أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - امم تتوحد وامتنا تتبدد














المزيد.....

امم تتوحد وامتنا تتبدد


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 4756 - 2015 / 3 / 23 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمم تتوحد وامتنا تتبدد

إننا نشاهد اليوم بأم أعيننا قوما أخوة لنا في الدين واللغة، لا هم لهم غير تفريق صفوف الأمة الإسلامية، وبث بذور الاختلاف بينهم، فنراهم لاهثين في البحث عن كل ما من شانه تشتيت ما بقي من أشلاء هذه الممزقة، على عكس ما أمر به القران والسنة النبوية، فيقول الله عز وجل: (وان هذه أمتكم امة واحدة وأنا ربكم فاتقون)(المؤمنون)، وقال الرسول (ص):(المؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا)(المسلم اخو المسلم).
فالوحدة يستدل بها العقل الصحيح والنقل الصريح، وان التاريخ يشهد أن أهم أسباب سقوط الإمبراطوريات والدول على اختلاف عقائدها وأديانها التفرق والاختلاف، فالفرقة تجعل هلاك الآمة بيد أبنائها بالصراعات والحروب، فبعد أن كان الشعب العربي والعراقي بالخصوص معدوم الحرية، انتقل إلى الحرية المتوحشة(الفوضى)، فتم استباحة دور العبادة وأهلها، والعدالة ورجالها، ولذلك نشأت الطائفة السياسية التي أثارت العنف والإرهاب والحروب الأهلية وأخيرا التقسيم.

فاليوم تدور رحى حرب ضروس في العراق وليبيا ومصر وسوريا واليمن ضد راية الظلام الداعشية ، التي هي نفسها في كل البلدان بينما نرى عدة أعلام ورايات للدول والطوائف الواقفة ضدها، بل وفي نفس الوطن هناك عدة رايات، فالراية وكما قال أهل العلم هي الغاية والهدف من القتال، هو الذي يحدد شرعية الراية وصحتها، فمن كان يقاتل نصرة لرايته وتعصبا لها كان قتاله جاهليا، ومن قاتل دفاعا عن نفسه وأهله وعرضه وماله فرايته شرعية، وبالرغم من اندفاع الشعب العراقي والسوري والمصري بجميع أطيافهم ومذاهبهم، وفي العراق سبقها التهجير ألقسري والنزوح الجماعي، والذبح على الهوية، وكل هذه الأمور مع الاسف تتم بدفع الأموال من دول وأطراف إقليمية وأدوات داخلية.
لقد سارع الأوربيون بعد أن طحنتهم الحرب العالمية الأولى والثانية، إلى نبذ الخلافات وتناسي أحقاد الماضي وتجاوز الفوارق العقدية والتخلص من الفرقة، والتكامل والوحدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فكما استطاع التوحد استطاع تفكيك الدول الاخرى المناهضة كالاتحاد السوفيتي الاشتراكي المخالف لفكر الرأسمالية، والبوسنة والهرسك، وجنوب السودان، واليوم يجري الحديث عن دولة في شمال العراق، وإقليم في غربه ، وسوريا وتقسيمها لثلاث دول، واليمن الذي بدأت شرارة التقسيم فيه واضحة عندما تدخلت السعودية وقطر في شؤونه، ويجهل هؤلاء أن الدور القادم سوف يشملهم، فهم يحذرون شعوبهم من خطر إيران وإمكانية صناعة القنبلة النووية، ويتناسون إن لديهم قنبلة بشرية سوف تنفجر عليهم في أي لحظة، فغالبية شعوبهم من الطبقة العاملة وحتى الشرطة والجيش هم من بلدان أخرى تختلف في الثقافة والتقاليد من الهند وباكستان ودول شرق آسيا، وبمرور الوقت سوف يصبحون مواطنون لتلك الدول وبالتالي تتغير إرادة الشعوب، إضافة إلى تغلغل داعش وإذنابها في أوساط تلك الدول الغنية الصغيرة، والتي تتحين الفرصة للسيطرة على الحكم فيها.
فينبغي على شعوب الدول العربية ، البحث عن مخرج للفوضى الحالية، ولا نطالب الحكام لأنهم مجرد أدوات تحرك من خارج الحدود بالروموت كنترول، وقد كانوا سببا في قتل أبناء شعوبهم والشعوب العربية الأخرى من اجل البقاء في السلطة وخدمة للمشاريع التقسيمية، فكفانا حروبا وتبذير الأموال لقتل بعضنا البعض ، فعلينا الرجوع لأنسابنا إذا كنا عربا، ولكتابنا المقدس إذا كنا مسلمين ولأقوال نبينا الذي يدعوا للوحدة ونبذ الفرقة والتشرذم.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثيوقراطية والاسلام
- البعث عضو عامل في الاحزاب الاسلامية
- الشروكية والتقسيم
- حتى الثالث يصبح ثانيا؟
- انخفاض اسعار النفط والموازنة
- التدخل البري العربي والحرب الطائفية
- هدف التحالف الدولي التقسيم وليس التحجيم
- كوباني بين احتلالين
- اما انا او(داعش)
- بين الوهابية والاخوان ضاع الامان
- الحوثيون و داعش والاستيلاء على المدن
- مجازر تتكرر وحكومة تتبختر
- الانفصال ودرجة وعي الشعوب اسكتلندا مثالا
- روسيا وايران والحصار الغربي
- الحرب بالفكر وليس بالمعدات العسكرية
- تحالف الاربعين واعتراض بوتين
- دم غالي واخر رخيص
- مطالب حزبية وطائفية واقليمية وتشكيل الحكومة الوطنية
- مالفرق بين سنجار والموصول
- الاصنام وعبدتها مصيرهم الزوال


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - امم تتوحد وامتنا تتبدد