ملفها الثقيل -1-

شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5157 - 2016 / 5 / 9 - 00:58
المحور: الادب والفن
    

هي هي سبب الحروب


يتودد الخجل لها مرة بالسنة . يوما وتبقي باقي ايامها للقهر والحزن والآسى
احر من الجمرات عبراتها. وابلغ من سطور عظماء الكتاب دموعها. وخساراتها في الحياة الخيط الواهن بين الليل والنهار

هل تزيح عنها الاحبار بعضا من اوجاعها. هل يعيد لها حقها مقال هنا او هناك. كلمة حق في ساعة سكر من عالم مخبول

حتى في اكثر المجتمعات تطورا وتقدما ،وان نالت بعض راحة البال او الاعتبار تظل مشاكلها قائمة
ما الحل
ما الحل
لملف ثقيل معلقة بخيوط أمل واهنة . لملف يلتهم شكواها ويحفظها بأمانة بين صفحاته الصفراء الرطبة
ما الحل




1. ربما تتناحر . تتناكف المرأة مع اخرى بل اخريات. وتهدر من طاقتها الكثير في نزاعات جانبية. وربما لا تجيد بحسب الدور المرسوم منذ سلبت السيادة منها فبعد انتهاء عصر الامومة في الحضارات القديمة. واجبارها على القبول بقوانين تدير حياتها الخاصة قبل العامة. تنشأ وعلى كاهلها ثقيل الجهل وقلة التعلم باعتبارها الشخص الثاني في الاسرة لكثير من المجتمعات الشرقية

ليس مستبعدا كونها بطريقة او اخرى سببا بتردي اوضاعها الحياتية، وجعل حياتها رهن لقرارات سيدها.. هل قلت سيدها عفوا اقصد ولي امرها مقبولة للسمع اكثر ولا تعترض عليه الكثيرات بل يعتبرنه مثار فخر واعتزاز!. قلنا علها السبب

فكيف لها ان تعطي ما لم تملك .. كيف تربي ابنتها على قيم ومثل وكبرياء لم تنعم به هي

لكن بات من شبه المؤكد براءتها من تهمة قيام الحروب الطاحنة . على الاقل الكونيتيان اللتان حرقتا اليابس والاخضر. وخلفتا اثارا مدمرة وملايين القتلى الذين سقطوا دون اذن امهاتهم!. ثم

ثم نتائج الحرب او ايامها لا يتحمل وزرها الا هي .. القوانين في زمن الحرب توضع لتوثيق خساراتها. وبعد الحرب عليها دفع الدية لما نتج عنها من دمار وخراب وبيدين متقرحتين توزع ساعات عمرها بين رفش يغوص بالارض لدفن احبابها واخرى لتعد شراب المنتصر او تعين المنهزم على الايفاء بديونه

الى متى

الى متى

وماذا لو خرجت من معادلة الحروب ونشوبها هنا وهناك . ماذا لو سنت قوانين لحمايتها من حماقات صانعي الحروب ومؤججي نيارها

لكن لحظة من يسن القانون اليس السادة

وبلا قهرها والفوز بها او استعبادها هل هناك من جوائز توزع في وبعد زمن الحرب الازلي

#شذى_احمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل