أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - تحرير الموصل والتدخل التركي














المزيد.....

تحرير الموصل والتدخل التركي


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5305 - 2016 / 10 / 5 - 16:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحرير الموصل والتدخل التركي
وصلت مراحل تحرير الموصل إلى نهاياتها ، حسب ما ذكر أصحاب الشأن من القادة العسكريين، ورئيس الوزراء ، لكن هناك تأخير سببه التدخل التركي كما تذكر بعض المصادر، ويعزو سبب سقوط الموصل الرئيسي هو التدخل التركي، فقامت بإدخال داعش وتسليحهم وتجنيد بعض عملائها داخل الموصل فتم تحريض الناس ضد القوات الأمنية من الشرطة والجيش بحجة الطائفية ، ورأينا على القنوات الفضائية كيف تم ضرب أفراد الجيش العراقي بالحجارة في فترة الانهيار، وكيف كانت تركيا ناشطة حتى بعد دخول داعش ، وان قنصليتها بقت بالموصل فترة طويلة إلى أن تم إعادتهم إلى تركيا من دون أي إصابة أو خدش.
دخلت تركيا إلى الأراضي العراقية ضمن اتفاق مع مسعود البار زاني ، عن طريق منفذ حاج عمران، وذلك بمنح تركيا قاعدة عسكرية في بعشيقة ، بحجة تدريب البيشمركة والحشد العربي والتركماني، سبق وان احتجت الحكومة العراقية على التدخل التركي في العراق ولكن تركيا كأنها لم تسمع شيئا، بعد الانقلاب في تركيا تأملت الحكومة العراقية خيرا بتبدل موقف الحكومة التركية، لكن الذي حدث تدخل سافر وبدون موافقة الحكومة العراقية ، فقد صوت البرلمان التركي لاستمرار وجود القوات التركية في العراق وسوريا.
يبدو أن التاريخ يعيد نفسه ، ففي التاريخ الحديث وفي زمن الاحتلال البريطاني للعراق وتحديدا في عام 1926، طالبت تركيا بضم الموصل لتركيا وإنها ولاية تابعة لتركيا، وان لها الحق في الدفاع عن الأقلية التركمانية، لكن بريطانيا رفضت، بحجة إن انضمام الموصل لتركيا سوف يقلل نفوس السنة بالعراق مقارنة مع المكونات الأخرى ولا سيما الشيعة، وقول اتاتورك:(حدود امتنا، من جنوب خليج الاسكندرونة، من إنطاكية، وجنوب جسر جرابلس ومحطة السكك الحديدية جنوب حلب ، تسير جنوبا مع نهر الفرات حتى تضم دير الزور، ثم تتجه شرقا لتضم الموصل وكركوك، والسليمانية)وهي فعلا سيطرت على تلك المناطق في سوريا، فهل الوقت بات مناسبا في خارطة العراق فالدولة العراقية لازالت ضعيفة لاتستطيع حماية نفسها في بغداد فكيف ترد على تركيا، وهناك توافق أمريكي تركي بوجود إقليم سني ، يحد من تقدم نفوذ ايراني من الوسط والجنوب باتجاه الغرب ، وهذا معروف للقاصي والداني ، لقطع الطريق على محور إيران روسيا سوريا ضد اسرائيل، وهذا الأمر مدعوم خليجيا .
خطوة تركيا مفهومة لدى الحكومة العراقية، هي لحماية حلفائها من آل النجيفي، وحشدها ، وقادة بعض الفصائل التي تقاتل مع داعش، ومنع دخول الحشد الشعبي في حالة التقدم لتحرير الموصل، فهل تتقدم للتحرير وهناك مشاكل سوف تثار من الأطراف المتنافسة في الموصل ، فهي اليوم حصلت على تفويض من البرلمان بالأغلبية، والذي أوصى بسحب السفير العراقي من تركيا وطرد السفير التركي من العراق ، وقطع العلاقات الاقتصادية مع تركيا وإيقاف الصادرات النفطية عبر تركيا، لكن هذه الأمور هل توقف التدخل التركي؟
