أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - كيف ساهمت المجلات الثقافية فى النهضة المصرية















المزيد.....



كيف ساهمت المجلات الثقافية فى النهضة المصرية


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 5302 - 2016 / 10 / 2 - 02:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كيف ساهمتْ المجلات الثقافية فى النهضة المصرية
طلعت رضوان
أعتقد أنه قد توفرّت لمصر عدة عوامل إيجابية لترسيخ قواعد النهضة، وكان من بين تلك العوامل نشأة الكثير من الصحف والمجلات التى أدّتْ دورًا جليلا فى هذا المجال، وذلك بجانب دور الليبراليين المصريين قبل يوليو1952، حيث شهدتْ مصر نهضة فكرية فى أواخر القرن التاسع عشر. وقد تمثــّـلتْ هذه النهضة فى ظهــــــور العديد من الصحف والمجلات. وقد تبين لى من الإطلاع على البعض المتاح منها ، أو نقلا عـن كتب أصدرها بعض المتخصصين ، أنّ هذه الصحف والمجلات كانت (فى أغلبها) تسعى إلـــى ترسيخ قواعد دولة عصرية. ومن بين هذه المجلات : الجامعة ، التطور، المجلة الجد يـــــدة ، الحديث ، العصور، الكاتب المصرى ومجلة أدبى إلخ ومن الصحف : الجريدة ، السياســــــــة ، الفجر الجديد، الملايين إلخ . وفيما يلى قراءة أو إشارة إلى بعض المواد التى كانت تُنشر فى بعـــــــــــض المجلات .
فمثلا ظهر العدد الأول من مجلة الهلال فى شهر فبراير 1893 الموافق 26 طوبة 1609 وفى هذا العدد خبر عن إصدار قامـــــوس طبى ( انجليزى – عربى ) تأليف د. خليل أفندى خير الله. والكتاب يشتمل على المصطلحــات الطبية والعلمية والصيدلية ، مما تهم الأطباء والصيادلة. ويُطلب من دار الهلال بمصر.
وفى عدد الأول من مارس 1893 الموافق 22 من شهر أمشير 1609 مقال بعنوان (علــــــم التاريخ وتاريخه) وفيه يشرح كاتبه معنى علم التاريخ ، وأنه يهتم بمعرفة أحوال الأمم وبلدانهـــم وعاداتهم إلخ ثم يتطرق إلى التاريخ الطبيعى ويُقسّمه إلى ثلاثة أقسام : وهى علم الحيوان وعلــــم النبات وعلم المعادن وبه يتعلق علم الجيولوجيا الذى يبحث عن طبقات الأرض. ثم ينتقل كاتــب المقال إلى مصر القديمة. ويذكر أنّ المصريين القدماء (( أكثر الناس استخدامًا للنقش علـــــــــى الحجر وتدوين حوادثهم بالكتابة الهيروغليفية ..إلخ )) ثم تحدث عن الشاعر اليونانى هوميروس وأنّ أشعاره تــُـعتبر مصدرًا من مصادر التاريخ . ويتمتّع كاتب المقال بالموضوعية الشديدة حيث أضاف (( أما التاريخ بالصفة التاريخية المنطبقة على حدود هذا العلم ، فأول من دوّنه هيرودوت الرحالة الشهير الملقب بأبى التاريخ ، الذى كتب تاريخه فى القرن الخامس ق . م إلخ.
وفى عدد الأول من شهر إبريل 1893 الموافق 24 برمهات 1609 مقال من 15 صفحة من القطع الكبير. وفى نهاية المقال ينُوه كاتبه بأنه سوف يتبعه بمقال تال . والمقال تعريف بنشئة محمد على وأعماله وحروبه ، وخصوصًا حربه ضد الوهابيين . ودور كل من ابنيه طوســـون وإبراهيم فى الإنتصار على الحركة الوهابية وهروبهم من مكة إلخ.
