تحية وتأييد للزميل بدرالدين شنن

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5189 - 2016 / 6 / 10 - 17:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تـحـيـة وتــأيــيــد للزميل بدرالدين شــنــن
ردا على مقال الزميل الرائع بدر الدين شــنـن ومقاله الرائع " جرائم سياسية وحربية.. في الحرب السورية, المنشور بتاريخ التاسع من شهر حزيران 2016
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=520001

يا صديقي الطيب
لأول مرة منذ بداية هذه السنة الحزينة, وبعد السنوات الخمس من الحرب الآثمة المجرمة ضد سوريا وبلدانها وشعبها.. أقرأ كلمات شجاعة واضحة, بعد العنتريات والخطابات الدونكيشوتية الرسمية والمعارضات الهيتروكليتية المختلفة الموازين (حسب العرض والطلب وحقائب الدولارات التي تحمل صيغة In God We Trust بالله نحن نــؤمــن)... لأنك تقول بكل صراحة ووضوح.. بأن سوريين منا وفينا.. جيران وأصدقاء وأنصاف الأصدقاء وأناس تعايشنا معهم من مئات السنين.. هم الذين استيقظوا.. بعد ممارسة تــآخ مزور.. وذبحوا جيرانهم ورفاق أولادهم.. منا وفينا الأكثرية التي ذبحت أبناء الأقليات.. باسم التنظيف العرقي الطائفي.. حاملة أعلام الله ورسوله على بنادقها وزنانيرها التفجيرية.
هذه الحقيقة الواضحة الشجاعة التي نوهت عنها.. والتي موهناها وخبأناها من مئات السنين وما زلنا حتى اليوم.. باسم القومية الواحدة والعروبة العرجاء.. وكانت تخفي أحقادا سرطانية مخزونة من سنين.. وكان الحكام.. كل الحكام.. وخاصة من أيام بني عثمان.. وحتى بعد ما سمي "استقلالنا" تابع كل الحكام تأجيجها, بقوانين ودساتير تــاخـة استعمارية طائفية.. دون أن يــجــرؤ أي منهم على تثقيف شعبنا على مبادئ " العلمانية " التي تبقى القاعدة الرئيسية والوحيدة لتطوير شعوبنا الغارقة بالهلوسات الدينية من أقدم عصور العتمة... والتي ظهرت وتفجرت كل حقائقها السوداء خلال هذه الحرب الآثمة المجنونة التي تمكن من حضروها وخططوها بواشنطن وباريس ولندن وتل أبيب والعديد من عواصم أبناء عمنا العربان التاريخيين, ذي الضمائر السوداء كنفطهم... نعم كانت " الــمــؤامــرة " تختمر بالداخل.. والعقل المدبر بالخارج... ومن عمالات سورية خارجية تتعنتر وتتمختر وتتظاهر بالفنادق الخمسة نجوم بالعواصم الأوروبية... والتي تمزقت أيضا فيما بينها البعض على توزيع حقائب مليارات الدولارات النفطية...
آمل مثلك ــ رغم شكوكي الكاملة ــ بهذا الأمل.. عودة السلام والأمان لبلد مولدك ومولدي ســــوريــا.. ولشعبه الصامد الجريح ضد جحافل الخيانة والتعصب والموت.. ولكنني بتشاؤمي الواقعي الإيجابي.. لا ارى أية زرقة بالأفق الإنساني لهذا البلد.. ولا يوجد اليوم على أرض الواقع الحقيقي الأليم سوى السواد.. ثــم السواد.. ثــم الـــســـواد!!!............
بدر الدين شــنــن.. يا صديقي الرائع.. إنني اؤيد كلمات مقالك هذا حتى آخر فاصلة.. لأنها تعبر عن فكري وتحليلي.. لذلك أقدم لك كل تأييدي ومودتي واحترامي.
*************
عــلــى الـــهـــامـــش :
ـــ وماذا عن جــنــيــف
نظرا لما يجري على الأرض السورية اليوم... من متابعة الموت والتفجير والموات بكل مكان... صــمــت كامل عن مفاوضات جنيف ولقاءات مفاوضاتها الوهمية.. وتجميد كل المواعيد المنتظرة.. مما يثبت شكوكي بكتاباتي السابقة عن حقيقة وأصالة جدواها...
بـــالانـــتـــظـــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا... وبكل مكان بالعالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأطيب وأصدق تحية إنسانية مهذبة.
غــســان صـــابـــور ــ لـيـون فــرنــســا

#غسان_صابور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل