أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان جواد - العفو والقانون والعيارات النارية














المزيد.....

العفو والقانون والعيارات النارية


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5271 - 2016 / 8 / 31 - 13:25
المحور: المجتمع المدني
    


العفو والقانون والعيارات النارية
تكلم الكثير من المراقبين وأصحاب الشأن، عن العفو العام ، البعض وصف العفو عند المقدرة انه شيء جيد ولابد من وجوده لاستمرار الحياة بدل الحقد والعداوة، وانه سمه من أرقى السمات الأخلاقية وأكثرها أهمية، ففيها تنسى الضغائن والأحقاد، ويوضع بدلها الحب والمودة، ومقابلة المسيء بالعفو والصفح والمغفرة.
ومن هنا جاءت التأكيدات القرآنية فقد حث الرسول الكريم وحسب قوله (ص): إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق على روح التسامح والصفح عن الآخرين، وقوله تعالى: خذ العفو وآمر بالمعروف واعرض عن الجاهلين، وفي آية أخرى: والكاظمين للغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين، وقول الرسول(ص): ألا أخبركم بخير خلائق الدنيا والآخرة العفو عمن ظلمك وتصل من قطعك والإحسان إلى من أساء إليك وإعطاء من حرمك، و كما حدث في الدول التي تحولت أنظمتها من الدكتاتورية الى الديمقراطية بالعفو والمسامحة.
لكن البعض الآخر يقول لك العفو عن المجرمين الذين قتلوا الأطفال والنساء وحطموا البنية التحتية للبلد والذين سرقوا الأموال ، وساهموا في تجويع الشعب وتمزقه وتخلفه وانتشار الخوف والرعب بين أبنائه، وسبق وان صدر عفو في السنوات السابقة ماذا كانت النتيجة؟!، إن اغلب المطلق سراحهم عادوا إلى الجريمة وهم اشد فتكا وإجراما، وهو يشمل التزوير والقتل والخطف والسرقة والإرهاب بكل صنوفه.
الجانب الثاني في الموضوع هو ضعف القانون وعدم تطبيقه في المجتمع، ومثال ذلك إطلاق العياران النارية، فالقانون موجود ولكنه غير مفعل وبحسب المادة 406 من قانون العقوبات، فان إطلاق العيارات النارية هي شروع بالقتل يعاقب عليها الفاعل بالسجن 7 سنوات، وحمل السلاح بدون رخصة أيضا عقوبتها بنفس المدة، وحرمت المراجع الدينية ومنهم المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني إطلاق العيارات النارية في المناسبات المختلفة، محملا مطلق العيارات النارية المسؤولية الشرعية مما يتسبب من قتل الناس أو جرحهم.
للعيارات النارية ضحايا بلا حقوق وقوانين غير مفعله يدفع ثمنها مواطنين أما بالقتل أو الشلل التام أو تعطيل الحياة والهدوء والسكينة وأيضا هو قانون مخترق كان مطبقا في الخمسينات من القرن الماضي، إن ما دعانا لكتابة هذه السطور هو قانون العفو الذي سوف يطلق بموجبه سراح الآلاف من المجرمين السابقين والله اعلم بصلاحهم أو بقائهم على صفة الإجرام، وما يصاحبها من عداوات بين المقتول والمنتهكة حقوقه وبين المطلق السراح ، وبين السجين المحرر بالعفو وبين المخبر السري الذي اخبر عليه ، إضافة إلى الفرح والسرور الذي يرافق إطلاق السراح وطبعا إطلاق النار بمختلف أنواع السلاح لأنه غالبا السجين ينتمي لأحد القوات المتنفذة في الدولة والشارع والمنطقة ولا يوجد من يحاسب .
من المفترض صياغة قانون صريح يحاسب حامل السلاح كائن من يكون بدون النظر لخلفيته الحزبية والدينية وغيرها وان يطبق القانون على الجميع، وإلا سوف تكون فوضى عارمة يحترق فيها الأخضر واليابس، وان ما يحدث من نزاعات عشائرية يذهب الكثير من الأبرياء ضحايا لعيارات نارية ، تستخدم فيها مختلف صنوف الأسلحة المتوسطة والخفيفة وإذا عادت بعض القوات المشتركة بالحشد الشعبي بعد تحرير المدن بأسلحتها ربما تستخدم تلك الأسلحة الثقيلة وعندها لايبقى من الدولة غير اسمها ومن الحكومة غير مقراتها ، فأما يطبق القانون ويأخذ القضاء دوره على ارض الواقع وهذا مطلب الجميع، أو تعود الميلشيات وعصابات الخطف والقتل بكافة أشكالها، وعلى الناس تقديم دعاوي على كل من يحمل السلاح لأنه تعدي على القانون وهي جريمة يحاسب عليها القانون .



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنوير في عصر التكفير
- العفو عن الجلاد قبل انصاف الضحية!
- الحسابات التركية والاهداف الكوردية في سوريا
- مالذي يؤخر معركة الموصل
- الدولة الوطنية
- بوكو حلال
- القضاء مسيس والدليل غير كافي
- عندما يختلف الحرامية تنكشف السرقات
- التاجر الوسيط وخراب البلد
- الباخص والتقشف
- الهدف الحكم وليس الوطن
- احزب الله ارهابي واسرائيل صديقة
- هيكل والصحافة العربية
- لايصلح التكنو قراط ما افسده الساسة
- ناس تتلكة العجاج وناس تاكل دجاج
- العرب وحرب الوكالة
- السعودية وتحالفات التقسيم
- تحرير سنجار وبقاء العرش
- العبادي الى الوراء در
- الاصلاح حلم جميل والواقع شبه مستحيل


المزيد.....




- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...
- مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلس ...
- الأردنيون يتظاهرون لليوم الرابع قرب سفارة إسرائيل ومسيرات بم ...
- أكاديمي أميركي: المجاعة في غزة قد تتسبب بإدانة إسرائيل بالإب ...
- حرية الصحافة في أوروبا.. بين القرارات البرلمانية والتطبيق عل ...
- اعتقال 3 أشخاص بعد اكتشاف مخبأ أسلحة في مرآب سيارات في شمال ...
- إصابات.. الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة والقدس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عدنان جواد - العفو والقانون والعيارات النارية