أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - كيف تخلّصتْ المرأة المصرية من قبضة العصورالوسطى؟















المزيد.....

كيف تخلّصتْ المرأة المصرية من قبضة العصورالوسطى؟


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5297 - 2016 / 9 / 27 - 16:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كيف تخلــّـصتْ المرأة المصرية من قبضة العصورالوسطى؟
طلعت رضوان
ظلــّـتْ المرأة المصرية (منذ بدء الاحتلال العربى لمصر) وحتى نهاية القرن الثامن عشر الميلادى، خاضعة لسطوة وجبروت التراث العربى/ الإسلامى، الذى لايعترف بإنسانية المرأة، فهى (ملك يمين) الرجل الذى أسرها أو اشتراها، وحتى المرأة (العربية/ الحرة) لايعترف ذاك التراث بإنسانيتها، فهى (فى اللغة العربية) ليست (زوجة فلان) وإنما هى (زوج فلان) والأكثر بشاعة أنها (تحت فلان) وكان الأميون المصريون يـُـقاومون ذلك التراث المُـعادى لأبسط المبادىء الإنسانية، فكانوا يكرهون تعدد الزوجات، ويـُـمارسون الاختلاط بين النساء والرجال، خاصة فى الغيط (= الحقل) حيث كانت الزوجة تعمل مع زوجها.. إلخ ويُـمارسون الاختلاط فى الموالد ، ليس فى ذكرى مولد الولى المسلم فقط ، وإنما كان الاختلاط يتم بين المسلمين والمسيحيين، وبين النساء والرجال. حدثتْ هذه المقاومة من الأميين، بينما كان الموقف مُـختلفــًـا بين أغلب المُـتعلمين، وخصوصـًـا الذين غرسوا أنفسهم فى ذلك التراث، فكيف بدأتْ (الثورة) لفك قيود العصور الوسطى والانطلاق نحو الحرية؟
فى عام 1805 تولى محمد على حكم مصر . قبل هذا التاريخ عاش المصريون عــــدة قرون يسبحون فى بحور من الظلمات ، بحثًا عن شعاع يُخلــّـصهم من ظلم وجهل الغـــــــــزاة المحتلين. وخلال قرون الظلمات هذه، لم يكن للمصريين أية حقوق كبشر، فكان المحتلون يُطلقون على أجدادنا لفظ (أعاجم) أى بهايم وفق التعريف الوارد فى قواميس اللغة العربيــة (مختار الصحاح: عجم ضد العرب. والعجماء البهيمة. والمرأة عجماء- المطبعة الأميرية بمصر- عام1911- ص440) أو موالى أو علوج (وكتب أ.خليل عبدالكريم : كان العرب يـُـطلقون على مواطنى البلاد التى وطئوها بسنابك خيولهم : العلوج : جمع علج" وذلك فى كتابه العرب والمرأة- دارالانتشارالعربى- عام1998- ص97 " )
وإذا كانت هذه نظرة الغزاة لأجدادنا ( رجالا ونساءً ) فإنّ نظرتهم للمرأة كانت أشـــــــــد قسوة فهى الأمة / العبدة / الجارية / المملوكة (خليل عبدالكريم- المصدرالسابق- ص97) أى مملوكة لسيدها بقاعدة ( ملك اليميــن ) وبالتالى يحق له مضاجعتها فى أى وقت مع عدم الاعتراف بها زوجة شرعية. كما انتشرتْ ظاهرة الجوارى فى قصور الولاة ، وهى الظاهرة التى بدأتْ فى عصور الخلافة الإسلاميــة الأولى واستمرّتْ حتى أواخر القرن التاسع عشر، فكان للزبير بن العوام ألف عبد وألف أمة (سليمان فياض- الوجه الآخر للخلافة الإسلامية- دار ميريت للنشر- عام1996- ص91، وكتب الأستاذ فياض ((اتخذ الخلفاء العباسيون القصور وبها غلمان يتراوح عددهم بين الأربعين والستين غلامًـا)) ص97) وانتشرتْ كذلك ظاهرة الخصيان الذين يحرسون الجوارى وكذا الغلمان داخل القصور.
