أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - بوصلة أوباما الجديدة؟؟؟!!!... ورسالة إلى صديق عتيق...















المزيد.....

بوصلة أوباما الجديدة؟؟؟!!!... ورسالة إلى صديق عتيق...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 5107 - 2016 / 3 / 18 - 17:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بوصلة أوباما الجديدة؟؟؟!!!...
ورسالة إلى صديق عتيق...

حبيبنا وأبن عمنا وحاكم أكبر قوة سياسية بالعالم, الرئيس باراك أوباما, والذي تبقت له بضعة أشهر حتى تنتهي ولايته الثانية.. بدأ بمناقشة جدية مع نفسه وضميره, مفاجئا الإعلام العالمي مع مجلة أمريكية The ATLANTIC الواسعة الانتشار.. ينتقد بها أخطاءه والتزاماته السياسية وخاصة مع مسؤولين سياسيين, كحكام السعودية والرئيس التركي أردوغان... وبكل جرأة عجيبة غريبة, رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتانياهو ناعتا إياه بالسياسي المتعصب العرقي... عجيب تغيير اتجاه البوصلة الجديد هذا.. وخاصة أنه تراجع كليا عن كل النعوت السلبية التي كان يوجهها للرئيس السوري بشار الأسد وضرورة رحيله.. كما انتقد عديدا من الرؤساء الأوروبيين بخصوص سياساتهم تجاه سوريا الشرعية...
عجيب غريب توقيت هذا التصريح, والذي رافق بداية محادثات Genève3 وانسحاب نصف الطاقم الروسي من مطار حميميم السوري, قرب مدينة اللاذقية.. وتأكيد الرئيس بوتين أن هذه القوات ثستطيع العودة خلال ساعتين لدى الحاجة, مع تقوية عدد المروحيات الضرورية لمساندة المشاة على الأرض, والذين أحرزوا بالأسبوعين الأخيرين تقدما واسعا على الأراضي التي كانت تحتلها داعش وجبهة النصرة وبعض حلفائهما...
ما هي هذه التغريدات الإعلامية الجديدة؟... وما هي آخر المفاوضات الروسية ــ الأمريكية بهذا المجال, والتي استتب فيها الروس بشكل كامل, بمناطق حساسة واستراتيجية على الساحل السوري.. وإعلان السيد أوباما بفخره وصواب حكمته بعدم إرسال جنود أمريكيين على الأرض السورية, ولم يفقد جنديا واحدا.. معتبرا أن هذا الحرص, كان أعقل قرار اتخذه خلال ولايتيه.. مناقضا رغبات السيد ساركوزي (الرئيس الفرنسي السابق) العنترية, والذي كان يرغب حرق الأخضر واليابس على الأرض السورية.. والذي كاد يتبعه بهذا التهديد السيد هولاند (الرئيس الحالي) الذي اتبع كليا تصاريح ورغبات المعاضات السورية ومستشارها وعرابها السيد برنار هنري ليفي... بإرسال كل قواته المسلحة للإطاحة بالرئيس الأســد.. لو لم يتراجع الرئيس أوباما بهذا الخصوص... يرافق كل هذه التصريحات تسريبات متقطعة تختفي وتظهر.. عن أشكال التقطيع والتجزيء الجغرافي والسياسي السوري.. فيدرالي أو غير فدرالي؟؟؟... مع ردود وتصريحات روسية حاسمة.. عن وحدة الجمهورية السورية.. وحتى تصريحات كردية رسمية تعلن من الشمال أنهم جزء لا يتجزأ من الوحدة الجغرافية والمصيرية السورية.. وعن انتخابات جديدة شاملة بكل الأراضي السورية.. ترافقها نفس القنوات الأممية, وحتى من قنوات السلطات الأمريكية المخابراتية.. أن الغازات السامة التي استعملت في ســوريا وسببت مئات الضحايا.. هذه الاتهامات العتيقة التي هــزت وشغلت إعلام العالم..منـــشؤهــا الأكيد ومستعملوها الوحيدون.. كـــانـــوا : داعش وجبهة النصرة وبعض حلفائهما... عجيب غريب.. عشرات التسريبات (الخطيرة) التي كانت تتوجه بكل أصابع الاتهام, نحو الهيئة العسكرية السورية.. تغيرت كليا.. وصارت تتوجه بوضوح نحو هاتين المنظمتين الإرهابيتين... ما عدا بعض القنوات الإعلامية الفرنسية والتي قبضت المليارات من السعودية وقطر, والتي لم تسدد ديونها وفواتيرها التي بدأت بعام 2013, ما زالت تنشر بعض التسجيلات المصنوعة (القديمة) باستديوهات منتج ومخرج ما سمي " الربيع العربي " العتيقة.. نفس السيد برنار هنري ليفي.. كأنما لا جديد ولا تغيير.. خلافا للوسائل الكبيرة الواسعة الانتشار التي بدأت تغير ــ ولـو ببطء ــ ناقلة أصداء التغييرات على الأرض.. وخاصة حقيقة المناورات الحقيقية ما بين السيد كــيــري والسيد لافــروف.. حيث بدأ هذا الإعلام يحدثنا عن ضياع حقوق الإنسان الكلي بكل من السعودية وقطر وتركيا.. مـع العلم أنها كانت مفقودة كليا من سنوات بعيدة يائسة بائسة.. وفقدان الحريات الإنسانية, ليست معلومة جديدة عما يجري بهذه البلدان.. كما أعيد تكرار الانتقادات الموجهة إلى كل من السيدين هولاند وفالس, بخصوص سياستهما السورية...