أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - مصارعة الثيران ومصارعة الإنسان للإنسان















المزيد.....

مصارعة الثيران ومصارعة الإنسان للإنسان


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5307 - 2016 / 10 / 7 - 14:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مصارعة الثيران ومصارعة الإنسان للإنسان
طلعت رضوان
أبهجنى الخبر الذى تناقلته الصحف العالمية عن المظاهرات التى نظــّـمتها قطاعات كثيرة من الشعب الإسبانى العظيم ضد لعبة (مصارعة الثيران) وطالب المُـتظاهرون بضرورة إلغاء تلك اللعبة البشعة، التى تتعرّض فيها الثيران لأبشع أنواع التعذيب قبل قتلها و(الانتصار عليها)
وسبب بهجتى أننى كتبتُ كثيرًا – منذ عدة سنوات – مقالا هاجمتُ فيه تلك اللعبة التى كلها قسوة ضد الثيران، وطالبتُ بإلغائها كما فعل الشعب الإسبانى مؤخرًا. وكانت أسبابى هى :
أولا: إنّ المصارعة بين إنسان وإنسان (فى العصر الحديث) تتم بين كائن عاقل وكائن عاقل، أى بين كائنيْن يمتلكان إرادة (حرة) لهذا الاختيار فى رغبة (القتال) الذى كثيرًا ما ينتهى إلى (القتل) أو الاصابات التى تصل أحيانــًـا لدرجة العجز الكلى، كما يحدث فى لعبة الملاكمة ولعبة المصارعة الحرة. هذا الكائنان (العاقلان) اختارا تلك (الهمجية) لتكون بمثابة (لعبة) وتــُـجرى عليها (المسابقات) الدولية، والحصول على الجوائز المالية للمتسابقين ، والأموال الطائلة التى يحصل عليها منظمو تلك المُسابقات الوحشية، فإذا كان المُـتصارعان ضمن (الكائنات الحية العاقلة) فما ذنب الكائن الحى غير العاقل (الثور) كى يكون الطرف الثانى فى اللعبة؟ وبتعبير أدق : لماذا يكون هو (الخصم) لكائن حى (عاقل) من فصيلة بنى الإنسان؟
ثانيـًـا : أليس ما يحدث جريمة مُـتكاملة الأركان ، يُـعاقب عليها (القانون الإنسانى) بغض النظر عن (القوانين الوضعية) ؟ خاصة أنّ تلك الجريمة توفــّـر فيها ركن (القتل العمد مع سبق الاصرار) فكيف رضى (الضمير الإنسانى) على استمرار تلك اللعبة البشعة، بين كائنيْن غير مُـتكافئيْن: أحدهما دخل اللعبة باختياره الحر أى بإرادته، والطرف الثانى (الثور) بدون إرادته؟
ثالثــًـا : لماذا لم تتدخل جمعيات الدفاع عن (حقوق الحيوان) لإدانة تلك (اللعبة) البشعة والمُـطتابة بوقفها ؟ أليست الثيران من ضمن الكائنات الثديية التى تدخل ضمن اهتمامات جمعيات الدفاع عن (حقوق الحيوان) مثل القطط والكلاب والحمير.. إلخ ؟ وهل سبب عدم التدخل هو دور مُـنظمى مسابقات مصارعة الثيران، سواء بإغراء المال أو بالتهديد ؟ وإن كنتُ لا أملك الإجابة ، وأنّ سؤالى ربما يكون من باب (الافتراضات) بينما السؤال الذى لا يمكن الاعتراض عليه هو: لماذا صمتتْ جمعيات حقوق الحيوان العالمية على استمرار تلك الجريمة ضد الثيران؟ وإذا كانت الثيران لا تملك قدرة الدفاع عن نفسها، فلماذا لا يدافع عنها الإنسان صاحب العقل الحر والضمير الحى؟
