أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الملاحم اليونانية وهل أفادت البشرية















المزيد.....

الملاحم اليونانية وهل أفادت البشرية


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5292 - 2016 / 9 / 22 - 21:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الملاحم اليونانية وهل أفادتْ البشرية؟
طلعت رضوان
نال هوميروس شهرة عالمية بين المُـبدعين والنقاد بسبب ملحمتيه (الأوديسه) و(الإلياذه) وقد ثاربين النقاد الكثيرمن الجدل حول شخصيته : هل هو شخصية حقيقة؟ بمعنى أنه لايوجد شخص بهذا الاسم، وكنتُ كلــّـما أقرأ هذا الكلام أبتسم ولا أعلق – كعادتى – لأنّ العبرة بالمكتوب وليس باسم المؤلف. وما حدث مع هوميروس حدث مثله مع المسرحى والشاعرالكبير شكسبير، وأيضا قرأتُ ما كــُـتب (من باب العلم بالشىء) ولم أهتم.
فى القرن العشرين نتيجة الدراسات الجادة توصل علماء الآثار إلى نتائج الحفريات ، وكذلك الدراسات اللغوية المُـقارنة أنّ هوميروس شخصية حقيقية وأنه هو الذى كتب الملحمتيْن المُـشار إليهما. ورجـّـحوا أنه عاش فى القرن الثامن قبل الميلاد فى آسيا الصغرى ، وادّعتْ كثير من المدن (أشهرها أثينا وأزمير.. إلخ) أنه من مواطنيها.
ويعتبر كثير من النقاد أنّ الإلياذه والأويسه هما المثال الأعلى لشعر الملاحم. وأنّ هاتيْن الملحمتيْن تـُـرجمتا لمعظم لغات العالم. وترجمها إلى اللغة العربية الأديب اللبنانى (سليمان خاطرالبستانى) وأنّ منْ شجـّـعه على ترجمتها صديقه يعقوب صروف عندما زاره فى مجلة المقتطف سنة1887، وصدرتْ الترجمة عن دار الهلال بمصرسنة 1904(الموسوعة العربية الميسرة – مجموعة علماء – إشراف محمد شفيق غبريال – طبعة أولى سنة1965- ص192)
استوحى مؤلفو المسرح اليونانى ما ورد فى الملحمتيْن وكتبوا العديد من المسرحيات ، فكتب ايسخلوس (الأوديستا) وتتكوّن من ثلاث مسرحيات : (أجاممنون) و(حاملات القرابين) و(ربات العقاب والانتقام) وقد قسـّـم علماء الإسكندرية الياذة هوميروس إلى 24 جزءًا ، والملحمة تصف غضب (أخيل) بسبب الخلاف بينه وبين (أجاممنون) قائد الحملة اليونانية ضد طرواده ، بينما كان أخيل يـُـعتبر أشجع أبطال اليونان. ولكن أخيل قرّر الانسحاب وذهب إلى خيمته والتوقف عن القتال لخصومة بينه وبين أجاممنون. ونتيجة لإنسحاب أخيل تعرّضتْ اليونان لخسائر فادحة ومصائب عديدة (الأجزاء من 1- 9) قرّر اليونانيون إرسال بعض الحكماء لاسترضائه (الجزء العاشر) ولكنه ردّهم ورفض الاستماع لنصائحهم. اضطر صديقه الحميم (باتروكلوس) إلى التدخل، فسمح له أخيل بأنْ يرتدى درعه ويـُـحارب مع اليونان، فنزل إلى المعركة ولكنه لقى مصرعه على يد البطل الطروادى (هكتور) (الأجزاء من 11- 17) حزن عليه أخيل فأتتْ إليه أمه