والخطأ العالمي الفادح.. بمنح ولي العهد السعودي وســام الشرف La Légion d’Honneur بأعلى مراتبه.. والذي لا بـد كلف الخزينة السعودية بضعة مليارات من الدولارات والأورويات.. وكم يحزنني أنا الذي تغنيت بهذا البلد (فــرنــســا) وما زلت... أســتــنــكــر اليوم, وبكل عزم وشدة هذا الخطأ الجسيم بمنح وسام لولي عهد دولة تأتي برأس الدول التي تحتقر وتدوس حقوق الإنسان.. وخاصة حقوق المرأة...
يعني نفهم أن كل سنوات الحرب الماضية ضد سوريا.. وما من أحد يعرف متى وكيف سوف تنتهي.. كانت مجموعة من الأخطاء الاستراتيجية الأمريكية ــ الناتوية ــ الغربية... وملايين الضحايا من قتلى وجرحى ومنكوبين ومهجرين كانت ضحايا جانبية Victimes Collatérales, كما يقول الجنرالات الذين يخططون لهذه الحروب.. ضحايا مجانيون.. دون أية مسؤولية تدين من خطط لهذه الحروب, من أجل خطوط الغاز والبترول.. والمنافسات المجرمة الآثمة بين تجار الغاز والبترول والأسلحة ومافياتها ولوبياتها الآثمة...
كم اتفجر وأغضب وأثور وأشتم.. عندما أسمع تجار العروبة العرجاء, يفقعون الخطابات من جديد.. مرددين تاريخهم وبطولاتهم وفتوحات خالد بن الوليد.. وأننا يجب إعادة هذا التاريخ المجيد ونعيد الإمبراطورية العربية الإسلامية... وأننا يجب العودة إلى عظمتها ونحتل العالم من جديد.. كما غزونا الأندلس... إخــرســوا... إخرسوا يا بائعي الدجل والجنة وحورياتها.. ألم تروا خيانات عربانكم وملوككم وأمرائكم وخياناتهم.. وكيف باعوا سوريا خلال السنوات العشر الماضية.. وما زالوا يتآمرون عليها.. وهي التي فتحت لهم ــ بغباء الأخوة ــ صدرها.. فاغتصبوها وحللوا اغتصابها.. عروبتكم وعروبتها.. كانت زواج الغباء مع الخيانة... وليس أي شـــيء آخر... آمل لها.. إن عاد لها يوما سلام عاقل صحيح.. أن تطلق عروبتكم.. وأن تختار دروب الأمان الصحيح.. بلا خيانة!!!.......
واليوم أردد من جديد.. أكثر من أي يوم آخــر...عندما يعود هذا السلام المنتظر المأمول.. يبدأ بناء وطن جديد.. وطن موحد علماني جديد, تديره أجيال (جديدة) لا تحمل أي أثر ممن ساهموا بنكبات البلد.. جيل جديد.. وطن جديد.. لا يحمل أيا من فيروسات الماضي التي هيمنت على البلد خلال خمسين سنة أو أكثر... لســـوريـا جديدة.. خالية من كل ذئاب السلطات والمعارضات الهيتروكليتية التي نهشت عظامها.. وسببت نكباتها خلال عقود الحرب والموات والخراب التي مرت عليها............
*************
عـــلـــى الـــهـــامـــش :
ــ رســــالــة إلى صديق عتيق
من عدة أشهر, عاد إلي صديق قديم, وهو طبيب سوري ناجح يعمل في بلد فرنسي آخر من سنوات عديدة.. ظننت أنـه غادر فرنسا.. ولكنه بقي هنا وتزوج وأسس عائلة.. وأولاده اليوم الذين لا أعرفهم كبروا وترعرعوا بالجامعات الفرنسية.. ولا بد أنه حصل على الجنسية الفرنسية.. كغالب الأطباء السوريين الذين يعملون بإنسانية ومهارة معروفة فائقة, وعددهم يتجاوز عدة آلاف بالعديد من المدن الفرنسية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة...
أكتشف هذا الصديق كتاباتي بالحوار.. وخاصة ما يتعلق بالأحداث السورية.. أو ما أكتبه بالآونة الأخيرة عن الجالية السورية هنا, والتي مزقتها سنوات الحرب الخمس الماضية.. كما مزقتها هناك.. وهو يعلق عنها على صفحته الفيسبوكية.. مطالبا إياي بروحه السقراطية تخفيف الوطء عن الخلافات هــنــا وهــنــاك... وهذا آخــر أجوبتي إليه :
