شذى احمد
الحوار المتمدن-العدد: 5195 - 2016 / 6 / 16 - 17:16
المحور:
الادب والفن
الخطوات المتثاقلة
على رصيف الشارع
تاخذك دوما الى ذكريات مبهمة
الى اول المنعطفات
في سنوات الهرولة الارعن
حيث لا غد الا بامر احلامك
لا حاضر الا ساجدا لرغباتك
الرصيف يضيع الخطوات
تصطك بقايا الموانع بينه وبين عظامك
لتوقظ شرارة الحزن العميق
لا تملك من ايامك عليه
الا هذه الخطوات
لا يعطيك الا تاشيرة مرور
متصدقا
الطريق يظلم ساعات طويلة
بينما تتثاقل خطواتك
الكل يسبقك
في شارع لا تملك فيه
الا تأشيرة المرور
يناكفك الرصيف
الاخرون يملكون فوق اضلاعه
كل شيء
الدكاكين والقرابين والسكاكين
اما انت فوحيدا تهرول بتاشيرتك
لهم كل الوان الاعلام
وزينة المتاجر الفخمة
ورماد عينيك ثقيل
لا يقوى على التحديق
في شارع الافراح
في شارع الامال
على ارصفته المنمقة
مقاهيه الفارهة
لا تملك الا تأشيرة المرور
عندما تمر عدسات لامعة
لتعكس بهائه
يلقون بك خارجه
ام ينتظرونك مرورك
غير المرغوب به
لانك لست اكثرمن
احدهم بتأشيرة مرور
لا تملك من هذا العالم الواسع
لا تملك من هذه البوارج والسفن
ناطحات السحاب
بهرجة التاريخ
صخب الحاضر
توجس المستقبل
الا
الا
الا
تأشيرة مرور
#شذى_احمد (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