أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - د..أ..ع..ش














المزيد.....

د..أ..ع..ش


شذى احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5198 - 2016 / 6 / 19 - 03:26
المحور: الادب والفن
    




دعوات لم تلق اذنا صاغية تلك التي صدحت بها حناجرهن. مذبوحة تلك الاصوات التي خنقتها اسراب الخفافيش في وضح النهار. كانت تصدح قبل هذا بالحان عذبة. كانت تغني للسهل والنهر والجبل والاهوار

اياديهن الناصعة الطهر تيبست من قيظ الاستعباد ، في سيرهن المحفوف بالهوان تحشرجت الكلمات . اختلطت مع العبرات والندم.

كم تركوهن لهوانهن الم يحملن ويضعن رجالا. اين كانوا ساعة السبي اللعين. حتى دموعهن غدت ممرات امنة لخيلاء الرعاع في مهرجانات غيهم التي لم تنقطع

دع كم كن يرددنها لمن يأتيهن شاكيا دعه كن الافضل وسامح لكن من تسامح ولما تسامح . لم يكن في طريق المجهول الذي اقتدن له متسعا من الوقت للسؤال


ا

اشهد .. والشهادات كثيرة ان لا قهر يعادل قهرهن. ان لا هوان اجتاح القرن الواحد والعشرين يعادل قهرهن. وان وان وان لا امرأة على وجه الارض مهددة بالبؤس والشقاء اكثر من أي واحدة منهن.

وأشهد كذلك

ان لا امرأة في الارض تؤازهن شفقة وخيبة. هن الساكنات على ضفاف حلم السادة. الخادمات امام ابواب رغباتهم. القانعات بما يجودون عليهن من حصة العطاء المغمس بالعار بكل الوانهن وأسمائهن.

ثم اشهد

ان لا امرأة من نساء الكوكب قد سبيت واغتصبت ..وامتهنت مثلهن. لكنهن لسوء حظهن خرساوات في موسم الخطابة. قصيرات اليد والحيلة في زمن النزالات الصعبة. من اين لهن كل هذه المواهب وأصفادهن ما ان تهوى عليها معاول التغيير حتى يتطاير شررها محذرا من الاقتراب منها.



ع


عين على الوهم
عين على الحلم
عين على الغد
عين غفت بالأمس
عين ترف
عين تخف
عين من الدمع تجف

كلها عيون تخزن الموت والوجع. العبودية والاستغلال القهر في زمن الفن والمسرح والحب والفنون والحقوق والمساواة وكلمات التحضر التي حذقت من دستور حفنة مارقة عن نظام الارض اباحت وتبيح ما تبقى من انسانيتنا لدعارة الاحكام الكيفية التي ابتكرتها لتحكمنا بها او توزعها على رؤوسنا في القطارات والمحطات والحافلات والاحتفالات ، ولتزرع في رؤوسنا قبل قلوبنا دمارها الوحشي .


ش

شفق . ثم شعاع جميل هادئ مثل قط عابث بصاحبه يداعبه بذيله ويدري انه يسرق منه احلى لحظات النوم
لكن الشر ابشع صورة من ذيل قط. اليف. يداعب صاحبه الشر سهام محمومة تصيب في الظلماء كل من تلقاه. لا تفرق بين صغير وكبير. امرأة وصبي شيخ ام فتي. فارس او دعي. سهام تحرق كل من تلقاه . تستعر نيرانها اينما ذهبت وحولها الاهوال والأحقاد تستعر. وهي توزع حصصا ثابتة من جرائمها وآثامها على عالم كان قبل دخولها اقرب منه الى الطهر والنقاء

عالم جميل يعرف بعوزه لكن له لغة مشتركة مع .الاخرين. سلبه اياها الشر المستطير. الذي لا يتحدث الا بالموت والدمار
في القواميس والمعاجم يقاتل كي يضع اسمه

لكنه بلا هوية
بلا ملامح
السجلات والأوراق لا تحتفظ بعناوين مبهمة. والصخور لا ينحتها البارود مجدا
الصخور لا ينحتها البارود مجدا
متى يفهم هؤلاء الدخلاء
الصخور لا ينحتها البارود مجدا.


( استجابة لدعوة الحوار المتمدن للكتابة حول جرائم داعش ضد المرأة )



#شذى_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاشيرة مرور
- اعترافات مهاجر
- القرار ذكر
- الأصنام
- الخزف المطحون
- مغرور
- ملفها الثقيل -1-
- ضياع الفتى -اللوحة السابعة
- احصائيات - اللوحة السادسة
- فرصة عمل -اللوحة الخامسة
- اهات عامل- اللوحة الرابعة
- مفردات القاموس -اللوحة الثالثة
- اللوحة الثانية -المسيرة -
- لوحات لعيد العمال -1-
- الظلال
- نيران غير صديقة
- الحائط
- من بين الانقاض
- كلمة . كتاب . رف
- تستنكف من مصرية


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى احمد - د..أ..ع..ش