وفى عدد الأول من مجلة الهلال فى مايو 1893 الموافق 24برموده 1609 مقال بعنوان (تاريخ اللغــــــة العربية) وفيه يتناول كاتبه خصائص اللغة قبل الإسلام وبعده. وأنّ الظروف الاجتماعيـــــــة تولّد الكلمات الخاصة بها ، مثل ألفاظ ( خليفة وأمير المؤمنين إلخ ) ثم يتناول الكلمات الدخيلة على اللغة العربية ، ويضرب لها بعدة أمثال وبتوسع من الألفاظ الأجنبية التى دخلتْ على اللغــة العربية من اللغات اليونانية والسريانية والعبرانية والحبشية والقبطية. ونقل عن الإمـام محمد بن على الشوكانى ما يلى ((وفى القرآن من اللغات الرومية والهندية والفارسية والسريانية ما لا يجحده جاحد ولا يخالف فيه مخالف ، حتى قال بعض السلف أنّ فى القرآن من كل لغة مــــن اللغات. ومن أراد الوقوف على الحقيقة فليبحث فى كتب (كلمة تعذّرت قراءتها) مثل المشكاة والاستبرق والقسطاس والياقوت والأباريق والتنور))
وفى نفس العدد تحت باب (تاريخ الشهر) خبر عن احتفال المصريين بعيد شم النسيم وكان فى يوم 10 إبريل وذكر كاتب الخبر : (( وهو احتفال وطنى خرج فيه الناس إلى الضواحـــــى والمتنزهات وكان السرور عامًا ولم يحدث ما يُكدر الراحة ))
وفى نفس العدد خبر عن رواية ( الرجل الجهنمى ) وهى رواية أدبية غرامية تعريب حضرة الكاتب شاكر أفندى شقير. وخبر آخر عن رواية (إستير) وهى رواية أدبية تاريخية تأليف سليم أفندى تادرس وجورجى أفندى عبود من شبين الكوم. والمراد بها شرح الحكاية المشهورة فى التوراة عن الملكة إستير وما كان من أمرها. وأيضًا خبر عن صدور مجلة (ريــاض التوفيق) وهى مجلة علمية تاريخية أدبية تصدر فى أول كل شهر أفرنجى. وإدارة تحريرهـــــا جمعية رياض التوفيق فى أسيوط . وخبر عن صدور جريدة سياسية أدبية اسمها (الرأى العام) تصدر يوم الثلاثاء من كل أسبوع.
وفى عدد الأول من يونيو 1893 الموافق 25 بشنس 1609 مقال عن الروائى الفرنســـــــى فيكتور هيجو ومقال عن الفيلسوف ابن سينا . وذكر كاتب المقال معلومة قلــّـما يذكرها أحد وهـــى أنّ والد ابن سينا ((من بلخ فى شمالىْ أفغانستان)) ويبدو أنّ كاتب المقال متخصص يُجيد المـادة التى يتحدث عنها ، حيث ذكر فى نهاية مقاله قائمة بمؤلفات ابن سينا وقد قسّمها كالتالى : الطب ، الفلسفة ، الفقه والتوحيد ، المنطق ، اللغة وعلومها ، العلوم الطبيعية والرياضية ، وأخيرًا مؤلفاته فى الآداب والسياسة والموسيقى وغيرها . وتبدو دقة كاتب المقال عندما كتب أسماء الكتـــب عن كل قسم من مؤلفات ابن سينا.
وفى نفس العدد مقال بعنوان (التعصب والتساهل) ذكر فيه كاتبه أنّ (( التعصب لغة شــــــد العصابة. وتعصّب على فلان مال عليه وقاومه. وتعصّب فلان فى دينه ومذهبه كان شديـــدًا غيورًا فيهما ذابـًـا عنهما )) وفى اصطلاح الحكماء المصريين ((غلو المرء فى اعتقاد الصحة بما يراه وإغراقه فى استنكاره ما يكون مخالفــًـا لذلك مدّعيًا لذاته العصمة مقتادًا الناس لأميالـــه (يقصد لميوله) بالعسف والإكراه)) أما عن التساهل فذكر ((والتساهل لغة التلاين والتسامــح. يـُـقال تساهل معه أى تسامح وتلاين. وفى حد (مكتوبة هكذا) أحد الحكماء المصريين ((رضـــــى المرء برأيه اعتقاد الصحة فيه واحترامه رأى غيره كائنًا ما كان)) ثم أضاف كاتب المقال ((فمن أمعن النظر فى هذه الحدود لغة واصطلاحًا يحكم بأنّ التعصب مع تقادم عهده دخيل وأنه مسبب لأكثر الشرور والفتن ومخالف لنصوص الأديان ومقاوم للقوانين المدنية. وأنّ التساهل أصل فى فطرة الإنسان وهو معدن الصلاح ومصدر الخير والسعادة والوفاق)) وكتب أيضًا إنّ (( التعصب زميل الاستبداد وأخو العسف وهو شأن الذين تأخذهم مآخذ الطيش والجهالة ولا يعرفون مــــــــن الدنيا إلاّ ماهو داخل سور بيتهم . ولا من العلم إلاّ ما قرأوه على معلّمهم فى طفولتهم ))
وفى المجلد الذى أصدرته دارالهلال نجد فى العدد الأول يوليو 1893 الموافق 25 بؤونة 1609 مقال بعنوان (تاريخ الكتابــة وأصل الخطوط) ذكر فيه كاتبه أنّ الإنسان فى بداية تاريخ البشرية لجأ إلى الكتابة الصوريــة ، أى الكتابة التى تعتمد على الصور (= الرسم) وأنّ هذه الكتابة كانت أكثر استعمالا وشيوعًا فى الأزمنة القديمة، وأشهرها الكتابة الهيروغليفية أو القلم المصرى القديم. ولاتزال آثارها باقيـــة إلى هذه الغاية (مكتوبة هكذا) منقوشة على الأطلال المصرية. ومنها أيضًا الكتابة الحيثيــــة والصينية والأشورية التى تحوّلتْ إلى القلم المسمارى. وهناك أمم أخرى اتخذتْ الكتابـــة الصورية فى الأزمنة الخالية ومنها ما لا يزال مستعملا إلى أمد قريب فى بعض جزر المحيــط وأواسط أستراليا وأمريكا وغيرها ، ثم ذكر أنّ أرقى أنواع الكتابة الصورية، الكتابــة الهيروغليفية أو القلم المصرى. فإذا طــُـفتَ الديار المصرية ولاسيما الصعيد، فإنك تشاهد هنــاك من آثار الهياكل القديمة والتماثيل والمسلات والمدافن والأهرام ما لا يحصيه عد وكلها مغطـــــــاة بالكتابة الهيروغليفية. ولم يهتد أحد إلى حل هذه الكتابة وفهم المراد منها حتى كانت الحملـة الفرنسية (على مصر) وفى جملتها جماعة من العلماء الفرنسيين ... إلى أنْ اهتدى شامبليون إلى حل بعض رموزها بواسطة حجر وجدوه فى مدينة رشيد عليه كتابة بالهيروغليفية وترجمتها بالحرف الديموتيقى والحرف اليونانى القديم. وجاء من بعده جماعة من العلماء أجهدوا الفكرة فى إتمام قراءتها بمساعدة (اللغة) القبطية . وقد استدلوا من درسها أنّ المصريين القدمـاء استخدموا تلك الكتابة قبل التاريخ المسيحى بآلاف من السنين.

ولأنّ النهضة المصرية كانت تـُـواصل تقدمها، صدر العدد الأول من مجلة (العصور) فى سبتمبر 1927 محررها وصاحب امتيازها إسماعيل مظهر. وكـــــان يضع على غلاف كل عدد ((حرّر فكرك من كل التقاليد والأساطير الموروثة حتى لا تجد صعوبة ما فى رفض رأى من الآراء أو مذهب من المذاهب ، اطمأنتْ إليه نفسك وسكن إليه عقلـــك، إذا انكشف لك من الحقائق ما يناقضه))
فى عدد فبراير1929 مقال للأستاذ عمر عنايت بعنوان ( المدينة اليهودية المستقبلة ) فــــــى بداية المقال يبدأ برصد ظاهرة سيطرة (( المال اليهودى الآخذ بخناق العالم والمسيّر لأموره ، دون أنْ يبدو لأنظار العامة ، رغم أنّ الخاصة ترتجف كلــّـما فكّرت فى تزايد السطوة والجبروت اللذيْن لابد سيـُـلازمان هذه السيطرة الآخذة فى الزيادة )) ثم يؤكد على أنّ اليهود هم الذين استفادوا مـــــن القلق الاقتصادى الذى نتج عن الحرب العالمية ( الأولى ) وأنّ الذى ربح الحرب هو نفوذ اليهود دون سواهم واستثمروه خير استثمار.