رابعـًـا : إنّ لعبة مصارعة الثيران تدخل ضمن منظومة المُـصارعات الوحشية التى كانت سائدة فى العصور القديمة، سواء بين الإنسان والإنسان ، أو بين الإنسان والكائنات الحية غير العاقلة، خاصة فى عصر الامبراطورية الرومانية، وكانت تلك المصارعات من بين أسباب اشتعال ثورة (العبيد) التى قادها سبارتاكوس وزملاؤه. تلك الثورة التى هزّتْ وجدان المُـبدعين فى العصر الحديث مثل الروائى الأمريكى هاورد فاست (1914- 2003) مؤلف الرواية البديعة (ثورة العبيد : سبارتاكوس) وهى الرواية التى اعتمد عليها السيناريست (دالتون ترامبو) وإخراج (ستانلى كوبريك) ويعتبر من أهم أفلام الملاحم الكلاسيكية. وعن تلك الثورة كتب عميد الثقافة المصرية (طه حسين) دراسة قال فيها أنه بعد أنّ قرأ الأدب العالمى ولاحظ الكتابات التى تناولتْ ثورة (العبيد) فى روما وعلى رأسها ثورة سبارتاكوس تساءل : لماذ لم تــُـحدث ثورة الزنج فى البصرة التى قادها عبدالله بن محمد المعروف بصاحب الزنج ، ما أحدثته ثورة سبارتاكوس فى حياتنا الأدبية؟ وقد سجـّـل المؤرخون الرومان أحداث تلك الثورة ، وقال الشعراء المعاصرون كثيرًا من الشعر. وأنّ الدرس المهم من ثورة سبارتاكوس أنها كانت ثورة على الظلم الاجتماعى، وأنها تجاوزت استغلال (العبيد) وأصبحتْ ثورة شاملة على النظام الاجتماعى كله فى إيطاليا . وكتب طه حسين ((هذه العادة البشعة التى أنشأتْ هذه الثورة هى عادة الاستمتاع بمنظر الرقيق (= العبيد) المصطرعين. فقد تعوّد الرومان على شراء العبيد ويدربونهم على (فنون) الصراع الذى ينتهى بالموت، حتى إذا برعوا فى هذه (الفنون) عرضوهم على النظارة (= الجماهير) فى الملاعب وأغروا بعضهم ببعض ، وجعلوا الجماهير يستمتعون بما يكون بينهم من كر وفر ومن إقدام وإحجام ، وبما يـُـسفك بينهم من دماء ، وبما يـُـزهق بينهم من نفوس. وكان الرومانيون يؤثرون هذه اللذة الآثمة على كل شىء ، يسعدون حين يصرع الإنسان الإنسن ، ويسعدون حين يصرع الحيوان الحيوان ، ويسعدون حين يكون الصراع بين الإنسان والحيوان.... وبدأ السخط بين (العبيد) وهذا السخط انتقل تدريجيـًـا بين الناس الساخطين على النظام الاجتماعى ، ويرون فيه ظلمًـا يجب يـُـرفع ، ويطمحون إلى مُـثل عليا يجب أنْ تتحقق، ومن هؤلاء من كان معنيـًـا بالأدب ، ومنهم من كان معنيـًـا بالقضاء والمحاماة ، وكل هؤلاء نسوا مدرسة الصراع وهرب المصارعين ، وأصبحوا لا يفكرون إلاّ فى النظام الاجتماعى السيىء الذى كانوا يحاولون تغييره.... وقد اختارتْ روما (ماركوس كراسوس) لقتال الثوار، وأرسلتْ معه جيشـًـا ضخمًـا حسن العدة ، فما زال يتبع الثوار، يقهرهم حينـًـا ويقهرونه حينـًـا ، حنى ألجأهم إلى شبه جزيرة . وهناك حصر الثوار، واحتفر بينه وبينهم خندقــًـا ، وأقام على هذا الخندق سورًا منيعـًـا ، وانتظر أنْ يلقوا إليه بأيديهم ، وقد تعرّض الثوار لجهد هائل ، فقد انقطعتْ عنهم سبل الحياة ، من طعام وشراب، فهمّ زعيمهم سبارتاكوس بأنْ يستعين بالقرصان فى إمدادهم بالماء والطعام ، فعبثوا به وأخذوا منه ماله ولم يمنحوه إلاّ المواعيد ، وهمّ سبارتاكوس أنْ يـُـصالح القائد الرومانى ، على أنْ يترك للناس حريتهم ، يصنعون بها ما يشاءون، ويأخذ القادة ليصنه بهم ما يشاء، ولكن كراسوس أبى (= رفض) إلاّ التسليم بلا قيد ولا شرط . وقد استيأس سبارتاكوس وأصحابه وأبوا (= رفضوا) أنْ يلقوا بأيديهم، فاحتالوا حتى عبروا الخندق وتقدموا للموقعة البائسة. هناك تقـدّم سبارتاكوس بين الصفيْن ونحر فرسه وقال لأصحابه : إنْ قــُـتلتُ فلستُ فى حاجة إليه، وإنْ انتصرتُ فلن أعدم فرسًـا غيره. ثم كانت الموقعة وقــُـتل سبارتاكوس وقــُـتل أغلب أصحابه وأسر من نجوا من المعركة. فنكل (= انتقم) كراسوس بهؤلاء الأسرى ، وأقام الصلبان على الطريق بين ساحل البحر وروما. وكلما تقـدّم أميالا صلب جماعة أخرى من الأسرى ، حتى امتلأتْ بين البحر وروما صياحـًـا وعويلا ودماءً.