في الأعراف الدولية التدخل التركي مخالف للقانون الدولي، فالدول تتدخل أما بطلب من الحكومة الدستورية الشرعية كما يحدث في سوريا عندما طلبت سوريا من روسيا مساعدتها في التصدي للإرهاب، أو بتفويض أممي كما حدث في يوغسلافيا السابقة والعراق في عهد صدام حسين عند غزو الكويت، لكن اليوم القانون يخضع للقوي بغض النظر عن القانونية وغير القانونية، فماذا ستفعل الحكومة العراقية ، هل تتأخر وتطلب من الولايات المتحدة توضيح موقفها من القوات التركية، أو تطلب من الحشد الشعبي التراجع وعدم المشاركة لكي يتم التغاضي عن بعض قادة وأفراد داعش بالانخراط والذوبان بين الناس المدنين والسماح لبعضهم الخطرين بالخروج من الموصل وهذا ما يريده البعض.
على الحكومة العراقية وبعد أن حصلت على تفويض داخلي أن تحصل على تفويض ودعم دولي، وبيان موقف الدول من التدخل التركي، فلا يمكن لتركيا التدخل من دون ضوء اخضر من أمريكا وروسيا وربما إيران، وتخيير أمريكا أما بالمساعدة أو طلب المساعدة من دولة قوية أخرى موجودة في المنطقة ولها قوة عسكرية ضخمة سبق وان منعت تركيا للدخول لسوريا ألا وهي روسيا، والأمر الآخر ونقطة ضعف تركيا الوحيدة في العراق وهي (pkk )القوة الكوردية التي تبحث على من يساعدها عسكريا ، والاستفادة من قدراتها بتهديد الوجود التركي، أو القبول بدخول تركيا بمنطقة معينة وان لاتتجاوزها القوات التركية وتخضع للأوامر العسكرية العراقية، واذا كانت رغبة الناس في الموصل والمناطق المحيطة فيها الانفصال عن الدولة المركزية معالجة الأمر قانونيا ودستوريا من دون التعرض لمزيد من القتلى والأموال على حساب المناطق الأخرى في العراق.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب يشيعون قاتلهم ويستبدلون عدوهم
- قتل العقول امام العدالة!
- لماذا في غير بلدانهم ينجحون
- العرب مطية لتنفيذ المخططات والخلاف والسجال السعودي الايراني ...
- لماذا لايقاضي العراق السعودية ايضا
- نسبة البطالة عال والتعيين بدفع الاموال
- وضع الشخص المنافق في المكان الموافق
- العفو والقانون والعيارات النارية
- التنوير في عصر التكفير
- العفو عن الجلاد قبل انصاف الضحية!
- الحسابات التركية والاهداف الكوردية في سوريا
- مالذي يؤخر معركة الموصل
- الدولة الوطنية
- بوكو حلال
- القضاء مسيس والدليل غير كافي
- عندما يختلف الحرامية تنكشف السرقات
- التاجر الوسيط وخراب البلد
- الباخص والتقشف
- الهدف الحكم وليس الوطن
- احزب الله ارهابي واسرائيل صديقة


المزيد.....




- سترة منفوخة في اليابان ستجعلك تنام بأي مكان
- أجمل إطلالة حمّام في العالم؟ هذا ما ينتظرك داخل فندق معلّق ع ...
- على الخريطة.. المواقع المستهدفة في إيران وإسرائيل
- صراع إيران وإسرائيل.. نائب الرئيس الأمريكي يوضح ما يدور بذهن ...
- معضلة إسرائيل في فوردو.. ماذا يعيقها في هجوم برنامج إيران ال ...
- الأولى موجودة والثانية بطريقها للشرق الأوسط.. ماذا نعلم عن ا ...
- الإمارات.. توجيه من محمد بن زايد للتعامل مع الإيرانيين ممن ت ...
- لماذا فشلت القبة الحديدية في اعتراض الصواريخ الإيرانية؟
- نشأة الكون – دراسة جديدة تُشكك في نظرية الانفجار العظيم
- تصعيد بين إسرائيل وإيران وسط دعوة أمريكية لطهران بالاستسلام ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - تحرير الموصل والتدخل التركي