أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - العرب وحرب الوكالة














المزيد.....

العرب وحرب الوكالة


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5062 - 2016 / 2 / 1 - 15:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العرب وحرب الوكالة
إن تاريخ العرب في زمن الجاهلية كانو مجرد قبائل تتحالف مع الدول العظمى آنذاك الرومانية والفارسية وهي مجرد أدوات تنفذ إرادة تلك الإمبراطوريات وغالبا ما يكون الحليف لتلك الدول يقوم بحرب بالوكالة عن الداعم فيكون هذا العبد الذليل سيدا على قومه لأنه مدعوم من الأقوياء .
جاء الرسول العظيم محمد(ص) فجعل منهم دولة عظمى تنافس تلك الدول بل تخشاها تلك الدول وتخضع لسلطتها حينما كانت تطبق تعاليم الرب وأوامر الرسول ، لكنها ومع الأسف عادت الى الوراء حينما تركت تعاليم الله وأوامر الرسول وأخذت بنظام الوراثة بدل الانتخاب فتسيد على القوم الشاب المغامر الغير المثقف واللانساني الذي لايعرف غير الظلم والقتل لدوام الحكم.
واليوم يعاد نفس الدور القديم الموغل في التاريخ والتاريخ الحديث بتقسيم البلاد العربية وفق ما سمي بمخطط سايكس بيكو، ويبدوا ان التقسيم السابق بات لايجدي نفعا فاستبدلت الاستعمار المباشر بالحروب بالوكالة ودعوة ومساندة لإسقاط الأنظمة بحجة الديمقراطية، ونشر نظم المحاصصة بالضرب على الوتر المذهبي والعرقي والاثني بعيدا عن الكتاب والسنة فقال تعالى: (خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائلا لتعارفوا) ولم يقل لتتعاركوا فالرسول ساوى بين صهيب الرومي وسلمان الفارسي وبلال الحبشي وجعلهم في بودقة واحدة.
ان الحرب بالوكالة هي استراتيجة جديدة بتوظيف الاختلاف بين الدول واستقطاب الخوارج من كل دول العالم بهدف إشاعة الفوضى، فيتم قتل الناس لدينهم هذا مسيحي صليبي وذاك شيعي كافر وعلوي في سوريا وحوثي في اليمن، بل وصل بهم الحد بقتل أبناء عوائلهم ويدمرون بلدانهم فيقتل المجاهد أمه أو أبوه او أخوه المرتد بداعي رضا الله والغداء مع الرسول بالرغم من ان الإسلام أمر ببر الوالدين وان كانوا مشركين .
إضافة للفراغ العسكري والأمني والسياسي هناك فراغ ثقافي فيسير الشباب بدون وعي كالقطيع الذي يسير فيه الراعي للذبح فيموت الشباب بعنوان الجهاد في سبيل الله بقتل عباد الله!! بفعل أنظمة عربية وعلماء من الدرجة الأولى وهم من يدفعون الأموال والسلاح، والاستفزاز الذي تقوم به الدول العميلة للدول المستقلة من اجل إجبارها للخنوع او مواجهة مصير التقسيم والفوضى.
بعد دعوات الوحدة انتشرت خطط الحرب البديلة تمارسها الدوائر الصهيونية وتنفذها الدول العميلة، ونتيجة للجهل والظلام نحن لانعرف تاريخنا ولا حتى انفسنا، فالكثير من تاريخنا قد سرق والمخطوطات ولم يطالب احد من الحكام باسترجاعها، وكل همهم الاستمرار في السلطة.
ولأجل الخلاص من الحروب بالوكالة على الشعوب التفكير بأوطانهم قبل الأشياء الثانوية، وعلى الحكام أن يحكموا الأخلاق، وعلى المثقفين يؤدو الأمانات وان يبتعدوا عن التملق للحاكم والأحزاب ويحكموا ضميرهم ومبادئهم، وأخيرا الدين المعاملة، وخير الناس من نفع الناس.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية وتحالفات التقسيم
- تحرير سنجار وبقاء العرش
- العبادي الى الوراء در
- الاصلاح حلم جميل والواقع شبه مستحيل
- الاصلاح وتقليص الحمايات
- صفر عقاب 100% جريمة
- استشراف المستقبل حسب مراكز الدراسات الاستراتيجية
- الدكتاتورية بشخص او عدة اشخاص
- لولا داعش لسقطت الحكومة
- ابتسم ظريف وغضب نتنياهو فصمت العرب
- زعيم الفقراء ونكران الجميل
- المال العام واللصوصية الوطنية
- الاختلاف بين النظرية والتطبيق الاسلام السياسي مثالا
- الدفاعات الجوية يا حكومتنا الوطنية
- مجازر تتكرر وساسة تبرر
- هدف الحزم هدم ويتم
- دول ريعية وراعية تنفذ حروب عقائدية
- اذا قال اوباما فصدقوه
- التحالف الصهيو سعودي
- امم تتوحد وامتنا تتبدد


المزيد.....




- كيف أصبحت جميلة بوحيرد أسطورة الثورات التحررية؟
- محللون: تعدد الجبهات ينهك العمق الإسرائيلي ويبدد أمل النصر ا ...
- البيت الأبيض يكشف ملابسات تغيير ترامب لمروحيته خلال العودة م ...
- للمرة السادسة.. واشنطن تستخدم -الفيتو- ضد مشروع قرار بشأن حر ...
- الدويري: المقاومة تتحدى بعملية رفح والمسيرات تتفوق على الراد ...
- الحرب على غزة مباشر.. تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة والقسام ...
- سياسة ماكرون تقود فرنسا إلى الهاوية
- الاستعراض العسكري الصيني يدشن مرحلة جديدة من الصراع الامبريا ...
- مجلس الأمن يصوّت الجمعة على إعادة العقوبات على إيران.. ماكرو ...
- الجيش الإسرائيلي يشن ضربات مكثفة على جنوب لبنان.. وبيروت تنا ...


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - العرب وحرب الوكالة