وكان كراسوس يظن أنّ هذا الفوز على الثوار سيكفل له التسلط على روما ، ولكن الشيوخ لم يـُـقـدّروا هذا الفوز إلاّ تقديرًا متواضعـًـا، لأنه كان فوزًا على (العبيد) لا على الجيوش ذات العدة. وقد استطاع كراسوس بفضل ثروته الضخمة أنْ يـُـحالف قيصر وبومبيوس وأنه (الثالث) فى هذا التحالف ليفرضوا أنفسهم على روما وأنْ يقتسموا الامبراطورية بينهم ، فكانت آسيا من نصيب كراكوس ، فذهب إليها ومعه جيشه الضخم . ولكنه لم يعد منها كما لم يعد جيشه، حيث غرّته قوته ولم تسعفه مهارة ولا سياسة ولا علم (بفن) الحرب ولم يستمع لنصائح الناصحين ، فقـُـتل ابنه أولا ثم قـُـتل هو بعد ذلك ومُـحق جيشه محقــًا... وذكر المؤرخون أنّ سبارتاكوس لم يكن يـُـبغض شيئــًـا كما كان يـُـبغض النهب والسلب والإغارة على المدن الآمنة... وفى النهاية قـُـتل قائد الثورة كما قـُـتل قامعها. واختتم طه حسين دراسته قائلا ((أليس يرى كتابنا وشعراؤنا فى ثورة الزنج وثورة القرامطة، فى أحداث التاريخ العربى القديم ، ما يستطيع أنْ يـُـلهمهم حين يكتبون؟ ولماذا لم ينظروا إلى تلك الأحداث ؟ )) (دراسة من 20صفحة من القطع الكبير بعنوان (ثورتان) عن ثورة الزنج وثورة سبارتاكوس- مجلة الكاتب المصرى- عدد مايو1946)
000
فى كتاب شيق بعنوان (الرياضيات والألعاب فى مصرالقديمة) تأليف عالم المصريات الألمانى ولفجانج ديكير، ترجمة الراحل الجليل بيومى قنديل، ذكرالمؤلف فى المقدمة ((تحتل مصرالقديمة موقع الصدارة بين الحضارات المُبكــّـرة فى فجرالإنسانية بفضل الآثارالوفيرة من الصور والكتابات التى خلــّـفتها لنا. وبين هذه الآثار نجد أدلة قوية على أنّ الرياضة قامتْ لدى المصريين القدماء كظاهرة ثقافية، ففى مصر لعبتْ الرياضة- ولأول مرة فى التاريخ- دورًا مهمًـا على المستوييْن الاجتماعى والسياسى. وقد استمرّ البحث فى الرياضة فى اليونان القديمة يُعتــّـم لمدة طويلة على دراسة الرياضة فى مصر الفرعونية. ومع ذلك مهّدتْ النتائج التى توصّـل إليها البحث فى الآونة الأخيرة فى ميادين علم المصريات الطريق نحو تناول الرياضة المصرية من منظور مُـتداخل الأنساق، وفى نهاية المطاف للوفاء بحقها الذى تستحقه)) وأضاف ((توجّهتْ الرياضة فى مصرالقديمة بصفتها نسقــًا بصورة أساسية نحو مؤيديها من جانب ونحوأنساق الرياضيات المُـتنوّعة من جانب آخر. وأرى أنّ مهمتى لاتزيد عن إقامة الدليل على أنّ المجتمع المصرى القديم عرف للرياضة وظيفتها. وفى نفس الوقت شاع إهتمام واسع ومُـتزايد يسبّر أغوار حضارة مصرالقديمة.