فى هذا المناخ المُـظلم الظالم الذى استمر عدة قرون ، كان دور المرأة ينحصر فى خدمة الرجل وإمتاعه ( زوج أو سيد ) أى أنها خادمة وموضوع للفراش ، وبالتالى ليس لهــــا أى كيان مستقل ، حيث لاتشارك فى الحياة الثقافية أو الاجتماعية أو الاقتصادية ( مع وجـــــود استثناءات خاصة الفلاحات اللائى شاركنَ أزواجهنّ فى الزراعة والبائعات والدلالات إلخ ) وفى المدينة كان وضع الفتاة أشد بؤسًا من فتاة الريف ، فالأولى لاتخرج من بيت أبيهــا إلاّ مرتين : مرة إلى بيت زوجها والثانية إلى قبرها .أما الفلاحة فكانت تتمتع بحرية الخــــروج إلى الغيط لمساعدة الأب أو الزوج .
وعبودية الرجل للمرأة تجسّدت فى أشكال عديدة منها : ((من حق البعل (= الزوج) أنْ ينقلها لأى بلد يشاء دون اعتراض منها. ومحظور عليها أنْ تستقبل أى رجل فى غيــــــاب زوجها خلاف والدها واخوتها، حتى لو كان ابن عمها أو ابن خالها. ولايحق للمـــــرأة أنْ تــُـزوج نفسها (حتى) وإنْ كانت بالغة عاقلة رشيدة بل وثيـبًا. ولايصح عقد نكاحها (= زواجها) إلاّ بولى. وأنّ عقد النكاح هو عقد تمليك أى شىء. وأنّ عقد النكاح كان ولايزال يُسمـــــــى المُـلكة (بضـــم الميم) فى بعض بلدان الجزيرة المباركة. وليس للمرأة أنْ تــُـسلــّـم على أجنبى لأنّ مجرد اللمس من الطرفين يُؤجج الرغبة فى كليهما بل يُهيج الشهوة، لأنه مجتمع ليــس فيه نشاطات سوى النزوع إلى ملامسة الآخر. وليس للزوجة أنْ تُرضع غير ولدهــا إلاّ بإذن زوجها )) (خليل عبدالكريم- مصدر سابق- الصفحات 113، 162ومن 231- 242)
رأيتُ أهمية التمهيد السابق لبيان صعوبة الخروج من عصور الظلمات. وإذا كنـــــــتُ سأتناول دور المرأة فى تحطيم الثوابت التى قـيّـدتها لعدة قرون، وبالتالى منعتها من الخروج إلى آفاق الحرية والتقدم، فإنه لايمكن فصل دور المرأة عن دور الرجل، ولذلك أرى أنه من المهم التأكيد على أنّ دور المرأة فى النهضة المصرية، تواكب مع ظهور عدة أجيال مــــــن المفكرين المصريين وبعض المفكرين الشوام الذين عاشوا فى مصر، وأرسوا قواعد الدولــة الحديثة على أسس الليبرالية بشقيها الفكرى والسياسى، أمثال أحمد لطفى السيد، فرح أنطون، شبلى شميل، سلامة موسى، طه حسين، محمود عزمى، إسماعيل مظهر، إسماعيــــــــل أدهم إلى آخر قائمة الليبراليين الذين آمنوا ب ( علمنة مؤسسات الدولة ) كى تتحق النهضة والذيـــــــن أثروا الحياة الثقافية فى مصر حتى بداية الخمسينات من القرن العشرين.
تحكى هدى شعراوى (1879- 1947) فى مذكراتها أنها عندمــــــا قرّرتْ الخروج إلى الأسواق لشراء احتياجاتها بنفسها ، كان رد فعل أهلها كأنهــــــــــــا ((خالفتْ قوانين الشريعة)) وتحكى عن صديقة أرسلتْ لها خطابـًا ذكرتْ فيه أنها اكتشفتْ أنّ زوجها مزواج)) وأنه من كثرة زواجه لايعلم عدد من تزوج منهنّ وكذلك لايعـــــرف أولاده . وطلبتُ طلاقى بشرط أنْ أبقى مع ولدى حتى يبلغ سن الحضانة فقبل ذلك)) (مذكرات هدى شعرواى- ثلاثة أجزاء- دارالمدى للثقافة والنشر- عام2003- ج3- ص36)