وفى الفقرة التالية يتّضح مدى وعيه ومتابعته لأخبار السياسة الدولية ، ودور اليهود فـــى صناعة هذه السياسة ، فكتب ((وإنك إذا بحثتَ كل حركة هدّامة أو مجددة فى الوقت الحاضــر، تجد أنّ محورها الدعاية اليهودية ، الأمر الذى يـُـمكننا مشاهدته متجليًا فى موقعين : أولا فـــــــى روسيا وثانيًا فى فلسطين)) وعن دور اليهود فى فلسطين كتب إنّ (( اليهود يـُـريدون أنْ يُشيّدوا فى فلسطين نقطة ارتكاز يُوجّهون منها جهودهم حيث شاءوا وحيث يجدون فائدة . إنّ فلسطين ليست غير العش الذى ستولد (فيه) المدينة اليهودية المستقبلة))
بعد هذا التوصيف لدور اليهود فى صناعة السياسة الدولية ، يفاجأ القارىء بأول نبوءة مـــن نبوءات عمر عنايت والتى تحققت بالفعل ، إذْ كتب ((يشعر الصهيونيون أنهم فى حاجة إلـــى حماية أقوى دول العصر حتى تثبّت أقدام مدينتهم الجديدة. وعندئذ يكون من أيسر الأمور عليهـم إزالة تلك الحماية بفضل مالهم ونفوذهم. وبريطانيا نفسها تشعر بنمو الصل اليهودى تدريجيــًـا بين أحضانها، وعبثًـــًـا تحاول أنْ تـُـزيل عنها ويلاته المستقبلة ، مع علمها بأنّ إمبراطوريتهـــا ستكون أول من يتحمل صفعات اليهود المميتة))
وهذا ما حدث بحذافيره : اليهود اعتمدوا على بريطانيا العظمى ، وحصلوا منها على وعــد باغتصاب أرض الشعب الفلسطينى المستقر، لشعب رفض الاستقرار من خلال منظومة الــولاء الوطنى، المنظومة المتعارف عليها لدى الشعوب المتحضرة. أما اليهود فقد فضّـلوا منظومـــة الرابطة الدينية ذات المرجعية التوراتية. ومنذ وعد بلفور عام 1917 وحتى عام التقسيم 1947 ظلــّـتْ بريطانيا تــُـساند اليهود الذين أعطوا ظهرهم لها واتّخذوا من واشنطن قبلة الولاء الجديــــدة ، بعد أنْ تأكــّـدتْ حقيقة أنّ الولايات المتحدة الأمريكية هى الدولة العظمى الأولى فى العالم ، بعــــد انتهاء الحرب العالمية الثانية. ورغم المعونات الضخمة التى حصلتْ عليها إسرائيل مــــن الولايات المتحدة الأمريكية ، تدور الأيام فتتجسس الأولى على الثانية ، بل وتتحداها فى الكثيــــر من القرارات ، وتتعامل معها بندية ، لدرجة بيع التكنولوجيا المتقدمة (طائرات بـــــــدون طيار نموذجًا ) لدول صناعية كبرى مثل فرنسا والصين ، رغم اعتراضات الإدارة الأمريكية
والأستاذ عنايت فى تحليله لمتغيرات السياسة الدولية وتوقعات المستقبل يرى أنّ ((فلسطيـــن هى مركز الشرق الأدنى فى المستقبل)) ومن خلال متابعته لما يُنشر فى الصحف العالمية ، فإنه يُذكــّـر القارىء ببعض المشروعات التى يتم التخطيط لها ، ومدى تأثيرها على المنطقة العربيـــة فى المستقبل فكتب ((هناك مشروع لمد أنابيب النفط من الموصل – أغنى الأقطار فى النفــط – إلى ثغر حيفا الفلسطينى ، وستتصل بغداد بحيفا بالقضبان الحديدية وبالطيارات وبالسيارات ومن يدرى ما يُخبئه الغيب من المخترعات والمكتشفات الغربية)) وبعد الكلمة الأخيرة ، وبدون أيــــة فواصل فإنه يُسجّل نبوءته الثانية إذْ نص على (( فإنّ فلسطين – ولو أنها لم تصر بعد – فستكـــون يومًا ما – رضى الإنجليز أم غضبوا – ملكــًـا لبنى إسرائيل. فنحن نتكلم عن أمة موحدة المرمــى كثيرة المال لها رأس يفكر. لذلك ستصر على أنْ يكون لها الفصل فى الهيمنة على مركـــــز فلسطين الاقتصادى أولا، ثم سيأتى الوقت الذى يلتفتْ فيه اليهود إلى الهيمنة السياسية والتوســـع أيضًا))
وأظن أننى لست فى حاجة إلى أى تعليق على هذه النبوءة التحذيرية التى تحققتْ بعـــــــد أنْ إحتلــّـتْ إسرائيل سيناء لعدة سنوات ومازالت تحتل كل الأراضى الفلسطينية والجولان السورية.