إني أصنف نصائحك الفلسفية والسياسية والاجتماعية, وأعيد قراءتها مرات ومرات.. وأحيانا أتغذى من مبادئها التسامحية المسيحية, والتي نسيت عادات ممارستها من بداية فتوتي الشقية الحزينة البائسة, نظرا لصعوبة تطبيقها بواقع حياتنا اليومية الحقيقية. لأن الحقيقة اليوم.. هــــنــــا و هـــنـــاك غــابــة معتمة تتقاتل فيها حيوانات شرسة جائعة حاسدة غشيمة لئيمة غادرة... وأذكرك بقول الإمام علي " ربي احمني من أصدقائي.. أما أعدائي فأنا أهتم بهم!!!".......
يا صديقي أحترم آراءك السقراطية والأفلاطونية... والتي لم أعد اؤمن بها.. كلما تكاثر الأصدقاء حــولي... ولا أعرف مجالات طموحاتهم العجيبة الغريبة...
قد تكون نصائحك صائبة.. ولكنك من بعيد لا تعرف نوايا من تدافع عنهم ولم تجربهم.. ولم تتاجر معهم.. ولم تشتر منهم أي شـيء.. ولا تعرف عما يدافعون وماذا يبيعون.. إذن معلوماتك يا صديقي أنت كجار سقراط معلوماتك منقولة.. ولست متأكدا من صحتها.. إذن كيف تدافع عن جماعات متبرجزة.. تجهل كل شيء عن باطنها وظاهرها.. وأنا بصراع يومي حتى أعرف نواياهم الحقيقية.. ولم أصل حتى هذه اللحظة على أي شــيء إيجابي سليم مقنع... بالإضافة يا صديقي القديم.. تكسرت اليوم النصال على النصال.. ومن الصعب جدا أن تعرف حقيقة البشر, إلا على أرض الصعوبات وحقيقتها.. لذا أعيد لك نصائحك.. علها تفيد تجارب حياتية أخرى... مع ديمومة مودتي.. وحذري من نصائح الأصدقاء...
بــــالانــــتــــظــــار...
للقارئات والقراء الأحبة الأكارم.. هـــنـــاك و هـــنـــا.. وبكل مكان بالعالم.. كل مودتي وصداقتي ومحبتي واحترامي ووفائي وولائي.. وأصدق تحية إنـسـانـيـة طيبة مهذبة...
غـسـان صــابــور ـــ لـيـون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سادس سنة؟؟؟!!!...
- عودة.. ورد.. وتحليل...
- كلمة لأخواتي النساء.. بيوم المرأة العالمي... ولنعلن الحقائق ...
- ندوت.. ندوات.. جمعية.. جمعيات!!!...
- وعن الصداقة.. وصحة تفسيراتها...
- آخر عودة إلى - جمع الشمل -... ومفارقاته...
- جون كيري؟... ماذا يخبئ جون كيري؟؟؟...
- التحكيم والعقل -بالحوار المتمدن-... آخر محاولة لترميم البيت. ...
- كلمات ضائعة...
- الباطن والظاهر.. بالسياسات الغربية... والحرب ما زالت مستمرة. ...
- قوات درع الجزيرة... وبعض الحقائق والهوامش الصريحة...
- قلق بوسائل الإعلام
- هيجان الإعلام الغربي...وتذكروا Giulio Regeni
- تركيا والسعودية.. يا للتعاسة. وهامش منعش آمل آخر...
- من المستحيل أن يتفقوا!!!...
- جنيف 101...
- استقبال... وترحيل... والموت الأسود دوما بالمرصاد...
- أوروبا المومس العاهرة الجميلة.. أصبحت قوادة عجوزا شمطاء.. وه ...
- الجسور بين السلفية و -الجهاد الإسلامي-... وكوما جنيف 3...
- هل سوف تبقى كلاب فرنسا مرفهة كما كانت؟؟؟...


المزيد.....




- لماذا لجأت الولايات المتحدة أخيرا إلى تعليق شحنات الأسلحة لإ ...
- كيف تؤثر سيطرة إسرائيل على معبر رفح على المواطنين وسير مفاوض ...
- الشرطة الأمريكية تزيل مخيما مؤيدا لفلسطين في جامعة جورج واشن ...
- تقارير: بيرنز ونتنياهو بحثا وقف هجوم رفح مقابل إطلاق سراح ره ...
- -أسترازينيكا- تسحب لقاحها المضاد لفيروس -كوفيد - 19- من الأس ...
- قديروف يجر سيارة -تويوتا لاند كروزر- بيديه (فيديو)
- ما علاقة قوة الرضوان؟.. قناة عبرية تكشف رفض حزب الله مبادرة ...
- مصر.. مدرسة تشوه وجه طالبتها بمياه مغلية داخل الصف وزارة الت ...
- مدفيديف بعد لقائه برئيسي كوبا ولاوس.. لامكان في العالم للاست ...
- السفارة الروسية لدى لندن: الإجراءات البريطانية لن تمر دون رد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - بوصلة أوباما الجديدة؟؟؟!!!... ورسالة إلى صديق عتيق...