وعن إنشاء الجامعة الأهلية ذكرتْ هدى شعرواى أنّ الفكرة بدأتْ عام 1905 عندما نشرتْ الصحـــف عدة مقالات لبعض المفكرين عن أيهما أنفع لمصر : الكتاتيب أم مدرسة كلية عاليـــة؟ ومن هنا بدأتْ فكرة التبرع لإنشاء الجامعة الأهلية. وقد بادر المرحوم أحمد شفيـــــق باشا فاكتتب بخمسمائة جنيه بعد نشر نداء فى الصحف يوم 30/9/1906 وكان فـــــى مقدمة المتبرعين الأميرة فاطمة كريمة الخديو إسماعيل التى تبرّعتْ بستة أفدنة ووقفتْ ستمائة فدان ليُصرف من إيرادها على شئون الجامعة، بالإضافة إلى جواهر قيمتهـــــا ثمانية عشر ألف جنيه. وتم افتتاح الجامعة يوم 21/12/1908 (المصدر السابق)
وعن زيارتها لباريس كتبت (( أعجبتنى باريس، ليس فقط لجمال مبانيها وإتســـــاع شوارعها وتنظيم ميادينها وتنسيق متنزهاتها وحُسن هندام أهلها ، وإنما أيضًـــــــــا لأنّ الإنسان يجد فى كل خطوة فيها ما يـُـغذى عقله ويُوسع خياله ويُنمى مداركه ومواهبـــه. ويشب الطفل الفرنسى ملمًا بتاريخ بلاده قبل أنْ يدخل المدارس ويتعلّم هذا التاريــــــــخ من الكتب، ولهذا تراه فخورًا بتاريخها المجيد )) (المصدر السابق)
وفى الجزء الثانى من مذكراتها حكت هدى شعراوى عن يوم تشييع جنازة ملك حفنى ناصـــــــــف (21/10/1918) فعندما وصلتْ إلى منزل الراحلة ((كان نعشها يختصرعلينا الطريـق ويـُـقابلنا ملفوفــًـا بالعلم المصرى وتسيرخلفه جماهيرالمشيعين)) وكان التأبين فــى الجامعة المصرية. وعندما اندلعتْ أحداث ثورة شهر برمهات/ مارس 1919 اشتركتْ هدى شعــراوى وغيرها من السيدات فى أحداث الثورة وكتبت ((كنا نـُـزكى نارالغيرة فى قلوب الرجال والنساء ونواسى أهل المصابين برصاص الإنجليز ونزور الجرحى ونمد يد المساعـــدة للفقراء)) وكتبتْ عن إضراب الموظفين عن العمل فى دواوين الحكومة وضغط الإنجليز لإنهاء الإضراب. وقد حاولتْ وزارة رشدى باشا أنْ تنصحهم بالعودة إلى العمل فثاروا ونادوا بسقوطها)) وقمنا نحن السيدات نؤيد هذا الإضراب ونُشجّع الموظفين عليـه. وكتبتْ لجنة حزب الوفد للسيدات إلى رشدى باشا خطابـًا تطلب منه الاستقالة إذا كــــان عاجزًا عن تسيير دفة الأمور. فلما وصله الخطاب قال ((النساء أيضًا يطلبــن استقالتى، وها أنا سأقدمها، فلتطمئن نفوسهنّ)) ويصل الدورالوطنى للمرأة المصرية إلى درجة أنّ النساء ((وقفنَ أمام الدواوين لمنع الموظفين من الدخول، وينتزعــنَ أساورهنّ وحُليهنّ ويقدمنها لهم قائلات ((إذا كان أحدكم فى حاجة لمرتبه فليأخذ هـــذه الحلى ولا تسوّدوا وجوهنا بالرجوع إلى أعمالكم)) (الجزء الثانى- أكثرمن صفحة)
ونتيجة ثورة شعبنا فى برمهات/ مارس 1919 وبعد أنْ تم إزالة طين وغبار عصور الظلمات، تبدأ تباشيرالديموقراطية السياسية، حيث تجرى عملية انتخاب لجنة حزب الوفــــــــــد المركزية للسيدات يوم 8 يناير 1920 فى الكنيسة المرقصية الكبرى. وقد نصّ قانون اللجنة على استمرارالمطالبة باستقلال مصر استقلالا تامًا. وبعد الإعلان عن تشكيـل اللجنة (( انهالتْ علينا التوكيلات الصادرة من المواطنات فى القاهرة والأقاليم. وتـــــمّ توجيه خطاب إلى لجنة اللورد ملنر جاء فيه (( أيها السادة قرّرتْ مصر نهائيًا ألاّ تـُـفاوض لجنتكم مادامتْ تشتمل على أنْ تكون مصر تحت الحماية البريطانية. إنّ الحركـــــــــة المصرية حركة وطنية محضة خالية من كل صبغة دينية أو تأثير تركى، ولا دخــل للبلشفية فيها مطلقــًـا. وليست نتيجة حالة الغلاء الحاضركما ذكر بعضهم)) (المصدرالسابق- أكثر من صفحة)