فى فصل بعنوان (رياضات الأفراد) قال ((إذا ماتطلــّـعنا إلى ماوراء دائرة الملوك حيث ألعاب (الجرى الطقوسى، الرماية بالسهام، سباق العجلات الحربية أو الحناطير والصيد) فإننا نــُلاحظ أنّ حياة الأفراد من المصريين العاديين تنطوى على نطاق عريض بصورة ملحوظة من الرياضيات، وهو الأمر الذى يسمح لنا بتقييم مدى الشعبية التى بلغتها هذه الرياضيات كوسائل لقضاء وقت الفراغ. ونستمد أدلتنا بصفة رئيسية على وجود تلك الرياضيات التى مارسها الأفراد من الاكتشافات الوفيرة التى عثرعليها المُـنقـــّـبون عن الآثار فى المقابر التى استطاعتْ غرفها الحجرية أنْ تــُـقاوم عوادى الزمن حيث تبعث إلينا مشاهد الحياة اليومية التى نـُـقابلها مرسومة على جدران المقابر. وهنا تــُـمثل الرياضيات عنصرًا بين عناصر شتى كانت تــُـبعد الحزن عن أفئدتهم وتبعث فيها السرور، مثل المشاهد التى خلــّـفتها لنا المملكة الوسيطة للمصارعة فى مقابر(بنى حسن) بالمنيا.
ذكر المؤلف أنه إذا ما استبعدنا وقائع الاحتفال باليوبيل الملكى الذى ينطوى على مغزى غاية فى الاختلاف عن التقاليد اليونانية، فإننا لانـُـقابل فى تاريخ مصرما يُشبه من قريب أوبعيد مثل هذه السيادة للجرى على مختلف الرياضات، ولو أننا نـُـصادف كثيرًا من الصور تــُـمثل رجال فرق المشاة أثناء ممارسة رياضة الجرى. وتعود هذه الصور إلى الأسرة18. وكان الجنود يفوزون باللقب الشرفى (العدّاء السريع) وأشارتْ بعض النصوص إلى أنّ هذا اللقب حازوه فى إطار مسابقة شاركوا فيها. وهو الأمر الذى يُسوّغ أنْ نستنتج أنّ مثل هذه المسابقات كانت معروفة فى الممارسة العملية بصورة أكثر شيوعًا مما تــُـشير إليه الوثائق. وكذلك نستنتج من (البرديات) عن الرسل المصريين أنهم كانوا على نحو جلى عدّائين على جانب عالٍ من الدربة والمران ومُـتمرسين بشكل حاذق فى أداء دورهم الخاص بنقل الرسائل الخطيرة من وإلى مصر. ومع ملاحظة وجود تدريب يومى على الجرى.
ويرى المؤلف أنّ مصرلم تعرف القفز إلاّ لمامًا. وأنه اعتمد على لوحتيْن تبيّن منهما أنهما تدريب على القفز. واللوحتان موجودتان بمقابرسقارة وإحداهما بمقبرة الوزيربتــّـاح– حتب التى ترجع إلى نهاية الأسرة الخامسة (2465ق.م) أما الأخرى فموجودة فى موقع زميله (ميرى- روكا) وظلــّـتْ اللوحة الثانية بمثابة لغز مُحيّر، حتى تذكــّـر باحث مصرى معاصر فى مجال الآثار لعبة كان يلعبها فى صباه. وعندما أيقن أنّ الولديْن اللذيْن تصورهما اللوحة، الواحد فوق الآخر، وينظران فى نفس الاتجاه. وأنهما يشكلان زوجـًا يواجه فيه الواحد الآخر. ويقومان كحاجز سوف يقفز فوقه ولد ثالث. ويقوم فى إطاراللعبة الولدان الجالسان بتصعيب مهمة القافز بصورة متزايدة برفع يديهما المفرودتيْن شيئـًا فشيئـًا. ولما كان الولدان الجالسان يرفعان رجليهما أيضًا فإنّ اللعبة تجمع- كما هو واضح- بين القفزالطويل والقفزالعالى. وتمدنا مقبرة (ميرى- روكا) بسلسلة تضم ثلاثة عدّائين قفــّازين. بينما مقبرة (بتــّـاح– حتب) تـُـظهر لنا لاعبًا واحدًا وهو يستعد للقفز. وعرف المصريون هذه اللعبة باسم (الولد فى الغيط) وتبدو هذه اللعبة أشبه بلعبة الأطفال المعروفة فى الوقت الحاضرباسم (قفزالضفادع) وكشفتْ مقبرتان من مقابر(بنى حسن) بالمنيا عن نسق القفزعاليـًـا من الوضع واقفـًا تؤديه سيدة تثنى رجليها إلى الخلف. ونـُـشاهد فى المنظرحركة مُـقسّمة إلى مراحل مُـتعاقبة، الأمرالذى يُعطى إحساسًا بوجود سياق سيماتوجرافى. وهكذا يتبيـّـن أنّ مصرالقديمة عرفتْ مسابقات القفزالعالى.