تواسيه ووعدته أنها ستطلب من إله الحدادة (هيفايستوس) أنْ يصنع لابنها درعـًـا جديدًا. تغاضى البطل عما حدث وتجاوز غضبه السابق، وصفح عن أجاممنون الذى اشترك فى المعركة، وعزم على أنْ لايخرج منها إلاّ بعد أنْ يقتل هكتور، وينتقم لمقتل باتركلوس ويدفنه بأسلوب يليق به وبشجاعته. وبعد أنْ قتل هكتور استجاب لتوسلات والد هكتور (بريام) وملك طرواده وسلــّـمه جثة ابنه. وتنتهى الالياذه بوصف مؤثر لدفن هكتور وسط نحيب الطرواديات وعويلهنّ (الأجزاء من 19- 24) (الموسوعة – المصدر السابق – ص212)
وكان أجاممنون مُـتزوجـًـا من (كلوتمنسترا) ولما عاد منتصرًا من الحرب ، ذبحته هى وعشيقها (ايجبستوس) ولكن ابنته (الكترا) وابنه (أورستيوس) انتقما لأبيهما فقتلا أمهما وعشيقها ( الموسوعة – مصدر سابق – ص 54)
أما الأوديسا فهى تتكون من 24 نشيدًا ، ويروى الشاعر فى النشيد الأول (من 1- 4) محاولة (تليماخوس) البحث عن أبيه (أودوسيوس) الذى طال غيابه بعد سقوط طرواده ، فلما وصل الابن إلى بلاط (فيلاوس) عرف أنّ أباه وقع أسيرًا فى (كاليبسو) ثم وصف الشاعر وصول بطل الأوديسه إلى أهل (فايكيا) حيث رحـّـب به الملك (الأجزاء من 5- 12) ثم يعود أودوسيوس ويعود ابنه إلى (ايتاكا) ويتفقان على تدبير حيلة للانتقام من (العشاق) الذين ضايقوا (بنيلوبا) فى غيبة زوجها (الأجزاء من 13- 21) فيقتلهم أودوسيوس ثم يكشف عن شخصيته لزوجته ويسترد حكمه ويعيش آمنــًـا فى وطنه (الموسوعة- مصدر سابق- ص 257) ومن هاتيْن الملحمتيْن استلهم المسرحيون مادة خصبة لأعمالهم ، صوّروا فيها الصراع النفسى داخل الأبطال ، مثل التضحية بالأبناء ، وفكرة (القدر) بأبعادها الميتافيزيقة (أحادية الجانب) مثل زواج الابن من أمه وقتل والده ثم نفيه بعد أنْ فقأ عينيه.. إلى آخر ما ورد فى أسطورة أوديب ، وتناولها السطحى عن (القدر) كما لو كان الإنسان بلا إرادة.
ولكن ذلك لاينفى موهبة هوميروس فى تجسيد الصراع داخل أبطال الملحمتيْن ، ولذلك رآه بعض الباحثين فى التاريخ اليونانى والرومانى القديم مثل (م. آى. فينلى) أنه كان بالنسبة لليونانيين ((رمزًا بارزًا لقوميتهم ومرجعـًـا لايجارى لتاريخهم المبكر، وشخصـًـا مؤثرًا فى تشكيل مجلس الآلهة لديهم)) قال ذلك فى كتابه (عالم أوديسيوس- ترجمة محمد عبودى إبراهيم، والسيد محمد جاد – المركزالقومى للترجمة – عام 2004- ص 17) وتكلم المؤلف عن الامتزاج الثقافى حيث ((كان الشعب الذى نـُـسميه الإغريق، وبمعنى واضح، لم يكن المهاجرون الأصليون إغريقــًـا، بل شعبـًـا يتحدث الإغريقية.. وقد احتاج الإغريق إلى أكثرمن ألف عام لكى يكتسبوا اسمًـا خاصًـا بهم، ولديهم اليوم اسمان: ففى لغتهم يعرفون ب (الهللينيين) Hellenes أما الإغريق Graeci فهو الاسم الذى أطلقه عليهم الرومان .