ونقلتْ هدى شعراوى فى مذكراتها نصوص البيانات العديدة التى أصدرتها لجنـــــة حزب الوفد للسيدات ضد الإحتلال مثل الإحتجاج على قمع المتظاهرين وضربهـــــــم بالرصاص. والمطالبة بعودة المنفيين والإفراج عن المعتقلين السياسيين وإلغاء الأحكام العرفية. ووصل وعى سيدات لجنة الوفد إلى درجة أنه فى واحد من هذه البيانات الموجهـــة إلى المحتل أنْ كتبنَ فى ختامه ((لقد حقــّـتْ عليكم كلمة الكاتب الفرنسى ( جرون ) الــذى قال (( إنّ الذى لا يريد ما يريده لنفسه من الحرية، غير جدير بالحرية ))
وبكل شجاعة أدبية تستفيض هدى شعراوى فى ذكر خلافاتها مع سعد زغلــول. وتوجّه له خطابات عديدة تــُـعبّر فيها عن غضبها وغضب سيدات لجنة الوفد من بعـــــض تصرفاته. وبيانات أخرى عديدة ( تؤكد قراءتها اليوم ) أنّ جداتنا المصريات حرصــنَ على ترسيخ آلية الديموقراطية داخل الحزب الواحد. كما أنّ سيدات لجنة حزب الوفـــد أدّينَ دورًا رائعـًـا فى المطالبة ب (( إعلان المقاطعة العامة لكل ما هو إنجليزى من بضائع وأشخاص وعدم معاملتهم قطعيًا )) وبالفعل تـمّ ((تشكيل لجان المقاطعة فى كل أنحـاء مصر لنشر طلب المقاطعة. وفى نفس الوقت تم نشر كشف بأسماء المحلات المصرية الجديرة بالتعامل معها. وكانت هذه بداية الدعوة إلى التعامل مع كل ما هو وطنى)) (المصدرالسابق- أكثرمن صفحة)
ووصل وعى سيدات لجنة حزب الوفد إلى أهمية العلاقة التاريخية والجغرافية التى تربط مصر بالسودان، خاصة وأنّ الإنجليز ((يعملون الآن على سلخ السودان عـــن مصر، وهو لها بمثابة الروح للجسد واعتبارالسودانيين رعايا بريطانيين رغمًا عنهم وعــــن شدة تمسكهم بمصر)) وفى بيان آخر نـدّدتْ سيدات لجنة الوفد بموقف سعــد زغلول المُهادن لوزارة نسيم باشا بخصوص السودان. وهذا البيان الذى وقــّـعته هــدى شعراوى جاء فيه ((أرى من واجبى فى الظروف الحرجة التى تجتازها البــلاد أنْ أجاهر برأيى ورأى اللجنة، مُجدّدة احتجاجنا على أعمال نسيم باشا وما نتج عنها مــن تفريط فى حقوق البلاد)) ( بسبب التفريط فى السودان )
وعندما شكــّـل سعد زغلول وزارة 1924 تمّ تجاهل لجنة الوفد للسيدات لحضور حفل افتتاح البرلمان، فأصدرتْ اللجنة بيان الإحتجاج التالى (( لجنة الوفد المركزية للسيــدات تحتج بشدة بصفتها هيئة تمثل الأمة التى اشتركت فى الجهاد والتضحية لاستقلال بلادها، على رفض طلبها لحضور حفلة افتتاح البرلمان، وترى فى إغفال وزارة الشعب دعوتها فى وقت دعتْ فيه سيدات أجنبيات عملا لا يليق بالكرامة ))
وفى يوم 21/3/1924 اجتمعتْ لجنة السيدات وقرّرتْ بالإجماع توجيه النظـــــــــر لمجلس النواب والشيوخ ليتداركوا بحكمتهم إدخال التعديلات التالية على خطبة العرش :
1- النص على تعديل الدستور حتى يكون مطابقــًـا للدساتير الحديثة . وأنْ تُذكر فيه حدود الدولة المصرية مع النص على أنّ السودان جزء منها لا يتجزأ .
2- النص على إصلاح القوانين الخاصة بحرية الاجتماعات والصحافة.
3- النص على تعديل مواد الدستور الخاصة بالمسئولية الوزارية ، تعديلا يجعل الأمـــــــــــة صاحبة الحق فى حكم البلاد .