أما نبوءته الثالثة فهى عن تأثير الدعاية اليهودية لصالح إسرائيل بعد أنْ تكون دولة معترفــًـا بها دولـيًا ، فكتب (( سنسمع يومًا من الأيام أنّ حيفا هى عروس البحر المتوسط . وأنها أكبر محطـــة للطيران ، يحط فيها كل من يطير من الشرق إلى الغرب وبالعكس ))
وفى نبوءته الرابعة فكان كأنما يمتلك آلة سحرية ، لم يتوصل العلم إليها بعد ، مثل بللـــورات ألف ليلة وليلة ، فكتب عن مصر وعن مستقبلها إذا لم تنتبه إلى خطورة المخطط الصهيونـــــى ، فنصّ على ((يجب أنْ نتطلع إلى ذلك اليوم ، فإنه سيكون الحد الفاصل بين عهدين : عهد مصـــر الذهبى وعهدها المظلم . فبعد ذلك اليوم ستكون مصر كمية مهملة وستكون عضوًا أثريـــــًــا فى مملكة داود الجديدة ))
ولأنّ الثقافة المصرية فى تلك المرحلة الليبرالية من تاريخ مصر كانت مزدهرة ، وفــــــــى حالة نشاط وتفاعل دائميْن ، كتب الأستاذ عبدالحكيم عبدالله الجهنى مقالا فى العدد التالـــــــــــى مباشرة (مارس 1929) بدأه بتحية رئيس التحرير إسماعيل مظهر لأنه نشر مقال الأستــــــاذ عنايت ، ورأى أنْ يُضيف بعض المعلومات عن المخطط الصهيونى ، ومنها اقتراح مستـــر (ود جوود) العضو بمجلس العموم البريطانى الذى طلب فيه من مصر (( أنْ تنزل (أى تتنازل) لفلسطيــــــن عن شبه جزيرة سيناء )) وأشار إلى أنّ اليهود يُرسلون بعض الأساتذة والأحبار إلى طور سينـــاء "ليقوموا بتنقيبات عن التركة الموسوية هناك حيث كان التيه ، وكان المن والسلوى ، وحيث يقال أنّ بعض المهندسين اليهود تمكّنوا خلال الحرب العظمى (الأولى) من استكشاف أنّ الجدب فى سيناء ، ليس إلاّ أكذوبة قارحة. وأنه توجد تحت الطباق الرملية مجار للمياه ومنابع للخصوبة ))
بعد ذلك يتكلم عن أهمية الموقع الجغرافى لفلسطين ، وعن إمكانية إقامة مشروعات صناعية وزراعية بها . ثم يشير إلى المعلومات التى تتناقلها الصحف العالمية عن خطط اليهود فــــى المنطقة مثل ((مشروع (روتنبرح) الكهربائى العظيم ومشروع البحر الميت الكيمائى الزاخــــر ومشروع ميناء حيفا واقتراح بإنشاء قناة جديدة تُـقرّب قناة السويس بين البحر الأبيض المتوســـط وخليج العقبة)) ثم ربط بين الفاشستية والصهيونية ، فنصّ على أنه ((ينبغى ألاّ نستخف بالجهــود التى يبذلها الإيطاليون فى طرابلس وبرقة لإعادة المستعمرات الرومانية فى ليبيا . ويوعـــــزون لبعض الشركات فى السعى لدى الحكومة المصرية بغية إعطائها امتيازًا بتعمير مريوط المتاخمة لبرقة )) وإذْ يؤكد الكاتب إتفاقه مع أ. عنايت ، فإنه يُضيف أنّ ((المخططات الصهيونيـــــة والفاشستية تضع مصر أمام امتحان دقيق))
00000
قد ينبهر البعض بهذا الوعى السياسى الذى تحقــّـقتْ نبوءاته المُحذرة بل والمتشائمة ، وقد يرى آخرون أنّ نبوءة أ. عنايت الرابعة مبالغ فيها ، وأنّ مصر لايمكن أنْ تكون كمية مهملة فـــــــــى مملكة داود الجديدة . ولكننى أرى أنّ هذه النبوءة تحقق منها الكثير ، وذلك بمراعاة الحقائـــــــق التالية :
1 – فى عام 1970 (( أصبحت إسرائيل الدولة النووية السادسة فى العالم )) ( د. فوزى حماد – مجلة الهلال – يوليو 2002 ) أى بعد 22 سنة من الاعتراف الدولى بإنشاء دولة جديدة باســـــم إسرائيل. دولة (بيبى) تحبو فى عمر الشعوب.
2 – طبقــًـا لتقرير ( العلم فى العالم ) عام 1998 الذى تُصدره منظمة اليونسكو ، يعد تمويــــــل البحث العلمى فى العالم العربى من أكثر المستويات انخفاضًا . فقد بلغ الإنفاق العلمى نسبـــــة إلى الناتج المحلى الإجمالى 14, 0 % فى العالم العربى عام 1996 ، مقابل 53, 2 % عــــام 1994 لإسرائيل .
3 – متوسط دخل الفرد فى إسرائيل 17 ألف دولارًا سنويًا ، يعادل نظيره فى دولة أوروبيـــة وسطية . فى حين أنّ متوسط دخل الفرد فى مصر يتراوح بين 500 – 700 دولارًا . وقــــد ورد فى " تقرير التنمية البشرية لمصر الصادر عن معهد التخطيط القومى عام 1996 أنّ 23 % من المصريين يعيشون تحت خط الفقر وأنّ 25 % فقراء نسبيًا " ( محمود المراغى – أهـــــــرام 28 / 9 / 1999 ص 10 ) .