وعن هوميروس قال الفيلسوف (كسينوفانيس) إنّ ((هوميروس وهيسيودوس قد نعتا الآلهة بكل ما هو مشين ويستحق اللوم بين البشر: اللصوصية والفسق والخديعة)) (ص26) وكتب المؤرخ الإغريقى هيرودوت أنّ الهيللينين ((يحكون أشياء كثيرة دون تمحيص حقيقى، من بينها الخرافة الساذجة التى يحكونها عن هرقل ، وفى هذه الخرافة وصفُ لكيف ذهب هرقل إلى مصر، وكان على وشك أنْ يضحـَـى به لزيوس ، وفى اللحظة الأخيرة ذبح كل خاطفيه. فياله من سخف، خاصة أن التضحية بالبشر لم تكن من عادات المصريين.. وحاول هيرودت أنْ يفرز الحقيقة من الخرافة.. ومن بين النتائج التى توصل إليها أنّ اسم هرقل مصرى فى الأساس، الأمرالذى دفع (بلوتارخوس) أنْ يتهمه بأنه ((محب للأجانب)) (ص28، 29)
وفى مقارنة دقيقة بين هوميروس والزرادشتية كتب أنّ فى الأخيرة ((دقة رياضية، فكل عصرمن العصور يمتد ثلاثة آلاف عام وفى كل منها تتدهور القوانين وتتراجع الأخلاقيات ، أما عند هوميروس فلا نجد حتى (همسة) حول التاريخ أو الفترة الزمنية ، مثلما لا يعطى (هيسيودوس) أية إشارة لتاريخ الحرب الطروادية أكثرمن قوله: فى وقت من الأوقات (ص35)
ولكن هذا لايمنع من أنّ شخصية (بنيلوبى) صارتْ بطلة أخلاقية للأجيال المتأخرة وتجسيدًا للعفاف والطيبة، إذا ما قورنتْ بالخائنة القاتلة (كلينا يمنيسترا) زوجة أجاممنون (ص42)
وطرح (فينلى) سؤالا مهما : هل كانت هناك حرب طروادية؟ وأشارإلى قصة التاجر المهوس بهوميروس وادعى أنه حفر فى تربة آسيا الصغرى وأعاد اكتشاف مدينة طروادة.. ولكن لابد أنّ هناك شيئــًـا خاطئــًـا يتعلق إما بطروادة هوميروس وطروادة شليمان (التاجرالألمانى) والأمر الأكثر إثارة من اختفاء طروادة هو اختفاء الطرواديين أنفسهم.. وإذا كان البيت الاستهلالى للإلياذة يقدم أخيل ، فإنّ سطر الختام يودع هكتور(البطل الطروادى) وهكذا أقاموا الطقوس الجنائزية لهيكتور للإيحاء بوجود بطل يونانى اسمه هيكتور(من ص54- 56) وهل كان هيكتور- لو أنه شخصية (واقعية/ حقيقة) فى حاجة لمساعدة (أبوللون) للتنبؤ بالمستقبل؟ (ص67) وعن مغامرات أوديسيوس فإنّ الاستخدام الأولى للأرض كان فى الرعى. وفى بداية حكاياته عن (مغامراته) التى حكاها فى بلاط (الكينوس) وأكــّـد أوديسيوس الوحشية البدائية لهؤلاء العماليق ذوى العين الواحدة، إنهم – وقبل كل شيىء – لم يتعلموا فن الزراعة ، وأنهم لا يزرعون أى شىء ، ولايفلحون ومع ذلك كان عالم أوديسيوس الخاص عالمًـا من الرعى وليس الفلاحة (ص75، 76) وتوقف (فينلى) عند ملحوظة مهمة فكتب ((لاتوجد كلمة واحدة ، سواء فى الإلياذة أو الأوديسه مرادفة لكلمة (تاجر) وعلى العموم فإنّ تزويد العالم اليونانى بكل ما حصل عليه من الخارج بالطرق السلمية، كان فى أيدى غيرالإغريق. الفينيقيون – على وجه الخصوص- كان هؤلاء شعبـًـا تجاريـًـا ، أبحروا من طرف العالم المعروف ، إلى الطرف الآخر، حاملين معهم (العبيد) والمعدن والحلى والأقمشة. وإذا كانوا مدفوعين بالكسب فإنهم أناس جشعين. وأنّ ذلك لاعلاقة له بالإغريق المشاركين السلبيين فى العملية)) (ص89)
