أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - ضياع الفتى -اللوحة السابعة














المزيد.....

ضياع الفتى -اللوحة السابعة


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5155 - 2016 / 5 / 7 - 22:30
المحور: الادب والفن
    



في البلاد المضاءة مصابيحا بلا انقطاع. تلك التي لا ينقطع الانترنيت عن مستخدمي شبكاتها. ولا يداهم بيوتهم في وضح النهار لتعديهم على قانون المنع الحكومي. في تلك المدن توضع قوانين صارمة للعمالة الوافدة والمحلية. قوانين لا تعرف الاختباء خلف اقنعة التأويل. اما فرص العمل فاولها لمواطني البلد والاتحاد الاوربي. ثم بعد جهد وعراقيل ومصاعب جمة اذا استطعت المرور بين دروبها الوعرة متخطيا وحوشها وادغالها فحصلت على فرصة عمل فهنيئا لك لكن لا تفرح فمالك يكفي لاكلك وشربك وسكنك وعين البلد حاسدة لانك انتزعتها من بين انياب الوحش الكاسر

اذا ما احتاجت هذه البلاد ايد عاملة شابة لا تتردد بايجاد حلول فورية جالبة اياها من اصقاع الارض. غير مبالية بالمعضلات بل تعمل الاخيرة كوسيلة للحصول عليها. كما حصل ويحصل مع الايدي العاملة الشابة وحاجة المانيا قبل غيرها الى الايدي العاملة للمهن المختلفة بعدما اكدت الدراسات نقصا واضحا بها قبل فتح الابواب للهجرة اليها في السنتين الاخيرتين
لما وصلوا لم تراوغ او تماطل .. تتعلم اللغة... ثم تدرس مهنة لك فرصة في هذا البلد. لا هذا ولا ذاك يمكنهم اعادتك الى بلدك الام في اي وقت
لكن هنا اكثر راحة
هنا الارض جميلة والابنية نظيفة
والمواصلات متوفرة والقوانين سارية المفعول على الجميع. هنا من ينظم لي اوراقي. لا يضايقني باختياراتي الخاصة والعامة. هنا لا اخاف الشرطي ورجل الامن . ولست مجبرا على تعليق صورة القائد المفدى على حائطي بل يمكنني تعليق صورة من اشاء، او يحق لي تركه فارغا اتمتع بلونه الذي اختاره
هنا يمكنني الجري. والنط مثلما ووقتما اريد. استطيع لبس ما اريد . انزوي في مكان لا يعترضني احد. اكون شابا حرا سواءا كنت انثى ام ذكر. لا يجرؤ احد على لمسي فذاك يكلفه غاليا
ماذا بقى كل تحيات العلم الذي يستبدل في كل نزاع بالوان وتصاميم اخرى. هل هذا ما بقي ؟!!. لا اريده . بل باستيحاء خائف من الاتهام بالخيانة ..لا حاجة لي به. لما لم يكن لي في بلدي هذه الاساسيات لافرح بها. لما سرقت شمسي وسطحي وثمار حقولي ضباع الارض المجهولة وجاءت لتجلدني بهلوسات مفهمومها لعقيدتي!!. واي اخوة للعقيدة اولئك الذين اشاحوا بوجههم عني وتركوني نهبا للضياع في ساعات محنتي العصيبة. اذا كان ثمن معاناتي لغة وتعلم .. فلا مانع لدي. ليتهم هناك ما زالوا يتحدثون لغتنا المشتركة!!!, وقبل ان انساها ساقول لهم انا العامل الذي خسروه وتعالوا عن خدمته ،ولم يوفروا له فرصة نجاة من محرقة العبث في بلاده. اضاعوني واي فتى اضاعوا



#شذى_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احصائيات - اللوحة السادسة
- فرصة عمل -اللوحة الخامسة
- اهات عامل- اللوحة الرابعة
- مفردات القاموس -اللوحة الثالثة
- اللوحة الثانية -المسيرة -
- لوحات لعيد العمال -1-
- الظلال
- نيران غير صديقة
- الحائط
- من بين الانقاض
- كلمة . كتاب . رف
- تستنكف من مصرية
- مهرجان السياحة... مهرجان الازاحة
- عيد سعيد بالطبع لا
- احلام العصافير
- ترنيمة العجوز الحائرة
- طار غراب مصطفى
- 100ثانية.. ضوء خافت لنهايتك
- اضحية العيد
- قبل ان تفتح ابواب جهنم- المدير العام


المزيد.....




- والدة هند رجب تأمل أن يسهم فيلم يجسد مأساة استشهاد طفلتها بو ...
- دواين جونسون يشعر بأنه -مُصنّف- كنجم سينمائي -ضخم-
- أياد عُمانية تجهد لحماية اللّبان أو -كنز- منطقة ظفار
- إبراهيم العريض.. جوهرة البحرين الفكرية ومترجم -رباعيات الخيا ...
- حصان جنين.. عرضان مسرحيان في فلسطين وبريطانيا تقطعهما رصاصة ...
- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - ضياع الفتى -اللوحة السابعة