4- النص على تقوية الجيش المصرى والقوى الحربية الأخرى، بما يكفل المحافظة علـى سلامة الدولة (توقيعات : هدى شعراوى، نعيمة أبو إصبع، روجينا خياط ، نعمــت حجازى، إستر ويصا، فايقة رفيق، ألفت راتب، عزيزة فوزى، إحسان أحمد ، وفكريــة حسنى )
وفى عام 1924 أصدرتْ لجنة السيدات بيانــًـا غاية فى الأهمية تضمـّـن برنامجًا سياسيًا شاملا ، تــمّ توجيهه إلى صاحب المعالى رئيس مجلس الشيوخ. والكتيب يصعب تلخيصه، وسأختار منه ما يلى : الحرص على تعديل دستور 1923، السودان جزء لايتجزأ من مصر، ضــرورة إلغــــاء القوانين الاستثنائية، مساواة الجنسيْن فى التعليم، فتح أبواب التعليم العالى للفتيــات، تعديل قانون الانتخاب باشراك النساء مع الرجال فى حق الانتخاب ، ضرورة سن قانــــــون يمنع تعدد الزوجات إلاّ للضرورة كأنْ تكون الزوجة عقيمًا أو مريضة بمرض يمنعها مـــــن أداء وظيفتها الزوجية ، وفى هذه الحالات يجب أنْ يُـثبت ذلك الطبيب الشرعى ، وكذلك سن قانون يُـلزم المطلق ألاّ يُطلق زوجته إلاّ أمام القاضى ، ومحاولة التوفيق بحضور حكم مــــن أهله وحكم من أهلها قبل الحكم (مصدر سابق – ج3- ص36)
وفى عام 1925 أصدرتْ هدى شعراوى مجلة ( المصرية ) باللغة الفرنسية (( للتعريــف بأحوال المرأة المصرية وتطورها )) (عندما سألتُ عن مجلة "مصرية" فى دارالكتب والوثائق، ردّ علىّ الموظفون أنه لاتوجد أعداد بالدارلهذه المجلة) وللسيدة الجليلة هدى شعراوى الكثير من الأفضال على الحركة الفنية، مثل إقامة معارض الفن التشكيلى عامة وفن الخزف خاصة، ومثـــــل مساعدتها للفنان الكبير (سعيد الصدر) عندما خصّصتْ له مكانــًـا ليبدع فيه وأمدّته بالمــــال لشراء الخامات اللازمة (مختارالعطار- فى كتابه " شيخ الخزافين: سعيد الصدر"- المركزالقومى للفنون التشكيلية- بالتعاون مع هيئة الكتاب المصرية- عام1998- ص56، 57) وكذلك مساعدتها للنحات الفطرى المبدع (عبد البديع عبــد الحى) الذى رحل عن عالمنا فى حادث عبثى مأساوى . وكذلك تخصيصها عدة جوائــــــز للكتاب والفنانين.
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا كان المفكرون المصريون أهم من السياسيين؟
- المناخ الثقافى قبل يوليو1952
- كيف كانت مقاومة الأصولية الإسلامية ؟
- العلم والفكر ودورهما فى نشأة النهضة المصرية
- الملاحم اليونانية وهل أفادت البشرية
- التشابهات داخل شُعب الديانة العبرية
- الأنظمة الاستبدادية والمرجعية الدينية والمآسى البشرية
- بداية النهضة المصرية
- ما مغزى أن يكون رئيس الوزراء أحد اللواءات؟
- لماذا يتجاهل المستشرقون والإسلاميون (المعجزات) المصرية؟
- الصراع النفسى داخل الضابط (المثقف)
- أليس نظام الكفيل عبودية عصرية ؟
- هل دوافع المستشرقين المدافعين عن الإسلام بريئة؟
- الديانة العبرية والأساطير والتضحية بالأبناء
- أردوغان يطالب باسترداد الأهرام
- تواصل حوار القرآن مع الواقع
- هل يمكن إنهاء زواج رجال الأعمال برجال السلطة؟
- هل الحضارة المصرية حضارة موت ؟
- ما سر الولادة المتعسرة لقانون بناء الكنائس ؟
- لماذا ارتدى بوكاى عمامة المسلمين ؟


المزيد.....




- بأعلى جودة حدث تردد قناة طيور الجنة بيبي وشاهدوا أروع الأغان ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات وا ...
- المقاومة الاسلامية تسقط أجهزة تجسسية للإحتلال
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الاقصى المبارك
- الاحتلال يغلق باب الأسباط ويمنع المصلين من دخول المسجد الأقص ...
- الاحتلال يقتحم بلدات وقرى بجنين ويعتقل 5 فلسطينيين شمال سلفي ...
- الاحتلال يغلق باب الأسباط ويمنع المصلين من دخول المسجد الأقص ...
- قوات الاحتلال تعتقل 4 مواطنين في سلفيت
- في سويسرا... -يمكن أن يُنظر إلى اعتناق الإسلام على أنه أمر م ...
- مصر.. شيخ الأزهر يصدر قرارا بشأن طلاب غزة


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - كيف تخلّصتْ المرأة المصرية من قبضة العصورالوسطى؟