أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - حياة المفخذة














المزيد.....

حياة المفخذة


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5239 - 2016 / 7 / 30 - 18:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    







هل يصرخن مثل صراخ نظرائهن من الصغار . ام تراهن يولدن بصرخات مكتومة

هل سمع احدكم فتوى تجيز وئد من تصرخ عند ولادتها
ان كانت الإجابة بنعم فلا غرابة بذلك
وان لا فالمسألة مسألة وقت ليس الا وسيطلقها تقي ورع فطين


هي هكذا طيلة حياتها . ورغم انها حقائق مبذولة على مدار الساعة في كل مكان وزمان لكن التطرق لها لا يصيب كبد الحقيقة في حالات كثيرة غافلا قيمتها الفعلية كنصف اخر لكوكب يدور منذ زمن ليس بالقليل متعكزا على مصائبه

في الجاهلية كما يطلق في تراثنا الاسلامي وئدت لانها عار على خيلاء الاب . فهي معرضة للسبي ووصم جبينه بالعار
جاء الاسلام واعطاها حقوقا لا حدود لها ـ كما يقول لنا الكثير من دعاتنا والمتبحرين بفهمه واصول احكامه ـ لتكتمل بهذه الحقوق والامتيازات حياتها، وتزدان بالسعادة والهناء مدة اقامتها على هذه الارض قبل انتقالها للرفيق الاعلى حيث الجنة الفاتحة لها ذراعيها ،وابوابها على مصرعيها

من ضمن حقوقها التي صانت كرامتها هنا هي احقية بذلها للعاب مفترس يسيل للعبث بها وهي في المهد. حيث يشرع المفتي واولي الامر بجواز تفخيذ الرضيعة ..وقد اقول قد يمر احد ما هنا ولم يجفل لهذا المصطلح من قبل ام لم يأتي على مسامعه مثل هذا القول فالتبس عليه المعنى. له نقول.. يحق للذي تمنح له الرضيعة كزوجة مستقبلية ان يمارس معها الجنس ويقضي شهوته بين افخاذهافحسب لأن رحمة المفتي نصت على عدم الايلاج مخافة ايذائها!!. وهذا التشريع ورد باسطع صورة في كتاب تحرير الوسيلة للاب الروحي للثورة الأيرانية اية الله الخميني. وتبعه الكثير من الدعاة من اهل السنة بالموافقة حيث صرح احدهم بجرأة … ان لا سن محدد لزواج الفتيات في الاسلام

فاليوم من ضمن نجوم المفوهين على كل القنوات الاعلامية داعية هندي رد .. ولمجادلته تلك نحتاج لمقالات ...رد قائلا : بان الفتاة يمكنها الزواج في الاسلام عندما تبلغ ،وتابع لا فض فوه انها ـ اي الفتاة ـ تبلغ عندهم بالهند في العاشرة واحيانا قبل العاشرة. لكي يقطع اي مجال للنقاش في الطفولة وحمايتها الخ من مصطلحات الكفار المارقين الملحدين .. جنبنا الله وجنبك شر اعمالهم

هذه التي تولد لتفخذ في المهد كرمت حق التكريم بسلبها حقها الانساني بالنمو كباقي المخلوقات. حتى الفراشة تبدأ بيضة فعذراء داخل شرنقة ثم تمزقها لتنطلق فراشة تحلق بين الزهور

اما هي فانتبه عزيزي القارئ تبدأ مشوارها بهذا الكون بيضة ثم كتلة جنسية من المهد الى اللحد او اصح الى زمن انتهاء صلاحيته
على الرغم من اعتبار العالم جماع الاطفال
(Pedophilia )
من الجرائم التي تسقط اي مرتكب لها من قيمته ومكانته الاجتماعية. كما حصل مع عضو البرلمان الالماني سباستيان ايداتي حيث استطاع احدهم التسلل لحاسوبه واكتشاف تصفحه لصفحات ممنوعة تتعلق بممارسة الجنس مع الاطفال لتطوى صفحته من سجل السياسة الى الابد

ولم تخبرنا التقارير بصراحة اذا ما كان ادراج ما يحصل بمجتمعاتنا الاسلامية جزء من الاحصائية اللاحقة ام لا . لكنهم يعتبرون هذه الجرائم الجنسية .واغتصاب الاطفال تحت سن ال 18 من اكثر الجرائم النفسية شيوعا بالعالم بنسبة تقدر ما بين ال 10% الى ال 20% كحد ادنى.فالجنس هو حاجة بيلوجية وطبيعية للمخلوقات لتوفير الاستقرار النفسي والجسدي والحفاظ على النوع والتناسل . وليس لاغراض اخرى مرضية

لكن مع هذا ما زلنا كاعظم الامم احتراما للانسان واكثر الشرائع تسامحا وتقديرا وتبجيلا للمرأة ـ كما يعلموننا طبعا ـ لا زلنا نعتبر اغتصاب الطفولة شرعا اجازه الله

من يوم ولادتها تقول الوليدة التي وئدت في الجاهلية وفخذت بالاسلام بصوت مذبوح
هذه حياتي
هذي حياتي
هذي حياتي وانت تسلبها

و
و
و

تعالوا لنتحدث عن الواو في مقال اخر



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاميرة البابلية
- قناع الشمع
- البث الناقص
- رايح على الجنة
- صمت الوداع
- خريف المواسم
- وشكرا
- عطر الموعد
- د..أ..ع..ش
- تاشيرة مرور
- اعترافات مهاجر
- القرار ذكر
- الأصنام
- الخزف المطحون
- مغرور
- ملفها الثقيل -1-
- ضياع الفتى -اللوحة السابعة
- احصائيات - اللوحة السادسة
- فرصة عمل -اللوحة الخامسة
- اهات عامل- اللوحة الرابعة


المزيد.....




- 1 May 2024
- لبنان.. تقارير تشير إلى اغتصاب 30 طفلا من قبل -تيك توكر- شهي ...
- جندي إسرائيلي سابق يكسر الصمت: استهدفنا النساء والأطفال في غ ...
- “فرح العيال”.. استقبل ترددات قنوات الاطفال 2024 Kids Channel ...
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل بالجزائر 2024 ...
- هل هناك مستقبل لمساحات العمل المخصصة للنساء فقط؟
- لأنها من أقارب ديكتاتور أحد الدول.. حرمان امرأة من الحصول عل ...
- الحكومة الأسترالية تخصص أموالاً لمساعدة النساء المعنفات والأ ...
- السعودية.. القبض على مواطن قتل امرأة بالرصاص في نجران
- هل أسهمت حالة الطوارئ في سيراليون بالحدّ من العنف الجنسي؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - شذى احمد - حياة المفخذة