلاف من المدنيين الأوكرانيين في مراكز احتج ...
- -مخبأة في إرسالية بطاطس-.. السعودية تحبط محاولة تهريب أكثر م ...
- -غزة.. غزة-.. قصيدة ألمانية تستنطق واقع الفلسطينيين وتثير ال ...
- بسبب هجومات سيبرانية.. برلين تستدعي سفيرها في موسكو للتشاور ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- بوتين للحكومة في اجتماعها الأخير: روسيا تغلبت على التحديات ا ...
- مصر.. اتحاد القبائل العربية يحذر من خطورة اجتياح رفح ويوجه ر ...
- تقرير: مصر ترفع مستوى التأهب العسكري في شمال سيناء
- بعد ساعات على استدعاء زميله البريطاني.. الخارجية الروسية تست ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عدنان جواد - بين الوهابية والاخوان ضاع الامان