وأشارالمؤلف إلى أنّ الشرق الأدنى عرف المصارعة والملاكمة منذ مطلع الألف الثالث ق.م ويبدو أنّ هاتيْن الرياضتيْن قد اتسمتا بخشونة فى اليونان وهو الأمر الذى حاولتْ رسومات الفريسكوالناعمة أنْ توحى بعكسها، إذْ يصف هومير فى الفصل 23من الياذته مباريات الملاكمة والمصارعة التى جرتْ خلال الألعاب الجنائزية التى أقيمت تكريمًا (لباتروكليس) بأنها أحداث دموية تنتهى بمصرع الملاكم المهزوم. وجديربالملاحظة أنّ العنف الإغريقى الذى ينتهى بعاهة مستديمة لا نظير له فى مصر.
فهل يستجيب المجتمع الدولى ويتضامن مع الشعب الإسبانى العظيم الذى طالب بإلغاء مصارعة الثيران؟ وهل ستتدخل جمعيات حقوق الحيوان لوقف تلك الجريمة فى حق تلك الكائنات الحية غيرالعاقلة (الثيران)؟ وهل يمكن أنْ يكون ذلك تمهيدًا لإلغاء المصارعة الحرة والملاكمة؟ حيث أنّ هاتيْن اللعبتين فيهما تكريس للعنف؟ وهل يمكن (تجريم) عرض تلك المسابقات على الفضائيات؟ حتى لا تنتشر عدوى (العنف) إلى الشباب. وهل يمكن التركيزعلى الألعاب التى تختفى منها كل صورالخشونة والعنف، مثل الجرى والقفز العالى، كما كان الأمر فى مصرالقديمة؟ أوالتركيزعلى الألعاب التى تعتمد على المهارة العقلية، مثل لعبة (السيجة) الشهيرة فى مصرالقديمة وتحوّلتْ إلى (الشطرنج) فى العصرالحديث؟ وكذلك لعبة (النرد) الشبيهة بلعبة (الطاولة) التى تم العثورعلى أدواتها بين آثار توت- عنخ- آمون. وكذلك ما هو مُـصوّر فى قبر الملكة نفرتارى زوجة رمسيس الثانى فى جبانة الملكات غربىْ طيبة؟ (هامش كتبه د. أحمد بدوى فى كتاب "هيرودوت فى مصر" ترجمة د. محمد صقرخفاجة- هيئة الكتاب المصرية- عام1987- ص245) وهل يمكن أنْ يأتى يوم على البشرية، يسود فيه (السلام) بين الإنسان والإنسان، وبين الإنسان وباقى الكائنات الحية؟
***









#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبراليون والقومية المصرية قبل يوليو1952 (1)
- دور الفن التشكيلى فى النهضة الفكرية
- أدب السيرة الذاتية فى الحضارة المصرية
- تابع الكتب التى ساهمت فى النهضة الفكرية
- الكتب التى ساعدت على النهضة الفكرية (1)
- تابع دور المجلات الثقافية قبل يوليو1952
- كيف ساهمت المجلات الثقافية فى النهضة المصرية
- دورالمرأة المصرية الثقافى قبل يوليو1952
- كيف حطمت المرأة المصرية قيود العصورالوسطى؟ (3)
- كيف حطمت المرأة المصرية قيود العصورالوسطى؟ (2)
- كيف تخلّصتْ المرأة المصرية من قبضة العصورالوسطى؟
- لماذا كان المفكرون المصريون أهم من السياسيين؟
- المناخ الثقافى قبل يوليو1952
- كيف كانت مقاومة الأصولية الإسلامية ؟
- العلم والفكر ودورهما فى نشأة النهضة المصرية
- الملاحم اليونانية وهل أفادت البشرية
- التشابهات داخل شُعب الديانة العبرية
- الأنظمة الاستبدادية والمرجعية الدينية والمآسى البشرية
- بداية النهضة المصرية
- ما مغزى أن يكون رئيس الوزراء أحد اللواءات؟


المزيد.....




- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - مصارعة الثيران ومصارعة الإنسان للإنسان