4 – شاركت إسرائيل فى مشروع ( الجينوم البشرى ) وفى نقل الرائحة عن طريق الكمبيوتـر، وزوّدتْ طائرات الحلفاء فى حملة الاعتداء على دول البلقان بأنظمة توجيه كمبيوترية. وتـُـشارك حاليًا فى شبكة الردع الصاروخى (د. هشام الحديدى – أهرام 4/6/2001 ص10) فى حيــــن أنّ مصر لاتنتج ساعة يد ولا موتور موتوسيكل أو حتى موتور غسالة عادية.
5 – فى حديث لوزير التعليم المصرى الأسبق د. حسين كامل بهاء الدين قال (( إنّ تكلفة إعداد التلميذ بالتعليم الأساسى فى مصر يوازى 170 دولارًا وهذا الرقم فى إسرائيل 3500 دولارًا )) (نقلا عن د. يحيى الجمل – أهرام 16 / 7/ 2001 ص 10 ) .
6 – فى عام 2000 كان الناتج المحلى الإجمالى للفرد فى إسرائيل يفوق نظيره فى البلاد العربية كلها ( د. نادر فرجانى – أهرام 19 / 5 / 2002 ص26 )
7 – إذا كان المثقفون المصريون حذّروا عام 1929 من المخطط الصهيونى حول إنشاء قنـــــاة جديدة تـُـقرّب قناة السويس بين البحر الأبيض المتوسط وخليج العقبة ، فإنّ هذا التحذير لم يتوقـــف أمامه أحد ، رغم محاولات إسرائيل المستمرة لتحقيق هذا الحلم ، إذْ ((فى المنتدى الاقتصـــــادى العالمى بالأردن الذى عُـقد عام 2003 تكلــّـمتْ وفود الأردن وإسرائيل بالبدء فى تنفيذ مشروع قناة البحرين الأحمر والميت فيما يُسمى خطة تطوير وادى الأردن لحماية بيئة البحر الميت ، علمًــــا بأنّ المرحلة الثانية من هذا المشروع سوف تصل إلى البحر المتوسط . وهكذا جاءت الفكـــــــرة الأردنية على طبق من ذهب لإسرائيل . وقيل وقتها أنّ هذا المشروع إذا تم تنفيذه فسوف تخســر مصر ما بين 25 – 30 % من دخل القناة (= قناة السويس) أى مليار دولارًا (سنويًا) إضافة إلى أنّ مثل هذه القناة ( المقترحة من الأردن وإسرائيل ) كفيلة بتحريك النشاط الزلزالـــــى بالمنطقة )) ( سيد على – أهرام 25 / 11 / 2003 ص 3 )
8 – فى الوقت الذى غزتْ فيه إسرائيل العالم بمنتجاتها الزراعية والصناعية. بل وتبيـــــع تكنولوجيا متقدمة لدول أعرق منها ، فإنّ مصر تستورد حوالى 80 % من غذائها من الخارج . بل إن القمح ، وهو سلعة استراتيجية ، فإنّ مصر تستورد أكثر من 60 % من احتياجاتها مـــــن الخارج . وفى عام 2004 وفق تصريح د. حسن خضر وزير التموين آنذاك ، فإنّ ما تــمّ استيراده من القمح الأمريكى ( فقط ) وصل إلى 54 % من حجم احتياجات مصر (أهــــــــرام 4/ 4 / 2004 – ص 17 )
9- وسط ذهول العالم المتحضر والشجب العربى الأثير ، دمّر الطيران الإسرائيلى يـــــــــــــوم 7 / 6 / 1981 المفاعل النووى العراقى . وذلك رغم الأسلحة التى تتعاقد دول الخليج العربى مع مصانع السلاح الأمريكية وتدفع فيها مليارات الدولارات سنويًا ، ومع ذلك حقّقت إسرائيل ما أرادتْ ، وكأنّ الأسلحة الرابضة فى الأراضى العربية المجاورة للعراق ، أسلحة من الكرتون ، مثل لعب الأطفال.