وفى الأسطورة/ الملحمة فإنّ أثينا (الإلهة) كانت توبــّـخ تليماخوس بقوة بسبب الموقف الصعب الذى تسبب فيه راغبو الزواج من والدته، وأشارتْ إلى أوريستيس بوصفه نموذجـًـا وأسوة له قائلة : ألم تسمع عن الشهرة التى حظى بها أوريستيس المعروف بين كافة الرجال عندما ثأر من قاتل والده الشرير(ايجيسثوس) فإنّ راغبى الزواج من بنيلوبى لم يرتكبوا أية جريمة. ومع ذلك فإنّ أوريستيس كان نموذجًا ملائمًا لابن أوديسسوس ، وكان الإثنان بعيدْن عن موضوع المجد والشرف الخاص بالبطل . لقد واجه كل من الشابيْن التزامات من نفس النوع، فكان على أحدهما أنْ يثأر لمقتل والده، وكان على الآخر أنْ يـُـحافظ على بيت والده (ص98) وكان الشر المزدوج المُـتمثـل فى فشل أوديسيوس فى العودة وفى رفض راغبى الزواج من أمه والابتعاد عنها. وكان هؤلاء الخاطبون جميعـًـا هم مشكلة تليماخوس. ولكن (ايجوبتيوس) اعتقد أنّ الدعوة للاجتماع كانت لمناقشة شأن عام . ومع مراعاة أنّ (مصطلح المجلس) أمر غير معروف بين (الكوكلوبيس) وكان هو ثانى العناصر التى ذكرها أوديسيوس بوصفه علامة على حالتهم غير المتحضرة. وكان غياب العدالة هو العنصر الثالث ( ص101)
وبلغة العلم كتب العالم فينلى أنّ اليونانيين كانوا قومًـا رعاة (كما تشير الدلائل) وكان تنظيمهم قبليـًـا (ص102) وأنّ جنود الجيش اليونانى بأكمله كانوا مجموعة من الغوغاء. وبدأوا يركبون السفن بدون نظام، وقرروا أنْ يـُـبحروا عائدين وأنْ يتوقفوا عن القتال (ص139، 140) ونقل ما كتبه الفيلسوف الألمانى نيتشه عن اليونانيين القدماء أنهم ((كانوا يتمتعون بصفة القسوة وبشهوة حيوانية فى الفناء)) (ص155) وقال فينلى أنّ الشرف فى الأساطيراليونانية يعنى الغنيمة. والصداقة تعنى المقتنيات والزواج يعنى هدايا من الماشية. وفى الصراع العنيف مع أجاممنون وصل أخيل من الغضب حدًا أنه استلّ سيفه ولكن أثينا ظهرتْ على الفورإلى جانبه. وكانت الآلهة تهتم بالهدايا المادية، وليست مباركات روحية (ص161)
وعن الموقف من المرأة كتب أنه لم يكن باستطاعة (أندروماخى) أنْ تحمى طفلها ولاحتى فى خيالها، لأنه لم يكن هناك مكان للنساء. وكان العالم عالم الرجال فقط ، ولذلك كانت الصورة المتدينة للمرأة. وأنّ اللغة اليونانية لاتتحدث عن زوجات بل عن (رفيقات فراش) وكان أخيل يتحدث عن النساء اللائى فاز بهنّ برمحه. وقال أجاممنون عن (خروسيس) بنت الكاهن الأسيرة ((إننى أفضلها عن كليتا يمنيسترا رفيقة فراشى المرتبطة بى)) ولذلك لم توجد – منذ عصر هوميروس إلى نهاية الأدب اليوناتى أية كلمات ذات دلالات مُـحـدّدة تعنى (زوج) و(زوجة) (ص165) وأنّ الإشارة الوحيدة إلى الطلاق هى الإشارة المشكوك فيها نوعـًـا ما والمتضمنة تهديد هيفا يستوس بإعادة زوجته الخائنة (أفروديتى) إلى والدها وهو تهديد لم يـُـنفــّـذ ومع ذلك لاينبغى أنْ نـُـسيىء فهم دلالة الزواج من امرأة واحدة ، حيث أنه لم يـُـفرض على الرجل أنْ يـُـقيم علاقة جنسية مع امرأة واحدة، كما أنه لم يجعل الأسرة الصغيرة فى مركز حياة الرجل العاطفية. ولم تشمل اللغة (اليونانية) على كلمة واحدة تشير إلى الأسرة الصغيرة على الاطلاق، بالمعنى الذى يـُـتيح للمرء أنْ يقول: إننى أريد أنْ أعود لكى أعيش مع أسرتى (ص166) وأنّ دونية المرأة هى ما نقابلها كثيرًا عند هوميروس (ص168)