10- فى تقرير التنمية البشرية لعام 2003 الصادر عن الأمم المتحدة ، وهو التقرير الذى يضع ترتيب الدول وفق معايير المستوى المعيشى وحجم الإنفاق على التعليم والبحث العلمى والصحة ..إلخ كان ترتيب إسرائيل المركز السابع (على مستوى العالم) من حيث الإنفاق العام علـــــى الصحة. والمركز الثانى من حيث حجم الإنفاق على التربية. وفى الترتيب العام احتلــّــتْ إسرائيل المرتبة رقم 22 ، بينما مصر جاء ترتيبها فى المؤخرة مع الدول المتخلفة وقبعتْ عنـــد الرقم 120 (عبدالعاطى أحمد – أهرام 14 / 7 / 2003 ص 8)
أثناء التوقيع على معاهدة السلام فى كامب ديفيد قال مناحم بيجين رئيس وزراء إسرائيــــل آنذاك أمام الرئيس السادات ، ردًا على سؤال من أحد الصحفيين عن سير المحادثات : (( لقــــــــد عانيتُ فى المفاوضات كما عانى أجدادى فى بناء الأهرامات)) وبعد التوقيع جاء بيجين إلـــــى مصر، وتحت أقدام ( أبو الهول ) قال : (( إننى أشعر بالفخر وأنا جالس أمام الأهرامات التـــــى بناها أجدادى )) ولم يفتح أحد من (المصريين) فمه بكلمة واحدة ردًا على هذا الإدعاء الكاذب، لا فى الكامب ولا فى مصر. لا من الرئيس ( المصرى ) ولا من حوارييه ولا من غيرهم .
12 – تضع إسرائيل الأهرام الثلاثة كشعار لإحدى قنواتها الفضائية . وتُنتج العديد من الأفلام التى تُروّج لمقولة أنّ بنى إسرائيل هم الذين صنعوا الحضارة المصرية. وفى هذا الســـياق تُشجّع كل من يُروّج لأكذوبة أنّ النبى موسى هو أخناتون ، وأنّ المصرى الكبير ( يويا ) هـــو النبى يوسف . وحتى الآلات الموسيقية التى اخترعها أجدادنا المصريون القدماء ، فإنّ صحيفة معاريف الإسرائيلية فى ملحقها الفنى كتبتْ أنّ هذه الآلات صناعة يهودية (عبير الشرقـــــاوى صحيفة القاهرة 19 / 4 / 2005 ص 15 ) ونتيجة استسلام الثقافة السائدة فى مصر لهــــــذا الهوان ، وصل الأمر إلى درجة أنْ تعرض القناة الثانية (المصرية) فى التليفزيون (المصرى) فى برنامج عن الفن ، وتكون المصيبة الكبرى حيث أنّ الموسيقى المصاحبة للبرنامج عبارة عن توزيع جديد لنشيد ( ها تحياه ) وهو النشيد الوطنى الإسرائيلى ( من رسالة المهندس خالد زينهم إلى بريد الأهرام – 20 / 4 / 2003 )
13 – استعانتْ وزارة الزراعة المصرية ( منذ منتصف السبعينات من القرن العشرين ) بخبراء إسرائيليين ، فكانت النتيجة تدمير العديد من المحاصيل الزراعية ، وتدمير صناعة الدواجـــــــن وتربية النحل.
14 – ولعلّها واحدة من سخريات القدر ومآسيه أنْ تفوز ست جامعات إسرائلية من بين أفضــــل خمسمائة جامعة على مستوى العالم ، بينما تم استبعاد كل الجامعات المصرية ، مع مراعـــــــاة الفارق بين الدولتين : فى العمر وفى الحضارة .
000
الوقائع المسطورة عاليه هى مجرد أمثلة على صعود بنى إسرائيل المعاصرين ، وهو صعود يعكس أو يترجم مشهد التردى المصرى والعربى . ولذلك يذهب ظنى إلى أنّ أ. عنايت لم يكن مبالغًا عندما تنبّأ عام 1929 بأنّ مصر ((ستكون كمية مهملة وعضوًا أثريًا فى مملكة داود الجديدة )) ولم يكن مغالـيًا عندما حذّر من أنّ فلسطين ستكون ((ملكــًـا لبنى إسرائيل)) ومع ذلك فهو يختتم نبوءاته برسم صورة للمقاومة تتمثل فى (( أنْ نقف وجهًا لوجه مع اليهود . نكون أمة يُخشى جانبها ولو جزئيًا . أما إذا اضطرّتنا الظروف إلى الاندماج فى النهضة (السامية) فنكون قد قمنا بقسط غير صغير فى تشييد المدنية المقبلة. العلم والثروة هما السلاحان الواجب التسلح بهما لمواجهة المستقبل . فهل نحن فاعلون ؟ )) طرح أ. عنايت هذا السؤال عام 1929 ، وهو سؤال ما يزال قابلا للطرح حتى كتابة هذه السطور.