والتفرقة وصلتْ إلى الآلهة حيث أنّ مرتبة الآلهة الذكورتعلو على مرتبة الآلهة الإناث دائمًا. وكانت الآلهة الذكورعلى جبل أوليمب يعلون الإلهات مرتبة. وكان الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة هو(أثينا) وكانت الخاصية المميزة لها بوصفها إلهة هى رجولتها. كذلك فإنها لم تولد من امرأة ، وإنما خرجتْ من رأس زيوس (كبيرالآلهة) وكانت بذلك إهانة لكل جنس النساء ، ولذلك فإنّ (هيرا) لم تـُـسامح زوجها أبدًا ، لأنها تـُـمثل الأنثى الكاملة التى كان اليونانيون يخشونها ولا يحبونها على الاطلاق. وفى بداية الإلياذة دخل باريس قى مبارزة وكاد يفقد حياته لولا أنّ أفروديتى خطفته بسهولة لكونها إلهة. وغطته بضباب كثيف. وذهبتْ لدعوة هيلينا من ميدان القتال وقالت لها: تعالى إنّ الإسكندر يطلب منك أنْ تعودى إلى البيت.. وعندما تمرّدتْ هيلينا خاطبتها أفروديتى قائلة : لا تستثيرينى أيتها البائسة حتى لا أهجرك وساعتها سأكرهك (ص170) لذلك كان رأى فينلى الثاقب ((ليس باستطاعتنا أنْ نـُـصدّق أنّ مثل هذا الشغف بالنسب الإلهى كان محض خيال شعرى، إننا نقابل هنا تقنينـًـا للامتيازات الارستقراطية وللحكم بقوة (ص172) أى أنّ الملاحم كانت ترجمة للواقع. وأنّ عدم الاهتمام بالمبادىء الإنسانية هوما اعترض عليه طابورطويل من الفلاسفة من كسينوفانيس حتى أفلاطون: لامبالاة هوميروس بالأمورالأخلاقية (180) وأنّ الأساطيراليونانية عرفتْ (الأضحيات البشرية المشوية) وأنّ الطقوس السرية كانت تعنى حرفيـًـا (طقوس العربدة) وهكذا تم حذف القصة المهمة التى تتحدث عن التضحية ب (افجينيا) ابنه أجاممنون. ونقل عن جون ستيوارت ميل قوله أنّ آلهة هوميروس ((خالية من أية قيمة أخلاقية)) (ص180) وأنّ هيرودت الإغريقى عندما عاش فى مصر كتب أنّ المصريين القدماء لم يعروفوا التضحية بالبشر(ص28)
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشابهات داخل شُعب الديانة العبرية
- الأنظمة الاستبدادية والمرجعية الدينية والمآسى البشرية
- بداية النهضة المصرية
- ما مغزى أن يكون رئيس الوزراء أحد اللواءات؟
- لماذا يتجاهل المستشرقون والإسلاميون (المعجزات) المصرية؟
- الصراع النفسى داخل الضابط (المثقف)
- أليس نظام الكفيل عبودية عصرية ؟
- هل دوافع المستشرقين المدافعين عن الإسلام بريئة؟
- الديانة العبرية والأساطير والتضحية بالأبناء
- أردوغان يطالب باسترداد الأهرام
- تواصل حوار القرآن مع الواقع
- هل يمكن إنهاء زواج رجال الأعمال برجال السلطة؟
- هل الحضارة المصرية حضارة موت ؟
- ما سر الولادة المتعسرة لقانون بناء الكنائس ؟
- لماذا ارتدى بوكاى عمامة المسلمين ؟
- لماذا يسعى الأصوليون للتدخل فى كتب التراث ؟
- العلاقة المُضادة بين الميتافيزيقا والعقلانية
- هل مصر ينطبق عليها مصطلح (دولة فسادكو) ؟
- حوار الواقع والقرآن
- هل سرق الصبى الفجل ؟


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الملاحم اليونانية وهل أفادت البشرية