*****
فى عدد إبريل 1929 تنشر مجلة العصور نص المحاضرة التى ألقاها أحمد أفندى خيرى سعيد فى جمعية الشبان المسلمين بعنوان ( الإتجاه الجديد فى العلم ) فى البداية يشير إلى أهمية اكتشاف الراديوم الذى مهّد للاكتشافات المتعلقة بالكهرباء أو الاكترون. واكتشاف اليورانيوم والتطورات التى حدثت فيه بعد دور مدام كورى وزوجها . ثم عرض نظرية النسبية لأينشتين . ونظريــــة ( الكوانتوم ) أو الكم . ويتّفق الباحث المصرى مع الأستاذ ( وولف ) أستاذ المنطق والطريقة العلمية بجامعة لندن على أنّ" نظرية الكوانتوم بهدمها هيكل الميكانيكا العتيقة تهدم كل فكرة تقوم على أساس ميكانيكى ، وكل نظرية تنهض على قاعدة الإرادة غير الحرة " وفى نهاية المحاضرة قال إنّ (( أينشتين يحاول إثبات مذهب الفيلسوف ( سبينوزا ) القائم على أنّ وحدة الوجود – الكون – هى الحقيقة الكبرى . سوى أنه يريد إثبات ذلك بالوسائل الرياضية ، لا بموجب الدين ومنطق الفلسفة))
وفى نفس العدد كتب أ. عمر عنايت عن أثر اختراع المطبعة . وأنّ من نتائجها (( أنْ بدأ المترجمون ينقلون الكتاب المقدس إلى لغاتهم القومية ، الأمر الذى ضرب البابوية ضربة قاضية فى أحلامها بالإمبراطورية الدينية. فقد سقطت اللاتينية عن عرش القداسة. وبدأتْ القوميات المختلفة تنشأ . وبالفعل لم تلبث أوروبا حتى أصبحت مجموعة من الممالك بعضها يعتنق مذهب المحتجين والبعض الآخر أدار للبابوية ظهره . فى حين أنّ الكاثوليك أنفسهم ضحكوا كثيرًا من الخرافات التى حاول القسس ترويجها لإبتزاز الأموال ))
وفى عدد مايو 1929 كتب إسماعيل مظهر مقالا بعنوان (المذهبية والارتقاء) فى البداية يتعرّض لأربعة أنواع من المذهبية تؤدى إلى التعصب . والمقال عبارة عن دراسة محكمة تقع فى 16 صفحة من القطع الكبي . وانتهى فيها إلى (( أننا لن نكون يومًا أقرب إلى انتهاج سبل الارتقاء الحقيقى ( إلاّ ) إذا حطّمنا المذهبيات بأنواعها وتركنا الفكر حرًا ليسلك بنا السبيل التى مهّدها من قبلنا عبّاد الارتقاء من أهل الحضارة الحديثة )) وأنّ (( الارتقاء والمذهبية عدوان لدودان . فلن يكون ارتقاء مع مذهبية ، ولن تكون مذهبية مع ارتقاء . إذن وجب علينا أنْ نُضحى بأحدهما ليخلص لنا الآخر. ولا جُرم أننا نضحى بالمذهبية لنخلص بالارتقاء ونتجه إليه فى خطانا نحو الحضارة الحديثة ))
وفى كل عدد من أعداد مجلة العصور مقالا عن الفلاسفة الأوروبيين مثل برجسون ونيتشة .. إلخ .
***

________________________________________






#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دورالمرأة المصرية الثقافى قبل يوليو1952
- كيف حطمت المرأة المصرية قيود العصورالوسطى؟ (3)
- كيف حطمت المرأة المصرية قيود العصورالوسطى؟ (2)
- كيف تخلّصتْ المرأة المصرية من قبضة العصورالوسطى؟
- لماذا كان المفكرون المصريون أهم من السياسيين؟
- المناخ الثقافى قبل يوليو1952
- كيف كانت مقاومة الأصولية الإسلامية ؟
- العلم والفكر ودورهما فى نشأة النهضة المصرية
- الملاحم اليونانية وهل أفادت البشرية
- التشابهات داخل شُعب الديانة العبرية
- الأنظمة الاستبدادية والمرجعية الدينية والمآسى البشرية
- بداية النهضة المصرية
- ما مغزى أن يكون رئيس الوزراء أحد اللواءات؟
- لماذا يتجاهل المستشرقون والإسلاميون (المعجزات) المصرية؟
- الصراع النفسى داخل الضابط (المثقف)
- أليس نظام الكفيل عبودية عصرية ؟
- هل دوافع المستشرقين المدافعين عن الإسلام بريئة؟
- الديانة العبرية والأساطير والتضحية بالأبناء
- أردوغان يطالب باسترداد الأهرام
- تواصل حوار القرآن مع الواقع


المزيد.....




- لمتابعة أغاني البيبي لطفلك..استقبل حالاً تردد قناة طيور الجن ...
- قادة الجيش الايراني يجددن العهد والبيعة لمبادىء مفجر الثورة ...
- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - كيف ساهمت المجلات الثقافية فى النهضة المصرية